علامات استفهام تدور حول تحرير الرهينة الاسرائيلي


عمانيات - أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إعادة المواطن العربي فرحان كايد القاضي (52 عاما) من سكان مدينة هط في النقب، من خلال "عملية معقدة" في جنوب قطاع غزة، فيما كشفت تقارير إسرائيلية أن قوات الاحتلال عثرت على القاضي عن طريق الصدفة في أحد أنفاق منطقة رفح، دون التخطيط لـ"إنقاذه".
وقال جيش الاحتلال ، في بيان، إن عناصر شاييطت 13 (الكوماندوز البحري) وجهاز الأمن العام (الشاباك) تمكنوا من إعادة القاضي الذي كان قد أسر خلال هجوم حماس على "إسرائيل" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وشدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، على أن قوات الاحتلال حققت مع القاضي ميدانيا فور العثور عليه في محاولة لتخليص منه معلومات، علما بأن القاضي عاد بحالة صحية جدية ومستقرة ونقل لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع حيث أجرى فحوصات طبية.

وخلافا لمزاعم الجيش، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "تم العثور على القاضي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في نفق عن طريق الصدفة، حيث لم تكن العملية مخططة مسبقًا".

واعتبرت أن ذلك "يُفسر الصورة التي نُشرت لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الذي تلقى تحديثات حول عملية الإنقاذ من المروحية أثناء توجهه إلى غور الأردن، وليس من غرفة العمليات أو مركز القيادة".

ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر أمنية أن "القاضي تمكن من الفرار من خاطفيه بنفسه، ليصل إلى قوات الجيش التي عثرت عليه وأخرجته من النفق"، وذكرت أن "التفاصيل الدقيقة حول كيفية تمكن القاضي من الهرب لم تتضح بعد".

وفي ظل التقارير حول تمكن القاضي من "الهروب من حراسه" وعودته بمفرده إلى المنطقة الحدودية، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان ريشيت بيت")، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال عثرت على القاضي في نفق في مدينة رفح.

من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القاضي كان "بمفرده داخل نفق، حيث تم رصده من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والتقوا به هناك. وتم العثور عليه بدون وجود رهائن آخرين أو حراس يحتجزونه".

وأضافت أن "القوات لم تخض أي اشتباك خلال عملية الإنقاذ"، ولفتت إلى تقديرات بأن عناصر المقاومة الفلسطينية التي كانت تحتجز القاضي قد "فروا" قبل وصول قوات الاحتلال، أو أنه "تمكن من الهرب منهم".

بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تعليقه على تحرر القاضي، إن حكومته تعمل على "إعادة الرهائن من قطاع غزة بكل الطرق"، وأضاف "نقوم بذلك عبر طريقتين رئيسيتين: المفاوضات وعمليات التحرير. كلا الطريقتين تتطلبان وجودًا عسكريًا لنا على الأرض، وضغطًا عسكريًا متواصلاً على حماس".

وأشارت إلى أن هذه أول مرة ينجح فيها جيش الاحتلال من استعادة "رهينة على قيد الحياة" من داخل نفق في قطاع غزة، فيما لفتت تقارير إلى أن عناصر المقاومة في غزة حرروا القاضي بمبادرة منهم نظرا لهويته العربية الفلسطينية.

وفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كان كايد القاضي يعمل حارسًا في مستودع في أحد المصانع في مستوطنات غلاف قطاع غزة، جنوبي البلاد، قبل أن يقتاده عناصر حماس إلى قطاع غزة خلال هجومهم على إسرائيل.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :