لوبيات اقتصادية بقلم: وائل منسي


كيف لمسؤولين سابقين ولوبيات اقتصادية ساهمت في تشويه إقتصادنا وساهمت في تراجع منظومتنا القيمية والاجتماعية وعلى شفا حفرة من الانهيار ، وساهمت بمأسسة الفساد، و غياب العدالة ، وانعدام الحريات وقمعها، وممارسة الغطرسة، واستخدام أساليب التجبر والقسوة وإظهار القوة والعنف لتكميم الأفواه، وتجفيف مداد الأقلام، وحبس حرية أصحاب الفكر المعارض، وامتهان كرامة الإنسان ، وساهمت في تراجع وانهيار التعليم ، وتراجع الخدمات الصحية ، والعدالة الانتقائية، وغياب التنمية، وانتشار الفقر والغلاء وإنهيار الإقتصاد واستسهال الاقتراض .. وغيرها.
كيف لهؤلاء (ولا أعمم ) أن يعود الحرس القديم بثوب ملائكي جديد من خلال أحزاب مهندسة ومصنعة، ويستخدمون " سيف المعز وماله " والمال الأسود والأبيض في ترويض وتدجين واستهبال بعض الناس البسطاء والانتهازيين والمتحمسين الأوغاد "جلهم مدعو الثقافة والحكمة"
أو شخصيات طارئة تمارس الولدنة والزعرنة السياسية والسياحة الحزبية لتؤسس أحزابا جديدة.
لن تفلحوا ولن ينس الناس والشعب المقهور والممحوق تاريخكم الأسود ولو دهنتموه بالعنبر والمسك
سيكتشفكم المجتمع ولن تفلحوا.
وهناك ممارسات من بعض شخوص ورموز بعض الأحزاب تسير في عكس الاتجاه، مما يزيد في تعميق الفجوة بينها وبين المجتمع وانحدار درجة ومستوى الثقة بها.
فحجم التضليل والتزييف وللأسف "الولدنة السياسية" وحجم الدجل والكذب عند بعض ممن يعتبرون نخبا سياسية واستخدام أشباه إعلاميين ومواقع إخبارية، تستنفع من وراء نشر أخبار مزيفة ومضللة، غير مهنية، ويشتم منها الغمز واللمز وإشاعات كاذبة.
فكيف لنا أن نثق بهؤلاء السياسيين الطارئين؟ وكيف لهم أن يتبوؤا في المستقبل القريب مناصب قيادية في الأحزاب وهم يمارسوا الولدنة والزعرنة السياسية، ويدعون أنهم ديمقراطيون وتقدميون؟
ونتساءل: هل نرد على كذبهم ودجلهم وإشاعاتهم دفاعا عن موقفنا ورؤيتنا؟ أم نترك ولدنتهم السياسية وزعرنتهم وفقاعاتهم الاعلامية، ترفعا وزهدا ؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :