على ذمّة سِتْ بقلم: طلعت شناعة




أغلب الرجال و» الخناشير» الذين « نتوهّم عليهم هم فقط «ذكور» ولا ينطبق عليهم «جمع المذكّر السالم» ـ مين سالم ؟ .
ولو اننا اقتربنا منهم وسلّطنا الكاميرا «زوووم» او كما يقولون باللهجة المصرية الدارجة « فوكسنا» على حياتهم ،لاكتشفنا أنهم لولا «زوجاتهم» لما سارت معيشتهم كما يظهرون بها امام الناس.
فهي التي تدير شؤون البيت من الألف الى الياء. وربما ينحسر دوره بالراتب الذي يحصل عليه من الحكومة او المؤسسة التي يعمل بها.
فهي « الستّ» تعتني بالاولاد وتتابع دراستهم وتزور مدارسهم في اجتماع « اولياء الامور»،لأن « الأخ « مش فاضي. وهو «الأفضل» لأنه لا يجيد التواصل مع ادارة المدرسة،وربما «يدبّ كلمة» تطيح بوجود الولد في المدرسة.
اما « الستّ» فهي تبتسم ـ وهاي مش قليلة ـ،ثم تنصت لما يقال من قبل ادارة المدرسة. وتناقش كونها تعرف «كل شيء» عن ابنها وعن ظروفه خارج البيت وداخله.
كما انها تذهب الى المحال والاسواق وتشتري لوازم البيت من خضار ولحمة ودجاج واسماك وتعرف السعر « الحقيقي» ولا يغشّها البائعون،بل أنها «تعصرهم» حتى يخفضوا السعر وهو ما لا يقدر عليه « السيد الرجل ربّ البيت او رُبّ البندورة».
وهي التي تأخذ الاولاد الى عيادة الطبيب وتسهر على راحتهم وتعد لهم الدواء وتقدمه لهم « في موعده». بينما الزوج يكون في ذلك الحين « يعزف على ألارجيلة» ـ طبعا هاي مش قليلة،برضه بيبذل جهد ـ.
وهي التي تنبّهه لتفقد «أهله» وزيارتهم،ومجاملتهم اذا كان « لاوي بوزه» و»مكشّر» لسبب من الاسباب.
اغلب الزوجات» المحترمات» يفعلن ذلك وأكثر.. سواء بحكم «عقلها» و»مخّها النظيف اللي بيوزن بلد»،او لأن زوجها او « بعْلها» بالعين مش بالغين،من «تنابلة السلطان»،كُسول أكثر مما ينبغي.
من هنا ،أُطالب بالغاء مقولة « هذه المرأة على ذمّة زلَمة «،لأن الواقع والحقيقة أن «هذا الرجل على ذمّة ستّ».
وسلملي ع « المدام»...!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :