سؤال منطقي .. لماذا مهرجان جرش .. فقط؟ * طلعت شناعة


عمانيات - .
كنتُ أسير بالشارع وفي طريقي إلى مكان تجمّع الصحفيين.. كانت مواكب أهالي خريجي الجامعة الاردنية تملأ الساحات والشوارع الفرعية والمحيطة بالجامعة.
كان ثمة صخب وأفراح و وبعض البائعين يعرضون أدوات وزوامير واعلام وقبعات وترك اغلب الاهالي مسجلات سياراتهم تملا الفضاد بالأغاني المعبرة عن زهوهم بنجاح أبنائهم وبناتهم.
وفي الحارات في العاصمة عمّان و المحافظات هناك أعراس و حافلات وسيارات مزدانه بالورود وأيضا اهل وانصار العروسين يعبرون عن فرحهم بإطلاق العنان للاغاني المبهجة.
وفي أماكن و مسارح وفنادق بالعاصمة عمّان والبحر الميت واماكن أثرية اقيمت وسوف تقام حفلات لمطربين عرب وكذلك هناك ليالي صيف عمّان وكذلك حفلات صيف المحافظات والمدن الأردنية.
وأيضا هناك التجمّعات التحضيرية للانتخابات البرلمانية القادمة وهذه لا تخلو من مرح وفرح ومؤازرات للسادة المرشحين.
ويكفي ان ( تتسنكح) باي شارع رئيسي أو حتى فرعي لترى العجب العُجاب من التصرفات التي يبالغ أصحابها بالتعبير عن افراحهم وبهجتهم حتى لو لم يكن هناك سبب مقنع.
والأمثلة والحديث يطول ....
ساطرح سؤالاً ربما لا يجرؤ احد على طرحه.. وسوف افعل و " اجري على الله" :
لماذا مسموح لكل الذين ذكرتهم ولستُ ضدهم بالتأكيد ان يقيموا افراحهم وحفلاتهم .. وعندما يأتي الحديث عن فعاليات مهرجان جرش تتغيّر المفاهيم وتخرج علينا أصوات المعارضين و يبالغون في رسم الصورة " السلبية " حتى دون أن يتبيّنوا تفاصيل برنامج المهرجان.
وللأسف بعض المستلسمين ل " سواليف/ الفيس بوك" ينساقون وراء اشاعات واراء بعيدة عن الواقع والحقيقة.
اتحدث ونحن في اليوم الرابع لمهرجان جرش والأمور تسير بشكل جيد ويمكن القول ان الفعاليات الثقافية والفنية نجحت في إيصال رسائلها والجمهور الذي يملأ الفضاءات والقاعات سعيد ومتفاعل مع العروض.
كل ذلك ضمن رؤيا ورؤية القائمين على المهرجان.
اذن اين المشكلة....؟
ولماذا المبالغات في وصف حدث ومحاولة القاء التراب عليه.. بينما العرب والأجانب سعداء بالمشاركة بفعاليات مهرجان جرش ويكفي ان تتجوّل في" الساحة الرئيسية" وفي" شارع الاعمدة"
لترى بهجة الناس سواء الأسواق الحرفية والسيدات اللواتي يعرضن منتوجاتهن أمام زوار المهرجان.
اذاً فقد نجح المهرجان في أيصال رسالته حتى مع وجود بعض الملاحظات التي لا يخلو منها اي جهد بشري.
كل عام ومهرجان جرش.. بخير




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :