هنية بقلم: حازم الخالدي


أحدث اغتيال رئيس حركة (حماس)إسماعيل هنية صدمة كبيرة في الشارع الفلسطيني والعربي وعلى مستوى المنطقة والعالم، وخاصة ان استشهاده حدث في عاصمة محسوبة على محور المقاومة، وكان من المفروض أن تؤمن له الحماية وتحيطه بنسيج من المنعة، لكن للاسف أن العملية تثار فيها الشبهات، كما حصل في حادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني السابق واغتيالات قادة المقاومة في بيروت وغيرهم وغيرهم..
إن شخصية رئيسية ومهمة في حركة المقاومة الفلسطينية مثل اسماعيل هنية يتم اغتيالها في مثل هذا الوقت بعد الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة هي ضربة قوية للحركة وسوف تحدث فجوة فيها ولكنها لن تنهي المقاومة المتجذرة في نفوس الشعب الفلسطيني ما بقي الاحتلال على أرض فلسطين الطاهرة، وسوف تتصاعد في غزة ومدن الضفة وفي المنطقة بشكل أكبر في أعقاب هذا الحادث، الذي ما تزال الظروف المحيطة به غير واضحة.. للاسف أن المجرمين في هذا الزمن يتمتعون بالحماية وتجمعهم مصالح سياسية واقتصادية بعيدة عن الإنسانية ..
نتمنى لا تكون ردات الفعل مجرد ردود فعل انية وكلام محض وتهديدات فارغة لا قيمة لها ، دون أي شيء ملموس على الأرض، نريدها عمليات مزلزلة نوعية من المقاومة..نريد من هذا الكيان أن لا يشعر بالأمان..نريده أن يخرج من أرضنا وبلادنا.. نريد تفتيت دولة الإرهاب في المنطقة نقتلعها من جذورها.. نريد من إمبراطورية الشر ومن صممها وأنشأها ويدعمها أن ينصرفوا جميعا من ديارنا ويتشتتوا في بقاع الأرض ، فقد حان الوقت لترتد جرائم الإبادة الجماعية عليهم وبأيديهم القذرة.
البعض يعتب على ايران في خذلانها ، ونسي العالم العربي الذي وصل الى مرحلة الأعياء ، لا بل الى مرحلة الموت..وخذلان غزة وخذلان فلسطين ، وساهم في عملية التجويع والقتل والحصار وساعد في دمار غزة وتشتيت الشعب الفلسطيني وانضم الى لصوص الأرض والمافيات
وسرقة الأموال وتاجر بدماء الشعب الفلسطيني الذي انهكته الحروب …
لقد نجح هنية في قيادة المقاومة ولم يتواطأ أو يستسلم ونجح في أن يُظهر للعالم مدى شراسة هذا العدو وشراسة من يتحالف معه وبالذات الولايات المتحدة والمنحرفين معها..
المقاومة باقية ما بقي الاحرار، ولن تموت وكما قال شاعر فلسطين معين بسيسو ، ابن غزة:
نعم لن نموت ولكننا  
سنقتلع الموت من أرضنا  
ولو أكل القيد من عظمنا  
ولو أشعلوا النار في جسمنا
نعم لن نموت ولكننا  
سنقتلع الموت من أرضنا…




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :