ألقاب .. أم استعراض أهمية ؟ بقلم: طلعت شناعة.
ورثنا فيما ورثنا عن السابقين ، حبّ الألقاب مثل " معالي وعطوفة وسعادة .. " وغيرها من الالقاب حتى بعد نغادر مناصبنا في الحكومة او القطاع الخاص.
وكنّا ، مَن اعتاد على ذلك ، ويغضب ويثور اذا ما ناداه أحدهم دون لقبه عندما ( كان ) وزيرا او نائبا او وكيل وزارة او مديرا عاما إلى ذلك من المسميات الوظيفية.
ولأن الموضوع له علاقة ب " عُقدة النّقص " التي يعاني منها بعض الناس او أغلبهم، فإن هؤلاء حين يتركون مناصبهم ويتقاعدون ، تجدهم يحرصون على زيارة بيوت العزاء للمجاملة ، هذا في الظاهر ، و لاستعراض أهمية في الباطن وكي يبقوا تحت " الاضواء / الاجتماعية ".. خاصة مع تواجد اقارب ومعارف في مثل هذه الاماكن.
وهناك مَن يعتقد أن " لقبه : معالي او عطوفة او سعادة " ستظل مثل " الوشم " حتى لو جاء بعده آلاف من أصحاب " المعالي والعطوفة والسعادة " .. ونحن في الاردن ، ولله الحمد ، لدينا عدد وافر من الأشخاص ممن تولوا مناصب وزارية، منهم من استمر سنة او سنتين او اقل او اكثر .. وهناك " طوابير " تنتظر دورها لتنال نصيبها من " الوزرَنة ".. حتى يضاف الى سيرتها لقباً جديداً .
لستُ ضدّ هؤلاء ، ومنهم مَن يستحق بالتأكيد، ولكن ان تصبح تلك " الألقاب " عبئا على أصحابها وحالة " مَرَضيّة " وهو ما يظهر في المناسبات حين يأتي هؤلاء ويستعرض أهميته، فتجده لا يسير الاّ وحوله طاقم من المريدين والمنافقين والمتكسبين.
وأذكر أنني عانيتُ من أحدهم ، وكان وزيرا سابقا، وجاء الى احد " المهرجانات " ومعه " نسايبه " ، وكنتُ اجلس في الصف الأول كما عادة كل الصحفيين.
فطلب مني ذلك الكائن ان اتخلّى عن مقعدي ..
وحين سألته: لماذا ومين حضرتك ؟
فقال : انا " نسيب " معاليه.
قلتُ له : عل راسي انت ومعاليه، لكن إدارة المهرجان هي المسؤولة عن ترتيب الجلوس وهذا مكاني ولن اتخلّى عنه.
وسمعتُ إشادة جاءت من " فنان " كان يجلس خلفي.
الحمد لله انه كان وزيرا سابقا ، فكيف لو كان في منصبه.. ؟
بعيدا عن التنظير ، اقول ان قيمة الإنسان بفكره وشخصيته واحترامه لنفسه والألقاب كما قال الشاعر نزار قباني " أعباء على كاهل صاحبها "..
و ب " البلدي " أقول :
كلنا اولاد تسعة
الاّ اذا كانت هناك كائنات " اولاد 9 ونُصّ " ..؟؟
ورثنا فيما ورثنا عن السابقين ، حبّ الألقاب مثل " معالي وعطوفة وسعادة .. " وغيرها من الالقاب حتى بعد نغادر مناصبنا في الحكومة او القطاع الخاص.
وكنّا ، مَن اعتاد على ذلك ، ويغضب ويثور اذا ما ناداه أحدهم دون لقبه عندما ( كان ) وزيرا او نائبا او وكيل وزارة او مديرا عاما إلى ذلك من المسميات الوظيفية.
ولأن الموضوع له علاقة ب " عُقدة النّقص " التي يعاني منها بعض الناس او أغلبهم، فإن هؤلاء حين يتركون مناصبهم ويتقاعدون ، تجدهم يحرصون على زيارة بيوت العزاء للمجاملة ، هذا في الظاهر ، و لاستعراض أهمية في الباطن وكي يبقوا تحت " الاضواء / الاجتماعية ".. خاصة مع تواجد اقارب ومعارف في مثل هذه الاماكن.
وهناك مَن يعتقد أن " لقبه : معالي او عطوفة او سعادة " ستظل مثل " الوشم " حتى لو جاء بعده آلاف من أصحاب " المعالي والعطوفة والسعادة " .. ونحن في الاردن ، ولله الحمد ، لدينا عدد وافر من الأشخاص ممن تولوا مناصب وزارية، منهم من استمر سنة او سنتين او اقل او اكثر .. وهناك " طوابير " تنتظر دورها لتنال نصيبها من " الوزرَنة ".. حتى يضاف الى سيرتها لقباً جديداً .
لستُ ضدّ هؤلاء ، ومنهم مَن يستحق بالتأكيد، ولكن ان تصبح تلك " الألقاب " عبئا على أصحابها وحالة " مَرَضيّة " وهو ما يظهر في المناسبات حين يأتي هؤلاء ويستعرض أهميته، فتجده لا يسير الاّ وحوله طاقم من المريدين والمنافقين والمتكسبين.
وأذكر أنني عانيتُ من أحدهم ، وكان وزيرا سابقا، وجاء الى احد " المهرجانات " ومعه " نسايبه " ، وكنتُ اجلس في الصف الأول كما عادة كل الصحفيين.
فطلب مني ذلك الكائن ان اتخلّى عن مقعدي ..
وحين سألته: لماذا ومين حضرتك ؟
فقال : انا " نسيب " معاليه.
قلتُ له : عل راسي انت ومعاليه، لكن إدارة المهرجان هي المسؤولة عن ترتيب الجلوس وهذا مكاني ولن اتخلّى عنه.
وسمعتُ إشادة جاءت من " فنان " كان يجلس خلفي.
الحمد لله انه كان وزيرا سابقا ، فكيف لو كان في منصبه.. ؟
بعيدا عن التنظير ، اقول ان قيمة الإنسان بفكره وشخصيته واحترامه لنفسه والألقاب كما قال الشاعر نزار قباني " أعباء على كاهل صاحبها "..
و ب " البلدي " أقول :
كلنا اولاد تسعة
الاّ اذا كانت هناك كائنات " اولاد 9 ونُصّ " ..؟؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات