فول وحُمّص .. و فلافل بقلم: طلعت شناعة


عمانيات - اعتقد ان الذي اخترع أكلة « الفول « و « الحمّص « شخص « عبقري «.
فعادة ما تكون هذه « الفعالية « هي الحلّ الامثَل .. والنهائي لحيرة وجوع العائلة.
خاصة اذا ما تساءل أحدهم « شو بدنا نفطر ؟
او « شو بدنا نتعشّى ؟
وفي آخر زيارة إلى صديقي المخرج المسرحي المتقاعد حاتم السيد في منطقة « ابو نصير « ، اكتشفتُ ان المطعم القريب من بيته ، قد عرض « اختراعاً جديدا وهو بيع « فتّة الحمّص « ب « الكاسة «.. مناكفة بالمحال التي تبيع « المنسَف « بالكاسة في وسط البلد..
وما حدا أحسن من حدا.
اعجبتني الفكرة ، وتذكّرتُ علاقتي ب « الفول « / المدمّس.. و» الحمص « المطحون والمغموس بالطحينية والليمون.
وانا طفل .. كنا نذهب إلى مطعم « ابو البلّوط « في « مخيّم اربد «.. وننتظر « دورنا «.. فيضع أمامنا عدّة رؤوس من « الثّوم « ويطلب منا « تقشيرها « كي يضعها في وعاء صلب ويدقّها ويخلطها مع الفول المدمّس..
وبعد انتقالنا إلى مدينة « الرصيفة « ... تعرفنا على مطعم « الديماسي « قرب « جامع الشيخ حسين « .. وكنا نرافق ابي الى عمله في « شركة الفوسفات « .. ونتوقف عند « الديماسي « لنشتري « الفول والحمص واحيانا الفلافل « كي تكون وجبتنا في « استراحة الساعة العاشرة «.. وكان الرجل يضع لنا « الفول والحمص « في اكياس « نايلون « سميكة..
وظل « الفول « حصريا « رفيق حياتنا « بعد أن كبِرنا وسافرت إلى بلاد الله الواسعة. ورغم إقامتي في العديد من الفنادق ومنها بالطبع « فنادق 5 نجوم وأكثر « طبعا على حساب « الجهات الداعية «..، فإنني كنتُ افتقد أحيانا وجبتي « المفضّلة « .. الفول المدمش والحمص والفلافل.
وكنتُ احرص على زيارة « الدمياطي « بالقاهرة و « فلفلة « و « الجحش « وهذا اسم المحل الشهير بوسط القاهرة..لتناول الفول والطعميّة..
اما في « الشام « او دمشق ، واقصد أيام زمان ، فكنا نذهب إلى مطعم « بوز الجدي « في منطقة « الشعلان « او مطعم « على كيفك « في منطقة « المزّة «..
وفي بيروت ، كنا نذهب إلى مطعم « الوليد « قرب شارع الحمرا لتناول الحمص والفتّة..
وفي تونس العاصمة.. وبعد ضقتُ ذرعا باكل الفندق ، سالتُ عن محل لبيع « الفول والحمّص « ، فدلّوني على مطعم « ابو رياض «.. واعتبرت ذلك « انجازاً «..
وهكذا يا سادة يا كرام يظل « الفول والحمص والفلافل « هو « الحلّ الامثَل و .. النهائي للفقراء والكادحين .. أمثالي!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :