نوايا المفاوضين بقلم: حازم الخالدي



لغاية الآن لا نتائج مثمرة بين مختلف الأطراف لعقد صفقة لتبادل الأسرى والرهائن بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني .. هي مجرد مفاوضات لا نعرف أٍسرارها كما هي المباحثات والاتصالات واللقاءات المكوكية التي تجرى بين مختلف الدول لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة .
بعد هذا الكم الكبير من اللقاءات والاتصالات ، بين مختلف الدول والهيئات الدولية ، فإن الوضع والحاجة الملحة لكل الأحرار ولأبناء الشعب الفلسطيني الذين يرغبون بالسلام والاستقرار، ووقف الحرب التي انهكت كل قواهم، أن نعرف نوايا المفاوضين ،هل هي جدية ، وهل المفاوضات جادة أو أن الامور تخفي ما هو أكبر من ذلك؟
مهما يكن على نياتكم ترزقون..
في لقاء صحفي مع الحاخام الأكبر لفرنسا، حاييم كورسيا، يقول بكل صراحة ووضوح أن الجميع يكون سعيدا عندما تنتهي مهمة القضاء على المقاومة في غزة ، فما تقوم به " إسرائيل" في غزة هي عمليات عسكرية مشروعة، فهذه ليست مجازر ولا إبادة جماعية ، ولا يمكن لنا كيهود أن ندينها لا بل أننا نشجعها، ولا تستغربوا أن كل الدول التي لديها علاقات مع "إسرائيل" ، تؤيدها ولا يمكن أن تندد بها ، فهذا يعني أن الجميع سيكونون سعداء للغاية إذا أنهت "إسرائيل" المهمة.
معظم الذين يرغبون إنهاء هذا الحرب ،فقط لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي ما يزال يعاني من ويلات هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 شهور، يستغربون من آلية المفاوضات التي لا نرى فيها إلا الصوت الاسرائيلي الذي يتحكم بمجرياتها وفي وقت يواصل جرائمه التي ترتكب على وقع هذه المفاوضات .
لقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 40 ألفا، فما الذي يجعل المفاوضين والعالم كله في حالة صمت ، فليس هناك سبب وجيه يجعل قتل الفلسطينيين أمرًا مقبولا بالنسبة للعرب والمسلمين الذين ليس لهم كلمة في هذا الزمن ، فلا نعرف إن كان العالم يتآمر عليهم أم هم جزء من المؤامرة على أنفسهم وعلى الشعب الفلسطيني.
الكيان المحتل يبارك قتل الفلسطينيين ومعه الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر مشاركا رئيسا في هذا العدوان على الشعب الفلسطيني ، ولكن عاجلاً أم آجلاً فإن " إٍسرائيل" ستواجه العواقب ولن تكون طويلة حتى تنتهي .. فمن المستحيل أن ينجو هؤلاء القتلة أو المجموعات الارهابية أو دولة شريرة مثل "إسرائيل" ، تعمل على خراب هذا العالم والامتداد والتوسع في مصادرة الأراضي العربية،لأنها بعقيدتها تحتاج إلى حدود أكبر لتظل في حالة نمو فيما العرب من خذلان واستسلام إلى مرحلة نيام .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :