آخر همسة بقلم: طلعت شناعة.


عمانيات -
تذكرت اغنية المرحوم فريد الأطرش " اول همسة" عندما اتصل بي الأخ عمر قاسم... امين سر " جمعية ابناء الرصيفة" ودعاني الي حفل تكريم " عدد من رموز مدينة الرصيفة" في مهرجان الوفاء الثاني "برعاية رئيس البلدية الإعلامي شادي الزيناتي و الذي تقيمه بلدية الرصيفة في حديقة الملك عبد الله الثاني.
وضحكت وترددت قبل الموافقة واحترت هل اقول نعم ام اعتذر بلباقة. والسبب انني خجول في هذه المسألة رغم انكم لن تصدقوا ذلك.
وعرضت الفكرة على اصدقائي وزوجتي وقالوا اذهب ولا تهب. مين صحّلوا يتكرم هالايام.
وشجعني الصديقان د. عز الدين غرايبة ومجدي العايد وابديا استعداهما لمرافقتي.
وفي المكان وهو حديقة عائلية استرجعت ذكرياتي بداياتي الأدبية و الصحفية في مدينة الرصيفة التي درست فيها المرحلة الابتدائية والاعداية والثانوية.
وكانت شاهدا على " اول لوثتي الأدبية و الصحفية".. ففي المرحلة الاعدادية امسكت بالميكروفون والقيت كلمة صباحية لطلاب المدرسة.. واخطأت يومها وخاطبت الحضور " أبنائي الطلبة" مقلدا مدير المرسة. وبالطبع تعرضت وقتها للسخرية من رفاقي في الصف الثالث اعدادي.
بعدها انتقلت للمدرسة الثانوية واصبحت" "خطيب" المدرسة الذي يلقى الكلمة الصباحية كل يوم. لتشجيع من مدير المدرسة والأستاذ عزيز سمارة.
ومع بداية ظهور اسمي قي جريدة " الرأي " و" الدستور" ككاتب مقالات وتحقيقات صحفية عن مشاكل المدينة.. شعرت بالغرور والثقة وواكب ذلك دخولي سن المراهقة.. وشعرت ان ثمة من تعجب بي من بنات حارتنا.
واستحضرت صورة الشعراء العشاق وتقمصت شخصية عنترة وقيس بن الملوّح وجميل بثينة وغيرهم.
استذكرت كل ذلك عندما همس باذني احد الجالسين بالحفل وقال " بتعرف اخ طلعت ان ميكروفون المدرسة " خرب " من يوم ما تركتها.
اااخ وكانت " اااخر.. همسة "..!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :