الوطاويط بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -
ذكّرتني بعض « الكائنات» التي عادة ما تتواجد فقط في « المهرجانات» و» الحفلات» التي يتوفر فيها الطعام والشراب وايضا « الاضواء» حتى تكتمل « الفوائد»، باحداث قصة للكاتب احسان عبد القدوس بعنوان « وكر الوطاويط»». ولهذا فقط أطلقتُ على هؤلاء» المنتفعين والمتكسّبين» وصف» الوطاويط». وهم «كائنات» كثيرة الحركة والتنقّل من مكان الى مكان. ولها « أجنحة» تطير من «مهرجان الى مهرجان»،كل همّها التقاط الصور مع «أي كائن»،ونشر الصور عبر « الفيس بوك». وتكاد تجزم أنهم إنما يذهبون الى هذه « الأماكن» لا للعمل وهو السبب الذي يُدعون اليه،وانّما للتصوير والاستعراض وعلى طريقة «كيف ترى صورتي»؟
وكما في قصة « وكر الوطاويط»، نجد هؤلاء» الوطاويط» من الذكور والإناث،يتوفّرون في «كل المهرجانات»،بحجة انهم جاءوا لخدمة المهرجان والترويج له. واتحدّاك ان ترى واحدة منهنّ او منهم يكتب غير العناوين التي يسرقونها من « القلّة» التي تعمل،والاقي «صورا» شخصية.
الموضوع «زاد عن حدّه»،ولهذا اكتب. واتوقع «سوء التفسير». لكن وازعي حرصي على « المهنة» وعلى «صورتنا» امام الناس.
ثمّة «مهازل» تحدث كل مرة ونسكت عنها من باب» قتل المشكلة وعدم اثارتها». لكننا نلاحظ ان هؤلاء اصبحوا امام الاخرين « الأصل» وغيرهم « النسخة المقلّدة».
وكأنّ المطلوب منا ان نكون مثلهم والاّ تُصبح غريبا مثل « المسيح بين اليهود».
هناك «وطاويط» يأتون للاستعراض ولكي يتبادلوا «ارقام الهواتف» وتحقيق اكبر قدْر من المكاسب والمصالح، دون وجه حق.
وكما «الخفافيش» وهو «اسم الدلع لـ الوطاويط»، تمتلك جلدا «سميكا»،فلا تتأثر حتى لو تعرض اصحابها للانتقاد وحتى الشتيمة مادامت مصالحهم «سالكة».
احيانا اتخيّل احداث قصة احسان عبد القدوس تتحول الى واقع. بحيث تتحول الاماكن التي يرتادونها الى « اوكار»... أوكار لـ»الوطاويط»..
.. ممكن نتصوّر ..؟؟؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :