الوطن البديل



منذ إعلان الكيان المحتل دولته على الأرض الفلسطينية، وهو يحمل عقلية التوسع ، فإن لم يكن هذا الكيان قد احتل بعض الأراضي العربية ، فقد احتل العديد من الدول وتوسع فيها اقتصاديا وعلميا وفكريا وسيطر على ثرواتها وخيراتها سواء ما يتعلق بالغاز والبترول والمياه ، والدليل أن الدول العربية المحيطة تعاني من مشكلة المياه فيما هذا الكيان المزعوم يمتلك ثروة مائية كبيرة.
الفلسطيني ظل يقاوم على مدى 76 عاما وقبل ذلك التاريخ وقف بوجه الهجرات اليهودية التي كانت تتدفق على فلسطين بحماية الانتداب البريطاني، هذا الشعب الذي تعرض خلال مراحل الصراع والمقاومة، إلى مجازر لم يشهد لها التاريخ رفض كل الحلول السلمية بما في ذلك قرار التقسيم عام 1947، ووقف بوجه كل الاتفاقيات التي لم تمنحه حقه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة على تراب أرضه، وما تروج له الدعاية الصهيونية باقامة وطن بديل للفلسطينيين، وهي مصطلحات يتلاعب بها اليهود من أجل تفريغ فلسطين من أصحابها الشرعيين.
الوطن البديل الوطن البديل فكرة صهيونية طرحت سابقا من شمعون بيرس وغيره من قادة الاحتلال وهي مجرد وهم، لن تتحقق على الأرض.. يعيد الصهاينة طرحه من جديد وخاصة مع اشتداد العدوان الاسرائيلي على غزة الذي قارب العام، ومحاولة سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وقيام العديد من المتطرفين الاسرائيلين بالتحريض على الأردن ومحاولة النيل من استقراره، وإضعافه وتحقيق الحلم اليهودي وتفريغ الأرض العربية وإقامة ما يسمى " إسرائيل الكبرى" .
ما تريده " إٍسرائيل" إما تهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة، أو الخضوع للكيان المحتل، والتخلي عن أي تطلعات لاقامة دولة فلسطينية على أرضهم ، ولكن " إسرائيل" تفضل طردهم من فلسطين ليكون لهم وطن بديل في الأردن ، وهذا مرفوض فلسطينيا وأردنيا ، فالأردن هو الأردن ، وفلسطين هي فلسطين ،ولن تتحقق الاحلام الاسرائيلية ولا حتى تصعيد وتيرة استفزازات المتطرفين ضد الأردن والتهديد بإقامة الوطن البديل على الأرض الأردنية، فقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني واضحا في خطابه باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين، عندما قال "إن ا المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا الى حرب شاملة فهولاء ، الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل.. لذا دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :