• الرئيسية
  • العالم

  • رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة لمواصلة مفاوضات تبادل الأسرى

رئيس الموساد يتوجه إلى الدوحة لمواصلة مفاوضات تبادل الأسرى


عمانيات - يتوجه رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى العاصمة القطرية، الدوحة، خلال الأسبوع المقبل، لإجراء مزيد من المحادثات في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء السبت، مشيرة إلى أن الزيارة كانت مقررة إلى الدوحة قبل المجزرة التي نفذها جيش الاحتلال في منطقة مواصي غرب مدينة خان يونس، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا نصفهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين

في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مصريين مطلعين على جهود الوساطة بين "إسرائيل" وحركة حماس قولهما إن "المحادثات بشأن غزة توقفت حتى يظهر الجانب الإسرائيلي جديته"، علما بأنه بالتوازي مع المفاوضات في الدوحة، تجرى محادثات مصرية إسرائيلية أميركية في القاهرة، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات أمنية تتعلق بمعبر رفح ومحور فيلادلفيا قد تتيح تنفيذ اتفاق محتمل بشأن تبادل الأسرى.
ودعت مصر، " إسرائيل" إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة من خلال طرح مبادئ جديدة تتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل، حسبما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية التابعة للدولة، مساء السبت، عن مصدر رفيع المستوى.

وأضاف المصدر أن "القيادة الإسرائيلية تعمل على احتواء الرأي العام من خلال استهلاك الوقت في اجتماعات شكلية لجذب الرأي العام الإسرائيلي بعيدًا عن التوصل إلى صفقة"، فيما يشهد تنظيم ثلاث تظاهرات، اثنتان في تل أبيب وثالثة في القدس ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس.

وتتذرع إسرائيل بأن المجزرة في المواصي نفذت في إطار محاولة لاغتيال القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، في عملية لم يؤكد الاحتلال نجاحها، في حين نفت حركة حماس "الادعاءات الإسرائيلية" التي وصفتها بـ"الكاذبة" باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي".

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية التي أوردتها "كان 11"، فإن محاولة اغتيال الضيف "ستعطل المفاوضات الهادفة للإفراج عن الرهائن على المدى القريب"، في حين يعتبر المسؤولون في تل أبيب أن "عملية الاغتيال" المزعومة "ستشكل ضغوطا على حماس على المدى الطويل مما سيدفع حماس إلى الموافقة على مقترح الصفقة".

وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع في إحاطة صحافية إن العملية التي نفذها جيش الاحتلال في محاولة لاغتيال الضيف "توجه رسالة مفادها أن اسرائيل ستواصل استهداف القادة الكبار في حماس رغم أنها تستمر في التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق حول الرهائن"، فيما اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن فرص التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين ستتحسن من خلال زيادة الضغط العسكري على حماس.

وفي مؤتمر صحافي عقده مساء السبت، نفى نتنياهو اتهامات محلية وخارجية يواجهها بالسعي لعرقلة إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وقال إنه "مصمم على صفقة جيدة وفق المبادئ التي وضعها". وأضاف "لم أضف أي بند إلى البنود الأصلية التي كانت موجودة في مقترح الصفقة الأصلي" الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية أيار/ مايو الماضي، زاعما أن حركة حماس تطالب بإحداث تغيرات في المقترح.

بدورها، أعلنت حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، "أجرى سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في منطقتي مواصي خانيونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة".

وأفادت الحركة بأن هنية "أشار إلى أنه في الوقت الذي أبدت فيه حركة حماس التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا إلاّ أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو وتمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض، مرتبطا بذلك أيضًا المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في مناطق متعددة في القطاع".

وطالب هنية "الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق شعبنا، والعمل جديا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على شعبنا"، وقد شملت اتصالات هنية "كلا من الإخوة في قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان".

ومنذ أشهر توجه دعوات دولية لوقف النار ووقف حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وقد تكثّفت جهود الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة لهذا الغرض. وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، أنه "ما زالت هناك فجوات يتعين علينا جسرها. المنحى إيجابي".

من جانبها، وافقت حماس على التفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن من دون اشتراط وقف دائم لإطلاق النار. في حين لم يكفّ نتنياهو عن القول إنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن.

ودانت دولة قطر، "بأشد العبارات هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي المروع الذي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة"، معتبرة أنه "مجزرة وحشية صادمة وحلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المستمرة في حق الشعب الفلسطيني".

بدورها، أكدت وزارة الخاركية المصرية على أن "تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمت وعجز دولي مخز".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :