7 أكتوبر بقلم: حازم الخالدي



البعض يتساءل ، لماذا 7 أكتوبر ؟ وما الذي حدث لغزة بعد السابع من أكتوبر ؟ ولو لم يَحصل ما حصل في ذلك اليوم الذي كشف عن وهن وضعف جيش الاحتلال الصهيوني ، فهل كانت " إسرائيل" ستنصف أهالي غزة وهل ستعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهل كان لديها النية لفك الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي امتد لنحو 15 عاما؟
أسئلة كثيرة يمكن أن تقال في هذه العملية بعد مرور عام كامل عليها، ولكن الحقيقة الثابتة أن " إسرائيل " ليست في نيتها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ، لا بل أن النية لديها الامتداد إلى الدول العربية واخضاعها الى نفوذها، وقد حيدت الدول العربية التي وقعت معها اتفاقيات تطبيع ، وكانت تتجه للتطبيع مع دول عربية أخرى، والتطبيع بكل بساطة هو خضوع للمحتل ، ونهب ثروات الدول العربية، وطي صفحة الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وجرائمه الممتدة منذ عام 48 وما قبل ذلك التاريخ حيث كانت عصابات الهاجانا وغيرها ترتكب مجازر في معظم المدن والقرى الفلسطينية لترحيل الفلسطينيين من أراضيهم التي كانوا فيها وورثوها عن أجدادهم، والتطبيع هو اعتراف ضمني بحق الكيان الغاصب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفريط بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .. التطبيع هو نسيان فلسطين ، وهذا لن يحدث أبدا .
لذلك كان لا بد من مواجهة الغطرسة الاسرائيلية التي امتدت على مدى سنوات الاحتلال ،وتنبيه العالم الى القضية الفلسطينية واعادتها إلى الواجهة من جديد لتكون في مقدمة القضايا في العالم ..وفي ذلك اليوم تم إحياء نهج المقاومة التي حاول البعض أن يبعدها عن المواجهة في صراع لا يعترف إلا بالوجود ، وأثبت أن المقاومة لن تتوقف ما دام الاحتلال الصهيوني جاثما على أرض فلسطين.
هذا الكيان المحتل تغلغل في أفكارنا وزرع الفتن بين أبناء الشعب العربي الواحد وقسم الدول العربية إلى دويلات ليس بينها مصالح أو تقارب سوى حروب الطوائف التي تحدث بين الفينة والأخرى ..هذا الكيان تسلل الينا ونهب ثرواتنا وخيراتنا وشل قدراتنا، هذا الاحتلال أظهر خلال عام من الحرب أنه متوحش ومتعطش للدماء والدمار، هذا الاحتلال يحتاج إلى ضربة قوية أكثر قوة من 7 أكتوبر .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :