"إسرائيل " رفضت السلام


عمانيات -
المجتمع الدولي أدرك أخيرا أن "إسرائيل" لا تريد السلام ، وأظهرت كل الاتفاقيات التي وقعت مع الكيان المحتل رفض هذا الكيان للاعتراف بالحقوق العربية في فلسطين ، وما يزال لغاية الآن يماطل في تنفيذ الاتفاقيات، ويغمض عينيه عن الحقوق العربية في فلسطين.
 في العدوان الاسرائيلي على غزة، خرجت أصوات إسرائيلية متجاوزة اتفاقيات السلام مع الدول العربية ، لتعلو طموحاتها التوسعية بالمطالبة ب "حق العودة والتعويض"، ولمن لليهود الذين كانوا يتواجدون في الدول العربية قبل احتلال فلسطين ، لفتح قضية اليهود "وما تعرضوا له من تمييز واضطهاد"، لا يقل عما تعرض له الفلسطينيون بحسب ادعاءاتها، وكأن " إسرائيل " تريد أن توصل رسالة الى العالم أن المعاملة بالمثل.
معروف أن الكيان المحتل يبحث له عن أي مستندات ووثائق قانونية، سواء فيما يتعلق بديموغرافية السكان أو التراث أو المباني أو أي وثائق تاريخية أخرى، كما يحاول إثبات أن له أماكن تاريخية وتراثية في القدس، ولا تتوقف مساعيه عن إثبات هذه الادعاءات، محاولا حتى تغيير الحجر ،ولكن رغم كل المحاولات من علماء الآثار والمؤرخين اليهود لم يتم العثور على أي وثائق تثبت تاريخهم في المدينة.
العالم اليوم اصبح يرى الحقيقة وكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه يوم أمس باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين ان : "وحشية الحرب على غزة أجبرت العالم على النظر عن كثب ورؤية الحقيقة والآن بات كثيرون ينظرون إلى "إسرائيل" بعيون ضحاياها."
وقد أكد جلالة الملك أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اختارت المواجهة ورفضت السلام."
نعم فقد اختارت "إسرائيل "الحرب ورفضت السلام ولا تريد السلام، وهذا اجرامها في غزة وفي لبنان يثبت ذلك، أن هذا الكيان لا يستمد وجوده الا بالقتل والتدمير والتجويع وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وقتله للكوادر الطبية والصحفيين ، وما يزال العالم يتفرج على قتلهم ليتجاوز عدد شهداء غزة اكثر من 40 الف شهيد.
لقد وضع جلالة الملك العالم أمام مسؤولياته عندما قال : 
ان المجتمع الدولي اكتفى بتقديم الدعم لحل الدولتين من خلال تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :