مراحل الجنون في الحرب بقلم: حازم الخالدي



العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الاسرائيلي على غزة وصل إلى مراحل الجنون وخاصة ما يحدث في جباليا ، حيث تشن حرب عشوائية ضد المدنيين ودون أي حسابات أو استراتيجيات لحماية المدنيين وقد بدت الصورة واضحة بقتلهم بطريقة متعمدة وافراط في الوحشية.
الكل يدرك أن هذا التصرف الوحشي من قوات الاحتلال يعطي علامات كثيرة ونتائج عن المصير الذي سيواجه الاحتلال وهو النهاية المحتومة ، فكما الثور المذبوح، الذي يدمر كل ما حوله حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة وتكون نهايته محتومة، وهكذا هي دولة الاحتلال أو الدولة المحتلة، التي تدمر كل شيء لأنها تعلم أن نهايتها قريبة، وستكون قريبة حتى لو وصلت الخسائر إلى هذا الحجم .
كل ما تقوم به " إسرائيل" يحمل العديد من الأسئلة .. التواطؤ من الدول العالمية ، الصمت العالمي ، الابادة الجماعية التي ترتكب بحق المدنيين والأطفال والنساء ، حتى وصلت الامور بأن ترتكب كل ساعة مجزرة في غزة، وكل هذه الجرائم ليس لها علاقة بالعمليات العسكرية.
الوحشية الاسرائيلية وصلت إلى الذروة، ولم يسبق أن ارتكبت مثل هذه الجرائم في الحروب السابقة، ودون أن تفكر " إسرائيل" بالعواقب ،معتمدة على المساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر شريكا أساسيا في العدوان على الشعب الفلسطيني، وبلغت قيمة التكلفة الاجمالية للحرب بالنسبة للولايات المتحدة فقط ،أكثر من 23 مليار دولار؛ وهذا كله على حساب دافع الضرائب الاميركية، والأكثر غرابة ما يحصل في المنطقة ذلك الصمت العربي لم يحصل عبر التاريخ ربما يعجل في نهاية الدولة العربية.
هذا الوضع وكما ينتظر الشارع العربي سوف يعجل في حرب إقليمية في المنطقة، لأن كل الدول لا تريد نهاية لهذه الحرب وليس لديها أي استراتيجية للتعجيل بإنهاء الحرب، التي تتوسع في المنطقة فقد فتحت الجبهة اللبنانية، وامتدت الهجمات إلى اليمن ، وفي الانتظار المواجهة المقبلة مع إيران، ورغم ذلك الكل متفرج والقرار ليس بيد أميركا ولا اوروبا .. والعرب خارج حسابات التاريخ والجغرافيا، فالقرارات الحاسمة بيد "إسرائيل" أو اللوبي الصهيوني الذي يتحكم في القرار الاميركي.
المرحلة وإن كانت صعبة وتنذر بحرب إقليمية ، ولكنها تقترب من نهاية هذا الكيان وتحرير العالم من هؤلاء المجانين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :