ذو الحُنجور الأحمر .بقلم: طلعت شناعة




من فوائد مشاهدة افلام زمان ، انك تتعرف على « موضة « تلك الأيام.

فقد سادت في « السبعينات « موضة بنطلونات « الشارلستون « الواسعة والحذاء « الكعب العالي « للرجال.

وكذلك دهن الشّعر بال « بريل كريم « ذو الحُنجور الأحمر ..

هذا لتلميع الشعر / للرجال طبعا

اما العلبة ذات « الحنجور الأخضر « فكانت لإزالة « القشرة « من الرأس. ، إزالة القشرة وليس القمل .

كنتُ وقتها بالمدرسة ، ولكنني كنت « آخر « ولد ارتدى بنطلون « الشارلستون « الذي كانت فتحته السفلى تلوح فوق « الكعب العالي « مثل « مروَحة « تروح يمينا و شمالا.

ولم اتخيّل نفسي مثل « الشباب « في ذلك الحين ادهن رأسي ب « بريل كريم « فيبدو رأسي لأمعا مثل « جير السيّأرة «..

ولم اعتَد على ارتداء « الكندرة « / الكعب العالي.. خوفا من السقوط.. وما زلتُ استغرب كيف ترتدي النساء « الكعب العالي « واحيانا « العالي جدا « ، دون الوقوع .
طبعا اكتشفتُ بعد سنوات الخبرة ان الكعب العالي له علاقة في تكوير وإبراز مفاتن المرأة
خبرة السنين.

كما ان عُلماء « الموضة « يقولون ان « الكعب العالي « يُبرز انوثة المراة ، خاصة المنطقة الخلفيّة.

وأذكر أن أحد الزملاء ، ممن استمروا في ارتداء الحذاء ذو الكعب العالي في « التسعينات « رغم « تغيّر « الموضة وكنا كلما سمعنا نقرة حذائه في الممرّ ، نظن ان ثمّة حسناء قادمة، ونُفاجأ انه « فلان الفلاني «.. ونبدأ ب « شتمه « .. في سرّنا طبعا.

كنا « مدمني « سينما وأحيانا نشاهد الفيلم ثلاث مرات لنشاهد نجوم ونجمات السينما وهم بكامل وسامتهم وشعرهم اللامع.. وكان كل واحد كنا يتمنى فتاة تشبه « هيما مالينا « الهندية او نجلاء فتحي او سعاد حسني

ونتخيل أنفسنا بوسامة « شامي كابور» او « حسين فهمي «..

هذه الأيام وبعد ما « عقلنا « .. مستحيل ادهن شعري ب « جِلّ « او أرتدي « الكعب العالي «...

ماله « بنطلون الجينز « و « بوت الرياضة الأبيض «..؟..

ثمّ أنا ما ليش شَعَر ؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :