أهلًا بالعيد. بقلم الدكتورة ميرفت سرحان




تحري الهلال وترقب العيد .. تتبعه إلى الصباح أصوات التهليلات، وترديد التكبيرات .. ممزوجة بضجيج تبادل الأسئلة والأحاديث "متى سوف ننطلق إلى صلاة العيد؟ .. أين حذائي الجديد؟! ..، من أخذ حزامي؟! .. " .. شذا البخور ممزوجًا برائحة القهوة "السادة" .. أصناف الضيافة والحلويات "والكعك والمعمول" .. انتظار الأرحام والشوق للقاء الأهل وزيارات الأحباب .. فرحة الأطفال بالملابس الجديدة والألعاب، وشغف انتظار "العيدية"، وتنافسهم من جمع مبلغًا أكثر من النقود، ثم حيرتهم كيف سوف ينفقونها ..
مشاوير المساء إلى بيوت الأجداد والجدات، وأزمة الطريق، الاجتماعات العائلية وما يتخللها من ضحكات ونكات، أحاديث سياسية تارة، واجتماعية تارة، وموضوع أحوال الطقس وتقلباته، وعتاب كثرة الغياب عن العائلة، وأعذار متنوعة ..
كل طقوسه جميلة .. منذ أن بدأت بالعد العكسي لتحري هلاله، مقترنة بإطلاق "مفرقعات" المشاعر المختلطة ما بين الفرحة بدخوله، والمتزامنة مع انتهاء رمضان وروحانياته، وما فيه من حسنات، وأجور مضاعفات .. وكأنها تعلن انتهاء انتظار بداية جديدة، محملة بالأمل أن تكون هذه البداية بداية خير وسعادة .. ومعلقة الأماني أن تكون راحة بال سمة الأيام القادمة ..
لذلك كله؛ يطول الشوق في انتظاره وترتسم الفرحة بقدومه ..
أعاده الله على الجميع بالأمن والأمان .. وبالخير والبركات ..

عن أبى هريرة رضى الله عنه .. أنَ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه" ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :