عمانيات - أصدر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، توجيهات للمسؤولين في وزارته بالعمل على دراسة إمكانية الاعتراف الأميركي والدولي بدولة فلسطين في إطار الرؤية الأميركية لمستقبل القضية الفلسطينية في "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة المحاصر منذ 117 يوما.
جاء ذلك بحسب ما نقل مراسل الشؤون السياسي لموقعي "واللا" الإسرائيلي و"أكسيوس" الأميركي، اليوم الأربعاء، عن مسؤولَيْن رفعَيْن في الإدارة الأميركية، في أعقاب التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية البريطاني، دافيد كاميرون، بهذا الشأن، أشار من خلالها إلى "مبادرات دبلوماسية تهدف إلى تحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
واعتبر التقرير أن هذه الخطوة تشير إلى "تحول في التفكير داخل إدارة الرئيس جو بايدن بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، وهو أمر حساس للغاية على المستويين الدولي والمحلي"، فيما يؤكد المسؤولون في واشنطن على أنه "لم يحدث أي تغيير في السياسات الأميركية" بشأن الصراع العربي/ فلسطيني - الإسرائيلي.
ولفت التقرير إلى أن "السياسة التي اعتمدتها واشنطن بهذا الشأن لعقود من الزمن، هي معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مؤسسات الأمم المتحدة، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية لا ينبغي أن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
وقال مسؤول أميركي رفيع إن "الجهود المبذولة لإيجاد مخرج دبلوماسي للحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من المقاربات والسياسات الأميركية". وأفاد بأن "بعض المسؤولين في إدارة بايدن باتوا يعتقدون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وليس الخطوة الأخيرة".
وقال مسؤولون أميركيون أن "مراجعة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما هي إلا واحدة من عدة قضايا طلب فيها بلينكن من وزارة الخارجية الأميركية إجراء مراجعات وتقديم توصيات سياسية بشأنها". وقال مسؤول أميركي إن "الغرض من هذه المراجعة هو النظر في الخيارات المتعلقة بكيفية تنفيذ حل الدولتين بطريقة تضمن الأمن لإسرائيل".
وأوضح المسؤول أن البيت الأبيض على علم بالمراجعتين. وشدد على أن "بلينكن لم يوقع على أي سياسة جديدة وأن وزارة الخارجية بصدد وضع قائمة من الخيارات".
وبين أن "بلينكن طلب أيضًا مراجعة الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بناءً على نماذج أخرى من جميع أنحاء العالم"، وأشار التقرير إلى أن "فكرة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح هي فكرة اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عدة مرات بين عامي 2009 و2015".
ولفت التقرير إلى أن إدارة بايدن "تربط التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية بالاتفاق على مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من إستراتيجيتها لما بعد الحرب. وتستند هذه المبادرة إلى الجهود التي بذلتها الإدارة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في محاولة للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية تشمل التطبيع بين المملكة وإسرائيل".
وأكد المسؤولون السعوديون، في تصريحات علنية ومحادثات سرية عقدت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن "أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل سيكون مشروطًا بإنشاء مسار ‘لا رجعة فيه‘ نحو إقامة دولة فلسطينية".
خيارات واشنطن
وأشار التقرير إلى "عدة خيارات لتحرك أميركي محتمل بهذا الاتجاه تشمل "الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين؛ أو عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة؛ أو تشجيع الدول الأخرى على الاعتراف بدولة فلسطينية".
وأوضح التقرير أن وزارة الخارجية في عهد إدارة باراك أوباما بحثت مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن سعت السلطة الفلسطينية إلى الاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة في عام 2011. وأعدت وزارة الخارجية الأميركية حينها ورقة بهذا الشأن، لكن لم تتم مناقشتها داخل الإدارة كخيار جدي، وفقًا لمسؤول مطلع على الورقة.
وفي هذا السياق، سيلتقي بلينكن، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في واشنطن، فق وقت لاحق، الأربعاء، وسيبحث معه الوضع في غزة ومسألة "اليوم التالي" والجهود المبذولة للدفع باتفاق لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية؛ وهي قضايا بحثها ديرمر مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض.
وعلى صلة، نلقت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي (لم تسمه)، قوله إن وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، سيزور الشرق الأوسط خلال "الأيام المقبلة"، وذلك في خامس زيارة له للمنطقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك بحسب ما نقل مراسل الشؤون السياسي لموقعي "واللا" الإسرائيلي و"أكسيوس" الأميركي، اليوم الأربعاء، عن مسؤولَيْن رفعَيْن في الإدارة الأميركية، في أعقاب التصريحات التي صدرت عن وزير الخارجية البريطاني، دافيد كاميرون، بهذا الشأن، أشار من خلالها إلى "مبادرات دبلوماسية تهدف إلى تحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين".
واعتبر التقرير أن هذه الخطوة تشير إلى "تحول في التفكير داخل إدارة الرئيس جو بايدن بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، وهو أمر حساس للغاية على المستويين الدولي والمحلي"، فيما يؤكد المسؤولون في واشنطن على أنه "لم يحدث أي تغيير في السياسات الأميركية" بشأن الصراع العربي/ فلسطيني - الإسرائيلي.
ولفت التقرير إلى أن "السياسة التي اعتمدتها واشنطن بهذا الشأن لعقود من الزمن، هي معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مؤسسات الأمم المتحدة، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية لا ينبغي أن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
وقال مسؤول أميركي رفيع إن "الجهود المبذولة لإيجاد مخرج دبلوماسي للحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من المقاربات والسياسات الأميركية". وأفاد بأن "بعض المسؤولين في إدارة بايدن باتوا يعتقدون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ينبغي أن يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وليس الخطوة الأخيرة".
وقال مسؤولون أميركيون أن "مراجعة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما هي إلا واحدة من عدة قضايا طلب فيها بلينكن من وزارة الخارجية الأميركية إجراء مراجعات وتقديم توصيات سياسية بشأنها". وقال مسؤول أميركي إن "الغرض من هذه المراجعة هو النظر في الخيارات المتعلقة بكيفية تنفيذ حل الدولتين بطريقة تضمن الأمن لإسرائيل".
وأوضح المسؤول أن البيت الأبيض على علم بالمراجعتين. وشدد على أن "بلينكن لم يوقع على أي سياسة جديدة وأن وزارة الخارجية بصدد وضع قائمة من الخيارات".
وبين أن "بلينكن طلب أيضًا مراجعة الشكل الذي ستبدو عليه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بناءً على نماذج أخرى من جميع أنحاء العالم"، وأشار التقرير إلى أن "فكرة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح هي فكرة اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عدة مرات بين عامي 2009 و2015".
ولفت التقرير إلى أن إدارة بايدن "تربط التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية بالاتفاق على مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من إستراتيجيتها لما بعد الحرب. وتستند هذه المبادرة إلى الجهود التي بذلتها الإدارة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في محاولة للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية تشمل التطبيع بين المملكة وإسرائيل".
وأكد المسؤولون السعوديون، في تصريحات علنية ومحادثات سرية عقدت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن "أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل سيكون مشروطًا بإنشاء مسار ‘لا رجعة فيه‘ نحو إقامة دولة فلسطينية".
خيارات واشنطن
وأشار التقرير إلى "عدة خيارات لتحرك أميركي محتمل بهذا الاتجاه تشمل "الاعتراف الأميركي بدولة فلسطين؛ أو عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة؛ أو تشجيع الدول الأخرى على الاعتراف بدولة فلسطينية".
وأوضح التقرير أن وزارة الخارجية في عهد إدارة باراك أوباما بحثت مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن سعت السلطة الفلسطينية إلى الاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة في عام 2011. وأعدت وزارة الخارجية الأميركية حينها ورقة بهذا الشأن، لكن لم تتم مناقشتها داخل الإدارة كخيار جدي، وفقًا لمسؤول مطلع على الورقة.
وفي هذا السياق، سيلتقي بلينكن، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في واشنطن، فق وقت لاحق، الأربعاء، وسيبحث معه الوضع في غزة ومسألة "اليوم التالي" والجهود المبذولة للدفع باتفاق لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية؛ وهي قضايا بحثها ديرمر مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في البيت الأبيض.
وعلى صلة، نلقت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي (لم تسمه)، قوله إن وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، سيزور الشرق الأوسط خلال "الأيام المقبلة"، وذلك في خامس زيارة له للمنطقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات