صمت المتخاذلين. بقلم: حازم الخالدي


هل يتعين على المجرم بنيامين نتانياهو ، أن يقتل مائتي الف إنسان في غزة ليرضي غروره ويحقق حلمه بالنصر ،الذي يشغل تفكيره منذ أن بدأت الحرب في السابع من اوكتوبر الماضي..
هل يتعين على هذا المخبول الذي سيقف أمام الكونجرس الأميركي ليبرر أفعاله ، أن يمضي بكل هذه الأفعال الشريرة ليدمر غزة ويخلط الاوراق في المنطقة لمزيد من العنف والارهاب، متعمدا قتل المدنيين وهدم المستشفيات والمدارس والمساجد ، وتمزيق أجساد الأطفال في الشوارع ، ويعمل على تهجيرهم ومحاصرتهم في مراكز الإيواء حتى اشتد عليهم العطش ، فأصبحت غزة بلا خبز وماء ووقود مدينة أشباح خذلها القريب قبل الغريب ..
هذا المجرم الذي يطيل أمد الحرب ليهرب من السجن، سيكون مكب النفايات المكان الذي يتناسب مع حالة الاعتلال النفسي التي يعاني منها..
كم هو محزن أن نبقى متفرجين ، ونحن نعرف السجل الإجرامي الذي يحمله هذا المجرم، وتاريخه البشع في الارهاب ..كما هو محزن أن دول العالم الحر وبقية الدول المحسوبة على الانظمة الدولية لا تستطيع لجم هذا المتمرد ومحاسبته على إجرامه وإنهاء الحرب..ولم تستطع فرض عقوبات على كيانه ..
إن هذا الاجرام الذي يرتكبه النتن ، وحزبه اللعين ليس بغريب عليهم لكن الأعجب ذلك الصمت والتخاذل العربي والعالمي إزاء ما يفعلون ، فلا يقدمون سوى التصريحات الفارغة ، والاستنكار .. وحتى المنظمات العالمية التي تنادي بحقوق الانسان ، والطفل والمرأة .. الخ ، خرست ، وبانت على حقيقتها ..فماذا ينتظر العالم ، ولماذا كل هذا العجز ؟؟؟؟وإلى متى ستبقى الشاشات ملطخة بالدماء ، وأفواه الساسة تقطر عسلا اسودا كاذبا ، يضحكون به على العقول ، ويسهلون على المجرمين إكمال المهمة بالابادة والقتل ،
كلهم مجرمون وقتلة ، ولا صوت يعلو فوق صوت القوة والمقاومة ، فهي الكفيلة بالثأر واسترجاع الحقوق ، والتاريخ يقدم للأجيال العبر ، والحقوق لا تستجدى وانما تنتزع .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :