" ابو دَهشَة " جنان. بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -

محسوبكم،
مُصاب بمرض اسمه « الدهشة». وحتى اصدقائي الخُلّص يعيبون عليّ هذه الصفة ويقولون» الأخ دائما مُندهِش»؟
انا مندهش من اشياء كثيرة في حياتنا..
هناك من يَتّهمني بكثرة الاندهاش. والذين يراعون «حساسيتي» يقولون لي»أنت مثالي» حتى شعرتُ أنني «طائر يحلّق في كوكب آخر».
هل « الدهشة» « تهمة» يُعاقب عليها القانون؟
ولو «أدانتني المحكمة»،هل سيحكم عليّ سيدي القاضي بالنفي الى « جزيرة معزولة» كي «أندهش على راحتي»؟
أنا مُندهش من الحياة والناس الذين يتفاخرون بـ» الموبقات» ويتباهون بـ»حماقاتهم» ويستعرضون»بالضاء او الصاد» سفالاتهم آناء الليل واطراف النهار.
انا مندهش من المسؤول « الغبي» الذي يظن ان «الموالين» له لن يتخلوا عنه عندما «تتغيّر الدنيا» ويَنْقَلب «على عَقِبيْه»،ولدينا امثلة كثيرة لرؤساء دول «شندلوا» عن «كراسيهم» وتبرّأ منهم « أعوانهم» والذين كانوا «يمسحون لهم الجوخ وكل انواع القماش والجِلد».
أنا مندهش من شخص يُدرك انه» مُتخلّف» ومع ذلك يسير مثل « الطاووس».. واثار التخلّف تتبعه في كل مكان.
أنا مندهش من تناقض معظمنا مع نفسه. فلا يتوقف عن « الإسراف» وهو يدّعي « الفقر» و» انقراض الرّاتب».
انا مندهش من الصبايا اللواتي «يركبن الباصات» وتحجز كل واحدة «مقعدا لاثنين»،وطبعا «لا يجد الذكور مكانا. قال الأخت» ما بدها زلمة يقعد جنبها».
أقترح على الحكومة تخصيص باصات للنساء فقط.
طبعا،انا متأكد ـ مش مندهش ـ أن بعض الفتيات والصبايا سوف «يغضبن لهذا القرار ـ ويطالبن بالمساواة في «الباصات».
شو هالتناقض؟
انا مندهش من أنني كائن «مُندهِش»
هل ثمة «علاج» من مرض « الدهشة»..
«ارجوكم اعطوني هذا الدواء»..!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :