بعد تجاوزهما سن الثمانين: محمد وغالية الطيراوي يتمسكان بحق العودة
عمانيات - لا يزال محمد مسعود الطيراوي وزوجته غالية يتمسكان بحق بالعودة إلى بلدتهما الطيرة، التي هُجرا منها لدى احتلالها من قبل العصابات الصهيونية عام 1948، رغم تجاوزهما سن الثمانين.
ويسكن الزوجان على أطراف مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله وسط الضفة الغربية، حيث أسسا عائلتهما، لكنهما يطمحان أن تنتهى حياتهما في قرية الطيرة التي ولدا فيها.
ويقطن مخيم الجلزون للاجئين نحو 14 ألف نسمة، يعيشون في منطقة لا تزيد مساحتها عن ربع كيلو متر مربع، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية وأمنية متردية.
ويبدو العجوز منهكا فقد بلغ سن الـ85، غير أن ذكريات اللجوء ما تزال حية في مخيلته. وقال الطيراوي: "متأملين بوجه الله تعالى بالعودة للأرض، والبيت".
وأوضح، في حديث لوكالة "الأناضول"، أن "أهالي قريته الواقعة قرب مدينة اللد هجروها بعد اشتداد المعارك مع العصابات الصهيونية".
وتابع: "الناس هربوا بعد أن وقعت مجازر دامية في القرى والمدن الفلسطينية، تركنا خلفنا كل شيء البيت والأرض وكل شيء حملنا ما يمكن حمله من أوراق ومفاتيح ومقتنيات صغيرة على أمل العودة".
وأضاف الطيرواي الذي كان يبلغ من العمر 10 سنوات في حينه، "عشنا أياما صعبة، بتنا في الجبال والكهوف ثم انتقلنا من قرية إلى أخرى بالضفة على أمل العودة قريبا إلى قريتنا".
وبعد لحظات من الصمت، تابع الطيراوي قائلا إن "الأيام باتت سنوات طويلة وقد شارفنا على نهاية العمر دون العودة".
وقال إن عائلته "اضطرت إلى ترك قطيع من الماشية للعصابات الصهيونية خلال اللجوء".
وعن قريته الطيرة، قال: "كان في القرية مدرسة، والناس تعمل في الزراعة، حيث يزرعون السمسم والقمح والشعير والخضروات والزيتون والفواكه". ويصف قريته بـ"الجنة".
بدورها قالت زوجته غالية، البالغة من العمر 81 عاما، إنه "وبالرغم من الأوضاع الحالية وبناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية والداخل، غير أن أمل العودة موجود".
وشددت على أن "حقنا بالعودة مقدس، ولن نقبل أي بديل سواء تعويض أو توطين أو غيره".
وأضافت غالية أنه "لو عرضت علينا ملايين الدولارات لن نقبل بها، صحيح نعيش في مخيم لكن حقنا بالأرض لا بديل عنه".
وتقول بلغتها المحلية المحكية "ريحة (رائحة) البلد تسوى كل شيء، يا ريت نعود، بلادنا عزيزة علينا".
وأشارت إلى أنها كانت طفلة في النكبة، لكنها عاشت "أياما مشتتة بين الجبال والكهوف، حتى استقرت عائلتها في بلدة بيتا بالقرب من نابلس ثم مخيم الجلزون".
تزوجت غالية بالطيراوي، وهي من بلدة الطيرة ذاتها.
وتروي العجوز غالية أن عائلتها "نزحت دون أن تأخذ معها شيء، وكل الأمل بالعودة بعد أيام فقط".
ولفتت إلى أن عائلتها "فقدت أقربائها على يد العصابات الصهيونية منهم من قتل خلال المعارك، ومنهم قتل خلال النزوح".
وتحتفظ العائلة بكواشين أراضيهم في الطيرة، ومروسة بـ "حكومة فلسطين"، وتظهر الأوراق ملكية العائلة لقطعة أرض تبلغ مساحتها 1495 مترا، وعن ذلك تقول الحاجة غالية إن العائلة "تملك عددا من القطع هذه واحدة منها فقط".
وأكدت أنها "ستورث تلك الأوراق ومفاتيح المنازل لأحفادها".(الاناضول)
ويسكن الزوجان على أطراف مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله وسط الضفة الغربية، حيث أسسا عائلتهما، لكنهما يطمحان أن تنتهى حياتهما في قرية الطيرة التي ولدا فيها.
ويقطن مخيم الجلزون للاجئين نحو 14 ألف نسمة، يعيشون في منطقة لا تزيد مساحتها عن ربع كيلو متر مربع، وسط ظروف اقتصادية واجتماعية وأمنية متردية.
ويبدو العجوز منهكا فقد بلغ سن الـ85، غير أن ذكريات اللجوء ما تزال حية في مخيلته. وقال الطيراوي: "متأملين بوجه الله تعالى بالعودة للأرض، والبيت".
وأوضح، في حديث لوكالة "الأناضول"، أن "أهالي قريته الواقعة قرب مدينة اللد هجروها بعد اشتداد المعارك مع العصابات الصهيونية".
وتابع: "الناس هربوا بعد أن وقعت مجازر دامية في القرى والمدن الفلسطينية، تركنا خلفنا كل شيء البيت والأرض وكل شيء حملنا ما يمكن حمله من أوراق ومفاتيح ومقتنيات صغيرة على أمل العودة".
وأضاف الطيرواي الذي كان يبلغ من العمر 10 سنوات في حينه، "عشنا أياما صعبة، بتنا في الجبال والكهوف ثم انتقلنا من قرية إلى أخرى بالضفة على أمل العودة قريبا إلى قريتنا".
وبعد لحظات من الصمت، تابع الطيراوي قائلا إن "الأيام باتت سنوات طويلة وقد شارفنا على نهاية العمر دون العودة".
وقال إن عائلته "اضطرت إلى ترك قطيع من الماشية للعصابات الصهيونية خلال اللجوء".
وعن قريته الطيرة، قال: "كان في القرية مدرسة، والناس تعمل في الزراعة، حيث يزرعون السمسم والقمح والشعير والخضروات والزيتون والفواكه". ويصف قريته بـ"الجنة".
بدورها قالت زوجته غالية، البالغة من العمر 81 عاما، إنه "وبالرغم من الأوضاع الحالية وبناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية والداخل، غير أن أمل العودة موجود".
وشددت على أن "حقنا بالعودة مقدس، ولن نقبل أي بديل سواء تعويض أو توطين أو غيره".
وأضافت غالية أنه "لو عرضت علينا ملايين الدولارات لن نقبل بها، صحيح نعيش في مخيم لكن حقنا بالأرض لا بديل عنه".
وتقول بلغتها المحلية المحكية "ريحة (رائحة) البلد تسوى كل شيء، يا ريت نعود، بلادنا عزيزة علينا".
وأشارت إلى أنها كانت طفلة في النكبة، لكنها عاشت "أياما مشتتة بين الجبال والكهوف، حتى استقرت عائلتها في بلدة بيتا بالقرب من نابلس ثم مخيم الجلزون".
تزوجت غالية بالطيراوي، وهي من بلدة الطيرة ذاتها.
وتروي العجوز غالية أن عائلتها "نزحت دون أن تأخذ معها شيء، وكل الأمل بالعودة بعد أيام فقط".
ولفتت إلى أن عائلتها "فقدت أقربائها على يد العصابات الصهيونية منهم من قتل خلال المعارك، ومنهم قتل خلال النزوح".
وتحتفظ العائلة بكواشين أراضيهم في الطيرة، ومروسة بـ "حكومة فلسطين"، وتظهر الأوراق ملكية العائلة لقطعة أرض تبلغ مساحتها 1495 مترا، وعن ذلك تقول الحاجة غالية إن العائلة "تملك عددا من القطع هذه واحدة منها فقط".
وأكدت أنها "ستورث تلك الأوراق ومفاتيح المنازل لأحفادها".(الاناضول)
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات