- الرئيسية
أخبار المملكة
- اتحاد الكتاب يسلط الضوء على اكتشافات أثرية تاريخية أردنية المغطس نموذجا وأم الجمال كنوز شرقية في جرش
اتحاد الكتاب يسلط الضوء على اكتشافات أثرية تاريخية أردنية المغطس نموذجا وأم الجمال كنوز شرقية في جرش
عمانيات -
في ندوة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته "38"، التي نظمها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ضمن مشاركته الفاعلة استحضار بندوة ثرية مفعمه بزخم من حقائق تاريخية للحضارة الاردنية، وإكتشافات أثرية هي تعد بمثابة كنوز عريقة لمراحل مرت بها ذاكرة الاردن عبر عصورها الزمنية وبقيت شامخة حتى اللحظة، تحدث فيها الاب بسام الشحاتيت، الدكتور محمد وهيب، ايمان صفار، والمهندس عماد، بحضور مندوب وزيرة الثقافة احمد الخلايلة الذي رحب بالمشاركين والحضور، ورئيس الاتحاد عليان العدوان الذي أكد على تسليط الضوء على ذاكرة الوطن من خلال السرد التاريخي لمعالم أثرية تشكل مفاصل هامة من تاريخ الدولة الأردنية وحضارتها العريقة.
الأب بسام الشحاتيت ، سرد وقائع تاريخية تزخر بها المملكة الأردنية بالمواقع والآثار المهمة على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وقال؛ لقد تعاقب على الاردن والمنطقة حضارات وأمم متعددة كالحضارة الرومانية والنبطية والبيزنطية والمسيحية العربية والإسلامية، حيث كان الاردن ولا يزال بلد الضيافة والكرم والجود والانفتاح والعيش المشترك، وقد نجح الاردن بوضع سبع مناطق على قائمة التراث العالمي وهي البتراء، قصير عمرة، ام الرصاص، محمية وادي رم، موقع المعمودية، السلط مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية، ام الجمال التي تم ادراجها هذا العام على قائمة التراث العالمي.
وأشار إلى أنه نظرا لأهمية الأردن التاريخية والسياحي الدينية، فقد زارها اربع بابوا، من البابا بولس السادس مرورا بيوحنا بولس الثاني وبندكتس وصولا إلى البابا فرنسيس، وكلهم قاموا بزيارة المغطس جبل نيبو اللذان يعتبران من مواقع الحج المسيحي الخمسة في الأردن، مؤكدا على دلائل عديدة لوجود َموقع المغطس مكان عماد السيد المسيح الذي يبعد عن عمان 45كيلومتر إلى الغرب من العاصمة، والى الشمال من البحر الميت، دلائل من الكتاب المقدس في رواية عماد السيد المسيح على يد النبي يوحنا المعمدان، وكذلك من خلال أقوال الرحالة المؤرخون الذين مروا في هذا المكان من خلال مذكراتهم من مثل الإسبانية ايجيريا.
من جهته، المهندس عماد الأمين، تحدث عن الآثار الإسلامية في الأردن، وقال دعونا نلقي الضوء وتناول ما يتعلق بتاريخنا الإسلامي في هذه المنطقة الهامة التي تأثرت بالفتوحات الإسلامية منذ العصور الأولى للإسلام والمسلمين، فقد كان هذا البلد جزء اساسي من امتداد الدولة الإسلامية وشهد العديد من التحولات الثقافية والحضارية التي تميزها الآثار التي تركها المسلمون، ومنها قصر عمرة، الأموي، القابع في شمال الصحراء الاردنية في منطقة الأزرق، إذ يعتبر من أقدم وأفضل النماذج التي تمثل العمارة الاموية صمم ليكون مركز إداري وسكني بزخارف وجدران متينةتعكس براعة الفنانيين الحرفيين في تلك الفترة، وقلعة عجلون"قلعة الربض"، قلعة صلاح الدين الأيوبيالتي بناها القائد عز الدين احد قادة صلاح الدين الأيوبي، لحماية المنطقة، وقلعة الكرك، وقصر المشتكى، وقصر الصالحية، وغيرها، واضرحة الصحابة أيضا تعد من أبرز المعالم الإسلامية، في مؤته، وأضرحة في المزار والشونة ووادي الريانوالاغوار والطفيلة وغيرها من الاضرحة التي تمثل شاهدا على حقبة التاريخ الإسلامي.
وفي مداخلتها، الباحثة ايمان، قدمت ورقة حول اكتشافات أثرية أردنية، ام الجمال كنز من كنوز الباذية الشمالية الشرقية، وقالت؛ ان الاكتشافات الأثرية في الأردن تقدم لمحة عن النسيج الغني للتاريخ البشري وتعرض ترابط الحضارات والارث الدائم لأسلافنا، وهنا اسعدنا كثيرا ان تتبوأ ام الجمال موقعها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، جوهرة الصحراء السوداء، هذه المدينة الآسرة وموقع اثري يقع في محافظة المفرق شمال شرق الأردن، يمتد تاريخها إلى عدة آلاف من السنين، من العصر النبطي، البيزنطي، والفترات الإسلامية المبكرة، شيدت باستخدامها المبتكر لمواد البناء ذات الأساس البركاني مثل حجر البازلت والسكوريا بالإضافة إلى المواد الاسمنتية ذات الأساس الجيري، يضيف المزيد من الحصرية إلى أهمية الموقع الأثرية، التي تعد إحدى المدن العشر من مدن الديكابولس، وأهم محطات القوافل التجارية النبطية القديمة بصرى، وساهم الأمويين في نموها وتطورها بإنشاء هياكل عسكرية ومدنية ودينية في القرن الرابع الميلادي، وهي مركز للسفر والضيافة لأكثر من 1700عام، تصميمها المعماري يشير إلى نشاط نابض بالحياة ونسيج تاريخي غني بالحضارة.
ختم الدكتور محمد وهيب الخبير في علم الآثار، تحدث عن الأردن بعيون عالمية، وتناول الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، أهمية الإرث الحضاري في الأردن منذ تأسيس المملكة عام 1921م، والإنجازات التي تحققت من خلال العديد من الاكتشافات الاثرية والمسوحات الميدانية والدراسات واعمال التطوير السياحي وخاصة الاكتشافات الجديدة في المئوية الثانية لدولة الأردنية، مثل اكتشاف موقع العماد على الجانب الشرقي لنهر الأردن، وطريق الحج المسيحي وطريق الايلاف القرشي ، وطريق البخور الدولي؛ بالإضافة الى توثيق عشرات الاكتشافات واهمها اضخم طائر زاحف في العالم والذي كشف عنه في مناجم فسفات الرصيفة، واكتشاف الساعات الشمسة، واكتشاف سور الأردن، واكتشاف ديار النبي لوط بالأغوار الجنوبية.
كما أشار الى دور جلالة الملك عبد الله الثاني المعزز في ترويج الأردن سياحيا في كافة المحافل الدولية من خلال رسالة عمان، ومبادرة كلمة سواء، والأوراق النقاشية. الامر الذي جعل الأردن مركز استقطاب السياحة الدينية في المشرق. وختتم حديثة بالإشارة الى عجائب جرش التاريخية، وسير الاعلام فيها وافاق مستقبل السياحة.
وفي ختام الندوة الأثرية للثرية قدم رئيس الاتحاد عليان العدوان شهادات تقديرية للمشاركين في ندوة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحالية.
في ندوة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته "38"، التي نظمها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ضمن مشاركته الفاعلة استحضار بندوة ثرية مفعمه بزخم من حقائق تاريخية للحضارة الاردنية، وإكتشافات أثرية هي تعد بمثابة كنوز عريقة لمراحل مرت بها ذاكرة الاردن عبر عصورها الزمنية وبقيت شامخة حتى اللحظة، تحدث فيها الاب بسام الشحاتيت، الدكتور محمد وهيب، ايمان صفار، والمهندس عماد، بحضور مندوب وزيرة الثقافة احمد الخلايلة الذي رحب بالمشاركين والحضور، ورئيس الاتحاد عليان العدوان الذي أكد على تسليط الضوء على ذاكرة الوطن من خلال السرد التاريخي لمعالم أثرية تشكل مفاصل هامة من تاريخ الدولة الأردنية وحضارتها العريقة.
الأب بسام الشحاتيت ، سرد وقائع تاريخية تزخر بها المملكة الأردنية بالمواقع والآثار المهمة على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وقال؛ لقد تعاقب على الاردن والمنطقة حضارات وأمم متعددة كالحضارة الرومانية والنبطية والبيزنطية والمسيحية العربية والإسلامية، حيث كان الاردن ولا يزال بلد الضيافة والكرم والجود والانفتاح والعيش المشترك، وقد نجح الاردن بوضع سبع مناطق على قائمة التراث العالمي وهي البتراء، قصير عمرة، ام الرصاص، محمية وادي رم، موقع المعمودية، السلط مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية، ام الجمال التي تم ادراجها هذا العام على قائمة التراث العالمي.
وأشار إلى أنه نظرا لأهمية الأردن التاريخية والسياحي الدينية، فقد زارها اربع بابوا، من البابا بولس السادس مرورا بيوحنا بولس الثاني وبندكتس وصولا إلى البابا فرنسيس، وكلهم قاموا بزيارة المغطس جبل نيبو اللذان يعتبران من مواقع الحج المسيحي الخمسة في الأردن، مؤكدا على دلائل عديدة لوجود َموقع المغطس مكان عماد السيد المسيح الذي يبعد عن عمان 45كيلومتر إلى الغرب من العاصمة، والى الشمال من البحر الميت، دلائل من الكتاب المقدس في رواية عماد السيد المسيح على يد النبي يوحنا المعمدان، وكذلك من خلال أقوال الرحالة المؤرخون الذين مروا في هذا المكان من خلال مذكراتهم من مثل الإسبانية ايجيريا.
من جهته، المهندس عماد الأمين، تحدث عن الآثار الإسلامية في الأردن، وقال دعونا نلقي الضوء وتناول ما يتعلق بتاريخنا الإسلامي في هذه المنطقة الهامة التي تأثرت بالفتوحات الإسلامية منذ العصور الأولى للإسلام والمسلمين، فقد كان هذا البلد جزء اساسي من امتداد الدولة الإسلامية وشهد العديد من التحولات الثقافية والحضارية التي تميزها الآثار التي تركها المسلمون، ومنها قصر عمرة، الأموي، القابع في شمال الصحراء الاردنية في منطقة الأزرق، إذ يعتبر من أقدم وأفضل النماذج التي تمثل العمارة الاموية صمم ليكون مركز إداري وسكني بزخارف وجدران متينةتعكس براعة الفنانيين الحرفيين في تلك الفترة، وقلعة عجلون"قلعة الربض"، قلعة صلاح الدين الأيوبيالتي بناها القائد عز الدين احد قادة صلاح الدين الأيوبي، لحماية المنطقة، وقلعة الكرك، وقصر المشتكى، وقصر الصالحية، وغيرها، واضرحة الصحابة أيضا تعد من أبرز المعالم الإسلامية، في مؤته، وأضرحة في المزار والشونة ووادي الريانوالاغوار والطفيلة وغيرها من الاضرحة التي تمثل شاهدا على حقبة التاريخ الإسلامي.
وفي مداخلتها، الباحثة ايمان، قدمت ورقة حول اكتشافات أثرية أردنية، ام الجمال كنز من كنوز الباذية الشمالية الشرقية، وقالت؛ ان الاكتشافات الأثرية في الأردن تقدم لمحة عن النسيج الغني للتاريخ البشري وتعرض ترابط الحضارات والارث الدائم لأسلافنا، وهنا اسعدنا كثيرا ان تتبوأ ام الجمال موقعها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، جوهرة الصحراء السوداء، هذه المدينة الآسرة وموقع اثري يقع في محافظة المفرق شمال شرق الأردن، يمتد تاريخها إلى عدة آلاف من السنين، من العصر النبطي، البيزنطي، والفترات الإسلامية المبكرة، شيدت باستخدامها المبتكر لمواد البناء ذات الأساس البركاني مثل حجر البازلت والسكوريا بالإضافة إلى المواد الاسمنتية ذات الأساس الجيري، يضيف المزيد من الحصرية إلى أهمية الموقع الأثرية، التي تعد إحدى المدن العشر من مدن الديكابولس، وأهم محطات القوافل التجارية النبطية القديمة بصرى، وساهم الأمويين في نموها وتطورها بإنشاء هياكل عسكرية ومدنية ودينية في القرن الرابع الميلادي، وهي مركز للسفر والضيافة لأكثر من 1700عام، تصميمها المعماري يشير إلى نشاط نابض بالحياة ونسيج تاريخي غني بالحضارة.
ختم الدكتور محمد وهيب الخبير في علم الآثار، تحدث عن الأردن بعيون عالمية، وتناول الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، أهمية الإرث الحضاري في الأردن منذ تأسيس المملكة عام 1921م، والإنجازات التي تحققت من خلال العديد من الاكتشافات الاثرية والمسوحات الميدانية والدراسات واعمال التطوير السياحي وخاصة الاكتشافات الجديدة في المئوية الثانية لدولة الأردنية، مثل اكتشاف موقع العماد على الجانب الشرقي لنهر الأردن، وطريق الحج المسيحي وطريق الايلاف القرشي ، وطريق البخور الدولي؛ بالإضافة الى توثيق عشرات الاكتشافات واهمها اضخم طائر زاحف في العالم والذي كشف عنه في مناجم فسفات الرصيفة، واكتشاف الساعات الشمسة، واكتشاف سور الأردن، واكتشاف ديار النبي لوط بالأغوار الجنوبية.
كما أشار الى دور جلالة الملك عبد الله الثاني المعزز في ترويج الأردن سياحيا في كافة المحافل الدولية من خلال رسالة عمان، ومبادرة كلمة سواء، والأوراق النقاشية. الامر الذي جعل الأردن مركز استقطاب السياحة الدينية في المشرق. وختتم حديثة بالإشارة الى عجائب جرش التاريخية، وسير الاعلام فيها وافاق مستقبل السياحة.
وفي ختام الندوة الأثرية للثرية قدم رئيس الاتحاد عليان العدوان شهادات تقديرية للمشاركين في ندوة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحالية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات