نتائج الانتخابات بقلم: حازم الخالدي



تتباين التوقعات بين الناس حول نتائج الانتخابات النيابية التي ستجرى يوم غد الثلاثاء، ولا نعرف مدى دقتها كون " كل يغني على ليلاه" ، ولا وجود لمراكز دراسات وأبحاث دقيقة تعطينا النتائج بدقة ومصداقية.
التوقعات تتأثر بمدى اقتراب الناخب من المرشح وعلاقته به ، أو رغبات الناخب بالمرشح أو الحزب الذي يفضله ، فلا يوجد مقياس حقيقي لمدى درجة التنبؤ بالفائزين ، إلا إذا كانت بالصور المعلقة بالشوارع والأزقة والطرقات وعلى الشجر أو تحت الشجر ، الصور سيتم إزالتها في وقت "الصمت الانتخابي " الدعاية ستتوقف.. لكن أين ستذهب اللوحات واللافتات، أظن أنها ستزال وستنتهي إلى رماد بلا اي مضمون ، ولن تكون عالقة في الأذهان، إلا إذا فاز أصحابها والتزموا بما قدموه الى ناخبيهم ، وهنا يظهر النواب أصحاب المواقف الذين نريدهم في ساحات الوغى وتحت القبة صناديد أبطال يدافعون عن الناس وعن مصالحهم ، وإلا لكانت أصواتنا كالرماد..
دائما التوقعات تعتمد على بيانات وللأسف وهنا أحدد الأحزاب الأردنية التي ليس لها أي بيانات موثقة عن الحزب وامتداده الجغرافي وعلاقته مع ناخبيه ، إلا أحزاب قليلة كان لها جذورها التاريخية على المستوى الاقليمية ومنها أحزاب ليس لها موقع الكتروني تستطيع منه الاطلاع على واقعها ونشاطها المحلي ،فهي لا تتمتع بأرضية صلبة وقوية تستند اليها في التنبؤات لتكون المعلومات صحيحة ..
لا يخفى أن التجربة الحزبية لدينا ضعيفة وما زالت في بدايتها وبعض الذين دخلوا الأحزاب لم يكن لهم أي علاقة بالأحزاب ومنهم من كان مسؤولا أو موظفا طيلة خدمته ودخل الأحزاب لغايات معينة ولا أظن أنه سيتعامل معها بطريقة حزبية ، لكن بعد الانتخابات يمكننا الحكم بشكل أفضل بمعرفة مدى ارتباط الشخص بالحزب واستمراريته في التعامل مع الشأن الحزبي، وخاصة أن البيئة الحزبية ما زالت غير مشجعة لدى الكثيرين وتحتاج إلى مقاييس قوية لتحظى بالقبول من قبل المواطنين.
يستطيع الناخبون قياس مدى نجاح الانتخابات ونجاح مرشحيهم بمقدار إقبالهم على صناديق الاقتراع، عندها سنصل إلى قناعة بأن البرلمانيين الذين يجلسون تحت القبة، هل سيخدمون دوائرهم الانتخابية ، أم سيخدمون الحزب الذي ينتمون اليه، أم أن خدمتهم الأولى ستكون للوطن والمواطن .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :