• الرئيسية
  • ثقافة

  • أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية في معرض الشارقة الدولى للكتاب

أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية في معرض الشارقة الدولى للكتاب


عمانيات - أعلنت هيئة الشارقة للكتاب اختيار الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمى شخصية العام الثقافية للدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولى للكتاب، وذلك تقديراً لجهودها ومنجزاتها فى مجال الرواية العربية، حيث احتلت رواياتها قائمة الأكثر مبيعاً فى الوطن العربى.
ويترجم اختيار هيئة الشارقة للكتاب شخصية ثقافية لكل عام خلال المعرض، رؤية الهيئة حول تقديم النماذج الثقافية المبدعة للجمهور، وتكريم جهودها وإسهاماتها فى إثراء المشهد الثقافى عربياً وعالمياً، حيث تحرص الهيئة فى اختيار الشخصيات الثقافية على تغطية كل مجالات الثقافة من رواية وشعر وفكر، ما يشكل مصدر إلهام ومعرفة للأجيال الشابة فى مجال الثقافة، ويعزز الهوية الإبداعية لشعوب المنطقة.
وتعد أحلام مستغانمي، أحد أبرز رواد الأدب العربي المعاصر، وتميزت في رواياتها بالجمع بين العمق الاجتماعي والبعد القومي العربي، والنظرة الفلسفية للعلاقة بين المجتمع والمرأة من ناحية، والعلاقة بين الثقافة العربية المعاصرة والأحداث التاريخية العظمى التي أسست لها، مترجمةً بذلك تجربتها الشخصية وحضورها النقدي الواعي في خضم أحداث كبرى غيّرت ملامح الوطن العربي حتى اليوم. وقد وصفها الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة أنها شمس جزائرية أضاءت الأدب العربي، ورفعت بنتاجها الأدب الجزائري إلى قامة تليق بتاريخ نضال الجزائر، وأعرب عن فخره بقلمها العربي والتزامها القومي افتخار الجزائريّين بعروبتهم.

وعلى مدى أكثر من نصف قرن من الإبداع والعطاء، مذ كتابها الأول "على مرفأ الأيام" (1971)، إلى كتابها الأخير "أصبحت أنت"، منحت مستغانمي الجمهور العربي روائع فنية في قالب أدبي غير تقليدي، وذلك من خلال ثُلاثيّتها "ذاكرة الجسد" (1993) و"فوضى الحواس" (1997) و"عابر سرير" (2003). وفي عام 2009 أصدرت كتابيها "نسيان com" و" قلوبهم معنا وقنابلهم علينا" الذي يتناول الاجتياح الأمريكي للعراق، لتعود بعد 9 سنوات في العام 2012، في روايتها "الأسودُ يليقُ بكِ"، وشكلت ظاهرة أدبية من خلال أعمال لامست وجدان القارئ العربي الذي تبنى قلمها كصوت عربي حر.
وشهدت مسيرة أحلام مستغانمي محطات حافة بالجوائز والتكريم، من أبرزها جائزة نجيب محفوظ للرواية، وجائزة مهرجانات بيروت الدولية للإبداع، كما تم اختيارها من قبل مجلتي "أرابيان بيزنس" و"فوربس" ضمن أكثر النساء العربيات تأثيراً في مجالات الأدب والثقافة.

بالإضافة إلى ذلك تولت مستغانمي منصب سفيرة اليونسكو لمدة 8 سنوات، وفازت بجائزة المرأة العربية الرائدة لعام 2015 في لندن برعاية عمدة لندن وجامعة ريجنتس. كما حصلت في عام 2009 على درع بيروت، ونالت جائزة BIAF بيروت العالمية عام 2014.
حصلت مستغانمي على الدكتوراه في علم الاجتماع من "جامعة السوربون" عام 1982، وانتقلت للعيش في لبنان بداية تسعينيات القرن الماضي، حيث أصدرت رواية "ذاكرة الجسد" التي شكّلت زلزالاً أدبياً فاجأ الساحة الثقافية، والتي حصدت "جائزة نجيب محفوظ" لعام 1998، وحققت مبيعات تجاوزت 3 ملايين نسخة، وفقاً لمجلة "فوربس"، وتم اختيارها ضمن أهم 100 رواية عربية في القرن العشرين.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :