كامالا هاريس : أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات الرئاسيّة


عمانيات - قالت نائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس ، إن أمامها 105 أيام للفوز بالانتخابات، وأعلنت أنها ستتوجه إلى مقر الحملة الانتخابية بولاية ديلاوير "لتحية موظفيها".
جاء ذلك في أول تصريحات علنية لهاريس منذ أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تنحيه عن السباق الرئاسي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأيد تولي نائبته حملة انتخابات 2024.
وأضافت هاريس، في كلمة ألقتها في البيت الأبيض أثناء استضافتها حدثًا للاحتفال بفرق بطولة الاتحاد الوطني لألعاب القوى الجماعية: "الرئيس بايدن يناضل كل يوم من أجل مصلحة الشعب الأمريكي ونحن ممتنون للغاية لخدمته لأمتنا".
وقالت هاريس: "أمامنا 105 أيام للفوز بالانتخابات وسأتوجه إلى مقر الحملة الانتخابية في ديلاوير لتحية موظفيها".
ونوّهت بأن "إرث الإنجازات التي حققها بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية لا مثيل له في التاريخ الحديث".
وشدّدت قائلة على أنه "في فترة ولاية واحدة، تجاوز بالفعل إرث معظم الرؤساء الذين خدموا فترتين في المنصب".
وأعلن مكتب هاريس أنها ستعقد مشاركة انتخابية لم يُكشف عنها سابقًا في مدينة ويلمنغتون، بولاية ديلاوير، مسقط رأس بايدن، في وقت لاحق بعد الظهر.
ومن غير الواضح ما إذا كان بايدن، الذي يتعافى من إصابته بفيروس كورونا، سيشارك.
وتعهدت نائب الرئيس الأميركي، مساء الأحد، بكسب ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة والتغلب على مرشح الجمهوريين دونالد ترامب في انتخابات 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
والأحد، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية 2024، وأعرب عن دعمه وتأييده "الكاملين" لهاريس لتحلّ محله مرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي.

وجاء انسحاب بايدن بعد أسابيع من الضغوط التي بدأت بأداء كارثي في المناظرة الرئاسية مع ترامب في 27 حزيران/ يونيو.

في ذلك اليوم، ومنذ الثواني الأولى للمعركة الخطابية التي دعا إليها هو نفسه، ظهر بايدن ضعيفا جدا أمام أنصاره الجزعين.

وخلال المناظرة، ارتبك بايدن أكثر من مرة، ولم يتمكن أحيانا من إنهاء جمله.

وسلّط هذا المشهد، الضوء على المخاوف المحيطة بتقدم الرئيس في السن، والتي حاول المقربون منه إخفاءها.

وسرعان ما تتالت الدعوات للانسحاب، بدءا من برلمانيين ديمقراطيين غير معروفين نسبيا، ووصولا إلى شخصيات ذات وزن ثقيل في الحزب.

وواحدا تلو الآخر، تخلت عنه الأسماء الكبيرة، مع تدهور شعبيته في استطلاعات الرأي التي تظهره خاسرا، وخوفا من فوز ساحق لدونالد ترامب.

وأوردت وسائل إعلام أميركية، نقلا عن مصادر لم تسمّها، أن الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة بيلوسي والزعيمين الديموقراطيين في الكونغرس تشاك شومر وحكيم جيفريز، أعربوا عن قلقهم.

كما أنّ صور بايدن بعد إصابته بكوفيد، وهو يواجه صعوبة من أجل النزول في ممرّ طائرته، لم تؤدّ إلا إلى تفاقم التوتر في معسكره.

من ناحية أخرى، بدا أنّ ترامب الذي نجا بأعجوبة من إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي، يعيش أفضل أوقاته، مع انتصارات قانونية وترشيحه رسميا في مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي.

هاريس في موقع قوي لخلافة بايدن

وأصبحت هاريس، الإثنين، في موقع قوي لنيل تسمية الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر في مواجهة ترامب مع تلقيها دعما من شخصيات في حزبها إثر الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن.

وأكدت هاريس في بيان: "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيّتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به.... سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديموقراطي - وتوحيد أمتنا - لهزيمة دونالد ترامب".

وبينما أعلنت شخصيات ديموقراطية دعم نيل هاريس بطاقة الترشيح عن الحزب في مؤتمره العام المقرر في شيكاغو منتصف آب/ أغسطس، أحجم عدد من رموز الحزب مثل الرئيس السابق باراك أوباما عن إعلان تأييده.

وأشاد أوباما في بيان بقرار بايدن الانسحاب، لكنه حذّر من "آفاق مجهولة في الأيام المقبلة" معربا في المقابل عن ثقته بقدرة قادة الحزب على "تبني مسار يمكن أن يفضي إلى مرشح بارز".

وقدّم خمسة حكام ولايات ديمقراطيون الاثنين دعمهم لكامالا هاريس رغم ان بينهم شخصيات كانت تعتبر مرشحة محتملة لخلافة بايدن.

وكتبت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشين ويتمر، في بيان وقعه أيضا ثلاثة حكام آخرون، "أنا متحمسة جدا لفكرة دعم ترشيح كامالا هاريس". وأيدها كذلك حاكم ولاية ماريلاند ويس مور.

من جهتها، أعربت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الشخصية البارزة في الحزب الديمقراطي، عن "تأييدها لكامالا هاريس في الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية".

وشهد السباق إلى البيت الأبيض تحوّلين كبيرين خلال مدة قصيرة لم تتجاوز ثمانية أيام، ما أعاد الزخم إلى المنافسة، وتسبب بخلط الأوراق قبل الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر؛ فقد تعرّض الرئيس السابق والمرشح الجمهوري ترامب لمحاولة اغتيال في 13 تموز/ يوليو، وأعلن بايدن في 21 منه انسحابه، ليرضخ بذلك الى ضغط واسع من المعسكر الديمقراطي نفسه.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :