النّايطات والنايطين بقلم: طلعت شناعة


عمانيات - الصراحة ..

الموضوع ما عاد بنسكت عنه

أعرف كائنات يذهبون إلى وظائفهم وأعمالهم ويداومون ساعات وساعات وهم على « لحم بطونهم «.. والسبب ان سعادة « الهوانم « زوجاتهم « لا تعد لهم « وجبة الافطار « .

بعض هؤلاء الأزواج، يشربون عشرين سيجارة ومثلها من فناجين القهوة على « معدة فاضية «... ولا يكلف خاطرة يفطر ولو زيت وزعت أو يعمل لحاله سندويشة لبنة.. هو " نايط " وكسول أكثر مما ينبغي.

والنتيجة ومع هموم العمل والحياة ، يتعرض بعضهم الوهن والضعف وأحيانا يشعرون ب « الدّوخة « اثناء النهار.

كل هذا لان « الهوانم « غارقات في النوم وليس لديهن الاستعداد للقيام لكي « تقلي « الواحدة منهن « بيضتين « او تضع الزيت والزعتر والخبز وكاسة شاي لزوجها قبل ان يغادر البيت.

وحتى عندما يعود الرجال من دوامهم، يكتشفون أن زوجاتهم لم يقمن بإعداد طعام « الغداء «.. ولا تجد « مبرراً « لذلك سوى ما كانت تسمّبه المرحومة والدتي « نياطة نسوان « وكسل وانشغال بالمسلسلات التي لا تنتهي.

كان المرحوم أبي يقول ان الرّجل مثل « الحصان « الذي يخرج للسباق .. لابد ان يكون جاهزا .. واهم شيء ، تكون معدته مليانة .

طبعا .

ايام زمان

لم تكن هناك « رفاهية « في تناول الافطار ولا الغداء ولا العشاء.

كانت الزوجة تصحو مبكرا وتخبز لاولادها، وتجلب لهم اللبنة والبيض والزيت والزعتر مع ارغفة الخبز الساخن ويتناول الجميع أفطارهم وينطلق كل إلى عمله.

كانت الزوجات او الامّهات يوفرن الطعام البسيط للأزواج والأبناء ويحرص على الاّ يخرج هؤلاء من البيت الاّ بعد أن» يبلّوا طريقهم بلقمة « و « يسندوا معدتهم « بشيء من الاكل.

انا لا اتخيّل نفسي اتزوج امرأة لا تجيد الطبخ او لا تهتم بشؤون البيت والاولاد مهمأ كانت .. حتى لو كانت « ملكة جمال العالَم «.

بعد سنة او سنتين او اقل من الزواج ،تتحول العلاقة إلى عِشرة وتعاون وتوفير أسباب الراحة للجميع.. وفي الوقت نفسه يوفر الرجل للزوجة الاحترام وما يحتاج البيت في ظل تفاهم وانسجام.

اما اللواتي كانت المرحومة أُمّي تسميهن « النايطات «

ف...

ولّّ عليهن...!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :