عمانيات - دعا مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إلى فتح ممر إنساني لثلاثة مستشفيات في شمال غزة أصبحت على شفا الانهيار بعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية المنطقة خلال ما يقرب من أسبوعين، في إطار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ورفض أطباء مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي التخلي عن مرضاهم على الرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في بداية عدوانه على منطقة جباليا في شمال قطاع غزة الذي تجدد قبل 12 يوما.

وقال مدير مستشفى "كمال عدوان"، حسام أبو صفية: "نناشد المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية فتح ممر إنساني باتجاه المنظومة الصحية في كمال عدوان والسماح بإدخال الوقود والمستلزمات والطعام".

وأضاف "نحن نتحدث عن أكثر من 300 كادر طبي يعملون في مستشفى كمال عدوان، ونحن لا نستطيع توفير وجبة طعام واحدة لهم حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات الطبية بشكل آمن".

وقالت هديل عبيد، وهي مشرفة تمريض في المستشفى الإندونيسي، حيث يتلقى 28 مريضًا العلاج: "لم يدخل شيء إلى شمال غزة. الناس في شمال غزة يتضورون جوعًا".

وأضافت "مديرنا الإداري يوفر وجبة واحدة فقط لجميع الأشخاص بما في ذلك الأطباء والممرضات والمرضى ومرافقيهم. إنها كمية صغيرة، لا تكفي شخصًا بالغًا". وقالت إن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد بسبب الاحتياجات اليومية للجرحى.

وفي مدينة غزة، قال مسعفون اليوم الأربعاء، إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن استشهاد 13 شخصا.

وقد أثار الوضع الإنساني المزري حالة من القلق في أنحاء العالم، وأصدرت الولايات المتحدة أحد أقوى تحذيراتها لإسرائيل بأنها يجب أن تعمل على تحسين الوضع وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية.

وقال باسم نعيم، وهو مسؤول كبير في حماس، إن المطالب الأميركية تظهر أن واشنطن وإسرائيل ليس بينهما سوى "اختلافات تكتيكية" بينما "تبحثان عن سبل لتنفيذ نفس الأهداف".

وأضاف نعيم أن من الصعب الثقة في دعوة واشنطن لزيادة المساعدات والإغاثة الإنسانية لغزة في وقت تقدم فيه أسلحة ومساعدات أمنية بمليارات الدولارات لإسرائيل.

وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من السكان إخلاء منازلهم والتوجه إلى ما وصفها بمناطق آمنة في جنوب القطاع، مما أثار مخاوف بين الفلسطينيين من أن الحملة تهدف إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم في إطار خطة للسيطرة على القطاع.