نحن نحدد أيام العُطل بقلم: حازم الخالدي



الحكومة حددت عطلة العيد بثلاثة أيام ويبدو أن العطلة لم تعجبنا ، فنحن من نحدد أيام العطل، حتى لو لم نستغلها، المهم العطلة مهما كانت ؛ فقبل بدء العطلة نحن نهيء أنفسنا استعدادا لها، الوزارات والمؤسسات الحكومية يتم تفريغها من الموظفين، أي مراجع بامكانه أن يذهب إلى أي مؤسسة وسيلمس الغياب الواضح للموظفين ، الذين يبررون غيابهم بالتحضير للعيد وشراء ما يلزم من ملابس وهدايا وغيرها ، ومنهم النساء اللواتي يجدن أنهن بحاجة إلى وقت أطول لاعداد وتصنيع حلويات العيد، وبالذات الكعك،إلى جانب ما يقتضي من عمليات تحتاج إلى شراء مستلزمات أخرى ، عدا عن الوقت الذي تحتاجه عملية التصنيع.
يعني الحكومة حددت ثلاثة أيام أو أربعة هذا لا يهم بالنسبة لنا، نحن من نحدد عطلة العيد وبالأيام التي نريدها.
الأمور لا تتوقف عند الموظفين وإنما إلى بقية القطاعات ،فطلبة المدارس لم تعد الدراسة تعنيهم؛ فأصبحوا يتفقون فيما بينهم على الغياب، فقد أخبرني أحد المعلمين أن الطلبة في مدرسته لم يحضروا إلى المدرسة قبل ثلاثة أيام من العطلة الرسمية، "والأمر ليس بيدنا فنحن ندخل الصف ولا نجد فيه سوى ثلاثة أو أربعة طلاب"، لذلك لا يمكن أن نعاقب الطلبة جماعيا..
الغياب والهروب من الدوام والاستعداد للعيد، تنعكس أيضا على آخرين يعني نحن لا نلتزم بأي قرارات (الإرادة للشعب).
العيد يحتاج إلى تحضيرات وتجهيزات كثيرة ، لذلك الحكومة كان عليها أن تستشيرنا في العطلة، وكان عليها أن تمنحنا أياما أكثر، حتى نستغل العطلة بالشكل الصحيح، وخاصة أننا شعوب منتجة ونستغل الوقت بالشكل الصحيح أيا يكن سواء في الانتاج أو الترفيه أو الذهاب إلى المنتجعات السياحية، أو قضاء أوقات جميلة مع العائلة للتخلص من روتين العمل ..
نحن لا نخطط لاستغلال العطل ولا نستفيد منها ولا نتمتع بها، لأننا نفضل أن نعيش بالفراغ ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :