مواجهة دعوات بن غفير. بقلم: حازم الخالدي




يريد وزير الأمن الداخلي الصهيوني المتطرف ايتمار بن غفير، أن يفي بأحد أهم وعود حملته الانتخابية، بالبدء ببناء "الهيكل المزعوم "، وذلك باقامة " كنيس يهودي" داخل ⁧‫المسجد الأقصى‬⁩ ، ليكون معبدا لليهود يمارسون فيه عباداتهم ، وبالتالي تغيير الواقع الحقيقي للمسجد المبارك الذي يحظى بمنزلة دينية كبيرة للمسلمين.
ما يسعى اليه بن غفير وحكومته المتطرفة بكل وضوح منع المسلمين من الصلاة بالمسجد الاقصى والسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، او وفق زعمهم الكاذب في "جبل الهيكل" وأن يرفرف العلم الإسرائيلي فوق المسجد المبارك.
لن نستغرب من هذا المتطرف تحقيق حلمه الذي يسعى اليه، بتغيير معالم المسجد ، وخاصة أن بن غفير يعمل على تعميق نفوذه في أجهزة الحكم، فقد صادقت الحكومة الاسرائيلية بالإجماع على تعيين مرشحه، دانيال ليفي، مفتشا عاما للشرطة، وخلال ذلك، قال بن غفير إن "داني يأتي حاملا أجندة صهيونية ويهودية وسيقود سياستي".
ما الذي يمنع هذا المتطرف الذي يقوى نفوذه من تنفيذ مشروعه داخل المسجد الاقصى وما الذي يمنع " إسرائيل" وحكومتها المجرمة من إقامة هيكلهم ، فها هم يدمرون غزة ويرتكبون فيها أبشع الجرائم ضد المدنيين وعمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين ولم تتحرك أي دولة عربية أو إسلامية لمنع هذا الاجرام ، ومنذ فترات تسعى حكومة الاحتلال الى تقسيم الحرم القدسي إلى قسمين بين اليهود والمسلمين ، وعلى أرض الواقع تم تنفيذ هذا المخطط كما حصل في الحرم الإبراهيمي في الخليل في عام 1994 بعد المجزرة التي نفذها المتطرف اليهودي جولدشتاين، وكان هناك 800 شخص يُقيمون الصلاة في شهر رمضان من نفس العام، حيث أطلق النار على المصلين، ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا وجرح أكثر من مئة آخرين.
ويبدو أن هذا المخطط يستكمل حلقاته، لتحقيق المشروع الصهيوني لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
هذا المتطرف الصهيوني يحاول أن يستفز المسلمين ، فهو يقوم ومعه الكثير من المتطرفين اليهود بزيارات متكررة للحرم القدسي الشريف والتجول في ساحات المسجد الاقصى ويريدون حتى الصلاة في المكان المقدس للمسلمين ،وظهرت دعوات المتطرفين لذبح القرابين ومنح مكافأة لمن يقوم بهذه الأفعال.
كل هذه الافعال تحتم علينا كمسلمين أن نقف بوجهها بحيت لا يكون الزمان والمكان إلا لنا وحدنا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :