لم تعد الحياة هي هي كما في السابق ، كل شيءٍ تغيّر و بتغيّر بسرعة و بزخمٍ سريع، نريد أن نتطوّر و نطوّر اجيال المستقبل بعقلانية و بمنطق ، فما العمل؟
في الحقيقة تكمن مشكلتنا هنا في الاردن في أننا ننظر للامور من زاوية واحدة و ننسى بأن الصورة واسعة و لها اطار و حائط ترتكز عليها ، فنطوّر على سبيل المثال المناهج و ننسى الثقافة المجتمعية ، ندسّ الديموقراطية مكتوبة و ننسى أنها تُعدم خارج اسوار المدارس ، نتفاخر بعودة الفلسفلة بعد غياب و ننسى أنّ انعدام التفكير نشر التكفير ، فما الحلّ؟
عندما نشاهد وثائقيات لدول صعدت من تحت الركام ، من الامية و الفقر و التخلّف تكون الوصفة هي ذاتها " تهيئة جيل خارق " و هذا ما نحتاجه في الاردن، نحن لا نحتاج لبضعة حروف في المناهج أو لمدارس و جامعات مزخرفة مترفة ، نحتاج لأن يبدأ التغيير من المنزل للشارع للاروقة السياسية للمدارس و الجامعات فلا يمكن أبدا الارتقاء بشكل احادي دون اشراك باقي القطاعات، فلا لوم ابدا على بعض الطلاب إن شعروا بأنّ المناهج و الكتب تدخلهم في دوامة ملل ، فنحن لا زلنا نعيش على فكرة الحشو لم نتقدم بعد لفكرة مداعبة العقل ، فالمشانق في الشوارع العربية جاهزة لأيّ مبدع يفكّر خارج الصندوق و التهمة هي هي ( الخروج من القطيع) هذا القطيع ذاته الذي يعيش عدة ظلال في الخِفية و العلن لا يريد للبلدان أن تتطوّر ، فالتطوّر لم يكن يوما بالتعرّي في حين يمكن توظيف المصطلح لتعرية العقل و نفض أي محددات امامه ، فلم يسأل الشارع العربي نفسه يوما ( لماذا يبدع أبناء جلدتي ما إن يهاجرون؟) فلو كان التخلّف جزءا اصيلا من تكويننا لما شاهدنا العرب و الابداع وجهان لعملة واحدة في تلك الاوطان.
المشكلة العميقة و القاتلة تكمن في أننا نغتال السياحة الفكرية بكل اشكالها ظانّين أننا بهذا نحرس الفضيلة و الاخلاق لدرجة أصبح التديّن الزائف عنوان العصور الوسطى التب نعيشها الآن ، فحتى لو اكتشفنا من النفط اطنانا و من الغاز ما يُطعمنا العسل مجانا لن نتطوّر ما دمنا نعالج الامور كما اعتدنا.
مشكلة العالم العربي أنّه حتى عندما ثار ، لم يثر على كبح جماح العقل و المنطق ، بل ثار على الاسماء و الاشخاص بيد أن الثورة الحقيقة لا تهتم بالحكومات و الانظمة بقدر ما تهتم بكسر الحواجز و الانطلاق نحو المستقبل ، فالمستقبل لا يبنى بالقناعة فمن اقتنع امتنع.
في الحقيقة تكمن مشكلتنا هنا في الاردن في أننا ننظر للامور من زاوية واحدة و ننسى بأن الصورة واسعة و لها اطار و حائط ترتكز عليها ، فنطوّر على سبيل المثال المناهج و ننسى الثقافة المجتمعية ، ندسّ الديموقراطية مكتوبة و ننسى أنها تُعدم خارج اسوار المدارس ، نتفاخر بعودة الفلسفلة بعد غياب و ننسى أنّ انعدام التفكير نشر التكفير ، فما الحلّ؟
عندما نشاهد وثائقيات لدول صعدت من تحت الركام ، من الامية و الفقر و التخلّف تكون الوصفة هي ذاتها " تهيئة جيل خارق " و هذا ما نحتاجه في الاردن، نحن لا نحتاج لبضعة حروف في المناهج أو لمدارس و جامعات مزخرفة مترفة ، نحتاج لأن يبدأ التغيير من المنزل للشارع للاروقة السياسية للمدارس و الجامعات فلا يمكن أبدا الارتقاء بشكل احادي دون اشراك باقي القطاعات، فلا لوم ابدا على بعض الطلاب إن شعروا بأنّ المناهج و الكتب تدخلهم في دوامة ملل ، فنحن لا زلنا نعيش على فكرة الحشو لم نتقدم بعد لفكرة مداعبة العقل ، فالمشانق في الشوارع العربية جاهزة لأيّ مبدع يفكّر خارج الصندوق و التهمة هي هي ( الخروج من القطيع) هذا القطيع ذاته الذي يعيش عدة ظلال في الخِفية و العلن لا يريد للبلدان أن تتطوّر ، فالتطوّر لم يكن يوما بالتعرّي في حين يمكن توظيف المصطلح لتعرية العقل و نفض أي محددات امامه ، فلم يسأل الشارع العربي نفسه يوما ( لماذا يبدع أبناء جلدتي ما إن يهاجرون؟) فلو كان التخلّف جزءا اصيلا من تكويننا لما شاهدنا العرب و الابداع وجهان لعملة واحدة في تلك الاوطان.
المشكلة العميقة و القاتلة تكمن في أننا نغتال السياحة الفكرية بكل اشكالها ظانّين أننا بهذا نحرس الفضيلة و الاخلاق لدرجة أصبح التديّن الزائف عنوان العصور الوسطى التب نعيشها الآن ، فحتى لو اكتشفنا من النفط اطنانا و من الغاز ما يُطعمنا العسل مجانا لن نتطوّر ما دمنا نعالج الامور كما اعتدنا.
مشكلة العالم العربي أنّه حتى عندما ثار ، لم يثر على كبح جماح العقل و المنطق ، بل ثار على الاسماء و الاشخاص بيد أن الثورة الحقيقة لا تهتم بالحكومات و الانظمة بقدر ما تهتم بكسر الحواجز و الانطلاق نحو المستقبل ، فالمستقبل لا يبنى بالقناعة فمن اقتنع امتنع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات