- الرئيسية
شؤون عربية
- السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
عمانيات - يواجه السودان أكبر أزمة نزوح في العالم وسط صراع مستمر، حيث تتهم جماعات حقوق الإنسان كلا الجانبين باستخدام المجاعة كسلاح حرب. وفي الوقت نفسه، تواجه محادثات السلام في سويسرا الفشل في تحقيق أي تقدم ملموس.
لم تسفر محادثات السلام لوضع حد للحرب الأهلية في السودان عن نتائج تذكر مؤخراً، إذ ما تزال الأزمة الإنسانية المتفشية في البلاد تشكل أكبر أزمة نزوح في العالم مع نزوح ما يقرب من 11 مليون سوداني داخل البلد وفرار نحو 2.3 مليون شخص إلى خارجه.
بدأ الصراع في أبريل/ نيسان 2023 كصراع على السلطة بين "قوات الدعم السريع" ، وهي مجموعة شبه عسكرية والجيش السوداني للسيطرة على الدولة ومواردها، فكانت نتيجتها فظائع لا تُحصى في حق المدنيين وتفاقم المجاعة بشكل يهدد حياة السودانيين.
التجويع كسلاح حرب
في الوقت ذاته، أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات في الأسابيع الأخيرة إلى تفاقم الوضع، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية. ففي الشهر الماضي فقط، أسفرت المعارك العنيفة في مدينة الفاشر بدارفور وولاية سنار عن نزوح أكثر من 700 ألف شخص، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
بعد أن كانت السودان تُعرف ذات يوم بأنها "سلة خبز عالمية"، أصبحت الآن على شفا المجاعة، حيث تُتهم كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية باستخدام الجوع كسلاح في الحرب. في هذا السياق وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو في حديثه لصحيفة "الغارديان"، كلا الجانبين بـ "الجبن" بسبب استمرار استخدامهما لاستراتيجيات مثل هذه.
وقال بيرييلو للصحيفة البريطانية: "من المثير للصدمة أن نرى الافتقار إلى الشجاعة والشرف، خاصة عندما يكون هناك أشخاص لا يبدو أنهم يريدون القتال عسكريًا، بل يفضلون استخدام النساء والأطفال الذين يتضورون جوعًا كأداة ضغط."
في الشهر الماضي، أكد خبراء عالميون أن المجاعة في مخيم كبير للنازحين في دارفور قد تطورت إلى حالة مجاعة شاملة. وحذر خبراء من لجنة مراجعة المجاعة من أن أكثر من 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، سيواجهون جوعًا حادًا نتيجةً للصراع. هذا الوضع كان أحد الأسباب وراء فرار العديد من اللاجئين السودانيين إلى البلدان المجاورة. ومع ذلك، تواجه هذه الدول أيضًا تحدياتها الخاصة بسبب قدرتها ومواردها المحدودة لاستضافة أعداد كبير من اللاجئين، خاصة في ظل عجز الدعم الدولي عن تلبية الاحتياجات الأساسية.
نقطة انهيار كارثية ومدمرة
في هذا الإطار قال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، إن الظروف ستزداد سوءًا إذا استمرت الحرب واستمرت القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وحذر بلبيسي من أنه "بدون استجابة عالمية فورية وواسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من الوفيات التي لا يمكن تجنبها في الأشهر المقبلة"، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يشكّل "نقطة انهيار كارثية."
بدوره قال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، الثلاثاء الماضي، "إن 73 ألف شخص في 11 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان تأثروا أيضًا بالفيضانات الموسمية". وأوضح رفعت أن "الأسر تفقد آخر ما تبقى لديها من ممتلكات، حيث جرفت الفيضانات البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية."
في أثناء ذلك تواصل الولايات المتحدة محادثاتها في جنيف لوقف إطلاق النار في السودان، رغم أن الأطراف المتنازعة لم تلتزم بعد بالشروط المتفق عليها.
وتُعقد آمال كبيرة على محادثات السلام التي تسعى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى رعايتها، بمشاركة هيئات أخرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كمراقبين. ومع ذلك، أعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، عن أملها في أن تفضي هذه المحادثات إلى اتفاقات تتيح فتح قنوات المساعدات الإنسانية وتوفير الدعم للمجتمعات الضعيفة المتزايدة في السودان. في هذا السياق دعت سبولياريتش إلى "اتخاذ خطوات إنسانية ملموسة تسهم في بناء الثقة وإزالة بعض العقبات الفورية التي تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، في ظل استمرار النزوح الواسع النطاق.
لم تسفر محادثات السلام لوضع حد للحرب الأهلية في السودان عن نتائج تذكر مؤخراً، إذ ما تزال الأزمة الإنسانية المتفشية في البلاد تشكل أكبر أزمة نزوح في العالم مع نزوح ما يقرب من 11 مليون سوداني داخل البلد وفرار نحو 2.3 مليون شخص إلى خارجه.
بدأ الصراع في أبريل/ نيسان 2023 كصراع على السلطة بين "قوات الدعم السريع" ، وهي مجموعة شبه عسكرية والجيش السوداني للسيطرة على الدولة ومواردها، فكانت نتيجتها فظائع لا تُحصى في حق المدنيين وتفاقم المجاعة بشكل يهدد حياة السودانيين.
التجويع كسلاح حرب
في الوقت ذاته، أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات في الأسابيع الأخيرة إلى تفاقم الوضع، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية. ففي الشهر الماضي فقط، أسفرت المعارك العنيفة في مدينة الفاشر بدارفور وولاية سنار عن نزوح أكثر من 700 ألف شخص، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
بعد أن كانت السودان تُعرف ذات يوم بأنها "سلة خبز عالمية"، أصبحت الآن على شفا المجاعة، حيث تُتهم كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية باستخدام الجوع كسلاح في الحرب. في هذا السياق وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو في حديثه لصحيفة "الغارديان"، كلا الجانبين بـ "الجبن" بسبب استمرار استخدامهما لاستراتيجيات مثل هذه.
وقال بيرييلو للصحيفة البريطانية: "من المثير للصدمة أن نرى الافتقار إلى الشجاعة والشرف، خاصة عندما يكون هناك أشخاص لا يبدو أنهم يريدون القتال عسكريًا، بل يفضلون استخدام النساء والأطفال الذين يتضورون جوعًا كأداة ضغط."
في الشهر الماضي، أكد خبراء عالميون أن المجاعة في مخيم كبير للنازحين في دارفور قد تطورت إلى حالة مجاعة شاملة. وحذر خبراء من لجنة مراجعة المجاعة من أن أكثر من 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، سيواجهون جوعًا حادًا نتيجةً للصراع. هذا الوضع كان أحد الأسباب وراء فرار العديد من اللاجئين السودانيين إلى البلدان المجاورة. ومع ذلك، تواجه هذه الدول أيضًا تحدياتها الخاصة بسبب قدرتها ومواردها المحدودة لاستضافة أعداد كبير من اللاجئين، خاصة في ظل عجز الدعم الدولي عن تلبية الاحتياجات الأساسية.
نقطة انهيار كارثية ومدمرة
في هذا الإطار قال عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، إن الظروف ستزداد سوءًا إذا استمرت الحرب واستمرت القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وحذر بلبيسي من أنه "بدون استجابة عالمية فورية وواسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بمشاهدة عشرات الآلاف من الوفيات التي لا يمكن تجنبها في الأشهر المقبلة"، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يشكّل "نقطة انهيار كارثية."
بدوره قال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، الثلاثاء الماضي، "إن 73 ألف شخص في 11 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان تأثروا أيضًا بالفيضانات الموسمية". وأوضح رفعت أن "الأسر تفقد آخر ما تبقى لديها من ممتلكات، حيث جرفت الفيضانات البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية."
في أثناء ذلك تواصل الولايات المتحدة محادثاتها في جنيف لوقف إطلاق النار في السودان، رغم أن الأطراف المتنازعة لم تلتزم بعد بالشروط المتفق عليها.
وتُعقد آمال كبيرة على محادثات السلام التي تسعى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى رعايتها، بمشاركة هيئات أخرى مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كمراقبين. ومع ذلك، أعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، عن أملها في أن تفضي هذه المحادثات إلى اتفاقات تتيح فتح قنوات المساعدات الإنسانية وتوفير الدعم للمجتمعات الضعيفة المتزايدة في السودان. في هذا السياق دعت سبولياريتش إلى "اتخاذ خطوات إنسانية ملموسة تسهم في بناء الثقة وإزالة بعض العقبات الفورية التي تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، في ظل استمرار النزوح الواسع النطاق.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات