الرفاهية ممنوعة بقلم : حازم الخالدي



الانسان في هذا البلد وفي أي بلد في العالم له حقوق وعليه واجبات ، تتطلبها المواطنة ، هذه الكلمة لها معايير اجتماعية في كثير من الاحيان لا نلمسها ولا نشعر بها، فالعلاقة التي تربط الانسان بالدولة تفرض ما على الطرفين من الواجبات والحقوق التي يجب الالتزام بها...
لن نتحدث عن الحقوق المفقودة التي لا يتمتع بها الانسان وأهمها الحريات ، ولكن ساتحدث عن حق بسيط جدا ، ممنوع على المواطن أن يتمتع به، وربما أن الدولة تنظر اليه أنه نوع من الرفاهية أو المكملات التي لا يجب أن يشعر بها المواطن الأردني ..
المواطن الأردني يهرب الى دول قريبة وأحيانا بعيدة ليتمتع بأجواء من الرفاهية والهروب من صعوبات الحياة التي يعيشها ، فقط لأنه يفقد هذه المتعة في بلده بسبب ارتفاع التكاليف والنفقات وعدم توفر المتعة والاسترخاء والاستكشاف ..
الدولة لا تريد للمواطن أن يشعر بالرفاهية ويبدو أن له مسؤوليات أخرى تحتم عليه القيام بها تجاه الدولة ، هل هذه هي المواطنة التي تريدها الدولة منه، كما يقدم الانسان الولاء للدولة ، أيضا الدولة عليها واجبات تجاه الانسان الذي يعيش في البلد، وهي واجبات كثيرة ..
مجرد أن شعر المواطن بنشوة الاسترخاء والفرح بعد أن اقنعته الدولة باستخدام المركبات الكهربائية لغايات صحية وبيئة ، ومن أجل توفير النفقات بسبب غلاء البنزين، لم تمهله الدولة وقتا حتى فرضت عليه ضريبة جعلته يعيد النظر باستخدام هذه الوسيلة ، مع أن استخدام المركبات في الأردن ليست رفاهية وإنما هي حاجة وخدمة تقدم للمواطن في ظل الظروف المعيشية الصعبة وصعوبة المواصلات والطرق التي تسهل عليه وسائل التنقل.
في المحصلة ممنوع المواطن الأردني أن يعيش برفاهية بأبسط مقومات الحياة ، يعني حتى الخضار والفواكة التي هي من خيرات بلده كثير من الأحيان يحرم منها ؛ لأنها تصدر الى الخارج بأسعار مرتفعة ، وكأن المواطن محكوم عليه العيش بقهر وفقر وتعب ..
في كل دول العالم ومع التقدم العلمي والتكنولوجي يعيش الناس برفاهية، وإن حرم البعض منها.. تسعى الدولة لتحقيقها وتأمينها حتى يشعر المواطن بالمساواة ،لكن للأسف أن دولا تتحدى المواطن حتى لا يستفيد من أي مشاريع أو برامج تحقق له الرفاهية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :