متفرجون على مصائبنا بقلم: حازم الخالدي


شارع الصحافة..متفرجون على مصائبنا
متفرجون على كل ما يجري ، متفرجون على مصائبنا، متفرجون على معاناتنا..وعلى قهرنا متفرجون على كل ما يمس حياتنا..متفرجون على كل ما يصاغ ضدنا.

هل ينبغي علينا أن نبقى مستسلمين..ألا يكفي أننا نمر في فترة انكماش جعلتنا مادة للتندر والسخرية والحزن..

يتحدثون عن إنقاذنا، ونتفاجأ على المنابر أنهم استعادوا بصيرتهم، ولكنهم في الواقع هم أول المتخاذلين، وأكثر من يحاصرنا؛ فلا يمنحوننا أي أمل لاستعادة هيبتنا وحيويتنا ووجودنا..

أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحدث تأثيراتها بسرعة هائلة، لم نعد نستطيع فعل أي شيء، ولا يمكننا صنع أي شيء بمفردنا، لأننا نحن الذين قدمنا التنازلات وما زلنا بعد أن فقدنا تنظيم أعمالنا جماعياً، وأصبح الواحد منا يمارس المهنة كحراس القبور ودون أن نملك نفوذاً سوى السهر في زوايا الخوف .. ناهيك عن تقديم التنازلات ، حتى دفعونا إلى مرحلة أصبحنا نواجه فيها الفقر والبؤس والإفلاس والجلوس بين مجموعات العاطلين عن العمل .

هوليوود ترفض الذكاء الاصطناعي

أصبح العاملون في هوليوود يخافون من الذكاء الاصطناعي، ويتحسبون من الخطوات القادمة لهذا التطور، الذي سيفقدهم أعمالهم وأشغالهم، لذلك توسع الإضراب الذي يقوم به كتاب السيناريو في هوليوود من شهرين، ليدخل خلال هذا الأسبوع على خطهم مجموعات العمل من صناع السينما من الممثلين والمصورين ، معلنين تضامنهم مع كتّاب السيناريو ، وأصبحوا يتخوفون من استنساخ أصواتهم وصورهم وكلماتهم، وأن تستبدل الآلات المساندة لهم، وتنتهي لقاءاتهم ويغيبوا عن السجادة الحمراء في مهرجاناتهم .

الإضراب مستمر في هوليوود وأصبح يهدد أعمالهم التي توقفت حتى دخلت مسلسلاتهم وأفلامهم وبرامجهم التلفزيونية مرحلة من الجمود خلال الإضراب الذي يعد الأسوأ منذ ما يزيد عن 60 عاماً بما سببه من شلل في القطاع الإنتاجي، مطالبين الحصول على ضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في كتابة نصوص السيناريو للأعمال، وغيرها من مجالات الإنتاج السينمائي.

خيبة كبيرة يعيشها العاملون في الصناعة السينمائية في هوليوود، حيث شكل الإضراب ضربة قاصمة للقطاع، الأمر الذي أدى إلى خسائر بملايين الدنانير، ويمكن أن تتزايد الخسائر في حال توقف عرض الأفلام التي انتجت ويترقبها الجمهور خلال الفترة المقبلة، كما في فيلم “أوبنهايمر” لكريستوفر نولان، إذ أن الممثلين المشاركين في الفيلم غادروا العرض الأول له في لندن في حركة تضامنية مع الاضراب




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :