• الرئيسية
  • مقالات

  • الأردن بين الإصلاحات العثمانية والحالية. بقلم: د.علي فواز العدوان

الأردن بين الإصلاحات العثمانية والحالية. بقلم: د.علي فواز العدوان


عمانيات -
الإصلاحات العثمانية في الماضي، خاصة تلك التي وقعت خلال القرن التاسع عشر في إطار التنظيمات العثمانية (1839-1876)، كانت تستهدف تحديث الدولة العثمانية وتعزيز سلطتها أمام القوى الأوروبية المتنامية. و لنستعرض معا مقارنة بين الإصلاحات العثمانية في الماضي والإصلاحات الحالية في الأردن.
الإصلاحات العثمانية: هدفت إلى تحديث البنية الإدارية والعسكرية والاقتصادية للدولة العثمانية بهدف تعزيز سلطتها المركزية وتقليل النفوذ الأوروبي. تضمنت هذه الإصلاحات نظام الضرائب، والقضاء، وتجنيد الجيش، والتعليم، والبنية التحتية.
الإصلاحات في الأردن: تركز الإصلاحات الحالية على الاستقرار السياسي والاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الحوكمة الرشيدة، وتعزيز حقوق الإنسان، وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإقليمية التي تواجه البلاد.
الإصلاحات العثمانية: شملت إصدار دستور عام 1876، وتأسيس البرلمان العثماني لفترة قصيرة، في محاولة لإشراك الشعب في الحكم بشكل محدود.
الإصلاحات في الأردن: شهدت خطوات نحو الإصلاحات الديمقراطية، مثل تعديل قوانين الانتخابات، وتوسيع دور البرلمان، وإعطاء مجال أكبر للأحزاب السياسية، وإن كان هناك دعوات مستمرة لتعزيز هذه الإصلاحات بما يتناسب مع تطلعات الشعب.
الإصلاحات العثمانية ركزت على تحديث النظام الضريبي، إصلاح الزراعة، وتطوير التجارة والبنية التحتية، خاصة السكك الحديدية لتحفيز الاقتصاد.
الإصلاحات في الأردن: الأردن يركز على تحسين بيئة الأعمال، جذب الاستثمارات الأجنبية، تطوير البنية التحتية، وتخفيف عبء الدين العام. بالإضافة إلى تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، مع تركيز على تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على المساعدات الخارجية.
الإصلاحات العثمانية: قامت بتحسين نظام التعليم، وإقامة مدارس جديدة وتحديث المناهج، مع تركيز على تعليم العلوم الحديثة واللغات الأجنبية.
الإصلاحات في الأردن الحكومة الأردنية تواصل جهودها في إصلاح التعليم وتحسين نوعيته، وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا والتعليم الرقمي، مع تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
الإصلاحات العثمانية واجهت معارضة من القوى المحافظة في المجتمع العثماني ومن بعض النخب، كما تأثرت بالصراعات الداخلية والضغوط الخارجية.
الإصلاحات في الأردن تواجه الحكومة تحديات اقتصادية كارتفاع معدلات البطالة والدين العام، فضلاً عن التحديات السياسية الإقليمية، مثل الأوضاع في الدول المجاورة وتأثير اللاجئين.
بينما كانت الإصلاحات العثمانية مدفوعة بالحاجة إلى التكيف مع ضغوط القوى الأوروبية والاستجابة للتراجع الداخلي، فإن الإصلاحات في الأردن اليوم تركز على التكيف مع التحديات الاقتصادية والسياسية المحلية والدولية في إطار التنمية المستدامة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :