ميسون الصنّاع «زهرة الجنوب» أول اردنية تغني» الهجيني»
عمانيات - ميسون الصنّاع «زهرة الجنوب»
أول اردنية تغني» الهجيني»
* طلعت شناعة
عندما يحضر الجنوب، تحضر «الكرك»،وعندما تحضر» الكرك»،نتذكّر صوتها الدافىء المطربة ميسون الصنّاع التي لم تكد تقدم روائعها الغنائية بمرافقة « العود» حتى غادرت الساحة الفنية.
يقول عنها الموسيقار روحي شاهين: ميسون الصنّاع اول مطربة اردنية تغني لون « الهجيني» وكان ذلك بمثابة قفزة فنية بالنسبة لغناء اهل الجنوب.
واضاف شاهين: كاد هذا اللون من الغناء يندثر لولا الفنانة ميسون الصناع التي اعادت له الحياة،وعندها لاقى ذلك استحسانا كبيرا من الاذاعة والتلفزيون الاردني وكذلك المحطات العربية. اواخر الستينيات وهو زمن ظهور المطربة ميسون الصناع»ابنة الكرك» او كما توصف «زهرة الجنوب».
واكد روحي شاهين ان المطربة ميسون الصناع تمتلك صوتا جميلا يحتوي على كل الامكانيات الفنية،وكانت مطربة متمكنة وملتزمة،غنّت الفلكلور ،ولم تستعن بالحان اي من الملحنين الاردنيين او العرب في ذلك الحين.
تراث
الفنان الموسيقي والمطرب مالك ماضي تحدث عن الفنانة ميسون الصناع وقال انها قدمت الاغنيات المرتبطة بالواقع والبيئة والجغرافيا التي وُلدت وتعيش فيها. وهي البيئة « الكركية».
واضاف ماضي:غنت ميسون الصناع التراث الغنائي الذي يمثل جنوب الاردن. وتميزت بأنها لم تغنِّ بمرافقة «فرقة موسيقية»،فقط كان يرافقها عازف العود الفنان جمال الشمايلة.
يا هبوب الشمال واستدير للجنوب
الكاتب جهاد المحيسن تناول تجربة الفنانة ميسون الصناع في مقال له بدأه باسترجاع اغانيها ومنها:
«يا هبوب الشمال واستدير للجنوب ريح خلي معك مرحبا يا هبوب
صويحبي لو ضربني بشبريته لأمسح الدم وامشي ورا خطوته «.
واضاف المحيسن:
«من عمق الجنوب وحكاياته التي تشهد على حب الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن وجع معان ورملها الساخن وحداء الحزن الذي يلفها، والطفيلة مدينة الجبال الشامخة كعز زيتونها، تتزين الكرك بأجمل الكلمات، وأعذب الألحان. خرج منها الصوت الدافئ ليناجي كل سوانح القلب، إنها ميسون الصناع، ومن محاسن الصدف أن أختي الكبرى اسمها ميسون».
ووصف صوتها قائلا:
«ميسون» نداءات تبوح بالوجد، تؤصل لتاريخ هذا الوطن، وتقول: مهما طال الزمن أو قصر لا سبيل للرديء، الذي يصم آذاننا في الصباح والمساء عبر نحيب الإذاعات، والكلمات التي لا تحمل مضمونا ويخيلُ للسامع أن حياتنا ليست سوى بطش وحرب ودماء تسيل، وجري نحو الموت والعذاب».
يذكر ان الفنانة ميسون الصناع من مواليد الكرك و كانت تعمل «مُعلّمة» ودرست في العديد من قرى الكرك ومنها قرية عي (حاليا لواء عي) وتاثر بها سكان القرية منذ الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي ولا يزال الكثير من سكان الكرك يرددون اغانيها كونها من واقعهم وبلهجتهم وبايقاعات ومقامات محلية وقريبة جدا من اسلوب الغناء الذي كان سائدا قبلها.
ومن اشهر الاغاني التي قدمتها المطربة ميسون الصناع:
اغنية «يا عنيّد يا يابا»،واغنية «يا هبوب الشمال» واغنية « شباب قوموا العبوا» واغنية «يا خيّ يالله انا واياك ع الغور نزرع بساتيني» وغيرها.
أول اردنية تغني» الهجيني»
* طلعت شناعة
عندما يحضر الجنوب، تحضر «الكرك»،وعندما تحضر» الكرك»،نتذكّر صوتها الدافىء المطربة ميسون الصنّاع التي لم تكد تقدم روائعها الغنائية بمرافقة « العود» حتى غادرت الساحة الفنية.
يقول عنها الموسيقار روحي شاهين: ميسون الصنّاع اول مطربة اردنية تغني لون « الهجيني» وكان ذلك بمثابة قفزة فنية بالنسبة لغناء اهل الجنوب.
واضاف شاهين: كاد هذا اللون من الغناء يندثر لولا الفنانة ميسون الصناع التي اعادت له الحياة،وعندها لاقى ذلك استحسانا كبيرا من الاذاعة والتلفزيون الاردني وكذلك المحطات العربية. اواخر الستينيات وهو زمن ظهور المطربة ميسون الصناع»ابنة الكرك» او كما توصف «زهرة الجنوب».
واكد روحي شاهين ان المطربة ميسون الصناع تمتلك صوتا جميلا يحتوي على كل الامكانيات الفنية،وكانت مطربة متمكنة وملتزمة،غنّت الفلكلور ،ولم تستعن بالحان اي من الملحنين الاردنيين او العرب في ذلك الحين.
تراث
الفنان الموسيقي والمطرب مالك ماضي تحدث عن الفنانة ميسون الصناع وقال انها قدمت الاغنيات المرتبطة بالواقع والبيئة والجغرافيا التي وُلدت وتعيش فيها. وهي البيئة « الكركية».
واضاف ماضي:غنت ميسون الصناع التراث الغنائي الذي يمثل جنوب الاردن. وتميزت بأنها لم تغنِّ بمرافقة «فرقة موسيقية»،فقط كان يرافقها عازف العود الفنان جمال الشمايلة.
يا هبوب الشمال واستدير للجنوب
الكاتب جهاد المحيسن تناول تجربة الفنانة ميسون الصناع في مقال له بدأه باسترجاع اغانيها ومنها:
«يا هبوب الشمال واستدير للجنوب ريح خلي معك مرحبا يا هبوب
صويحبي لو ضربني بشبريته لأمسح الدم وامشي ورا خطوته «.
واضاف المحيسن:
«من عمق الجنوب وحكاياته التي تشهد على حب الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن وجع معان ورملها الساخن وحداء الحزن الذي يلفها، والطفيلة مدينة الجبال الشامخة كعز زيتونها، تتزين الكرك بأجمل الكلمات، وأعذب الألحان. خرج منها الصوت الدافئ ليناجي كل سوانح القلب، إنها ميسون الصناع، ومن محاسن الصدف أن أختي الكبرى اسمها ميسون».
ووصف صوتها قائلا:
«ميسون» نداءات تبوح بالوجد، تؤصل لتاريخ هذا الوطن، وتقول: مهما طال الزمن أو قصر لا سبيل للرديء، الذي يصم آذاننا في الصباح والمساء عبر نحيب الإذاعات، والكلمات التي لا تحمل مضمونا ويخيلُ للسامع أن حياتنا ليست سوى بطش وحرب ودماء تسيل، وجري نحو الموت والعذاب».
يذكر ان الفنانة ميسون الصناع من مواليد الكرك و كانت تعمل «مُعلّمة» ودرست في العديد من قرى الكرك ومنها قرية عي (حاليا لواء عي) وتاثر بها سكان القرية منذ الخمسينات والستينات وحتى السبعينات من القرن الماضي ولا يزال الكثير من سكان الكرك يرددون اغانيها كونها من واقعهم وبلهجتهم وبايقاعات ومقامات محلية وقريبة جدا من اسلوب الغناء الذي كان سائدا قبلها.
ومن اشهر الاغاني التي قدمتها المطربة ميسون الصناع:
اغنية «يا عنيّد يا يابا»،واغنية «يا هبوب الشمال» واغنية « شباب قوموا العبوا» واغنية «يا خيّ يالله انا واياك ع الغور نزرع بساتيني» وغيرها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات