قبل ان «أحترف» الحبّ والكتابة،لم أكن أعرف ماذا تعني عبارة « ص.ب».فقد كنتُ أظنها «كلمة السرّ» بين المُرسِل والعاملين في «البريد».فتم اختيار كلمتيْ»صندوق بريد» الى الرمز»ص.ب».
وفي صِباي،عملتُ» ساعي بريد» بين عاشقيْن في «حارتنا». يبدو أن الفتاة « أستأمنتني»،ربما لأن «شكلي حلّوف» وملامحي توحي أنني « ولد طيّب». وكنتُ اقوم بايصال رسائلها الى العاشق الذي كان يحوم حول بيتها ساعات وساعات،حتى يخلو الشارع منّا «اولاد الحارة»، ليلتقيها في «عتمة زقاق».
كنتُ ارقب المَشْهد، بفضول»طفوليّ» او « ولاّديّ». ولا اخفيكم انني كنتُ «احرس» لحظاتهما الجميلة والنادرة.
وكانت الفتاة، تقدم لي « الحلوى والعلكة» «أجرة» ساعي البريد. واحيانا مبلغا صغيرا من المال»عدة قروش».
كانت فتاة جميلة وكنتُ «أرتاح» لذلك الشاب.فلم يكن «طمّاعا» ولا»مزعجا». وبالطبع كان «ودوداً» معي.
وعندما كبرتُ،مثل كل « الكائنات»،تعرفتُ على « طريقة المراسلة» و»صندوق البريد». وكنتُ «أطير من الفرح» عندما تأتيني «رسالة» عبر ميكروفون» المدرسة».فأشعر أنني «كائن مهمّ».
وهذه الايام..
أُتابع الاخبار ،واجدهم يتحدثون عن « الحرب عبر صناديق البريد». ويقصدون «الحرب بالانابة».من خلال «دول» تخوض عن دول في حروب ليست معنيّة فيها.
كنا،زمان،نسمع عن « الحب بالانابة»،حيث كان احدهم يكتب «قصائد» يعبر فيها عن مشاعر شخص لا يجيد التعبير عن عواطفه. فيكون « الفعل لـ ذياب،والصّيت لـ ابو زيد».
وقال المذيع ان «الدولة الفلانية» اصبحت «صندوق بريد» توصل رسائلها من خلالها الى الدولة المتخاصمة معها.
لا اخفيكم،أنني سعيد بـ»ماضيّ» رغم ان الماضي عامة لا يخلو من « حماقات».
فما كنتُ افعله بالامس وايام «طفولتي»،تفعله الآن /دول و»رؤساء» لديهم ميزانيات ضخمة وجيوش وعملاء واقمار صناعية.
وانا فقير،»لا أملكُ في الدنيا .. الاّ عينيكِ واحزاني».
كنتُ «أتعاطف» فقط مع العشّاق «المحرومين»،مراعياً « ظروفهم القاسية» ـ في ذلك الحين ـ.
لكنني «مش عميل ولا املك جيوشا وميزانيات ضخمة».
قلبي هو «صندوق بريدي» الوحيد.. احتفظ فيه باشواقي واحزاني.
تُبّاً لدول «تحارب» بالانابة
تُبّا للتابع والمتبوع.
تُبّاً على كل شيء ..!!
قبل ان «أحترف» الحبّ والكتابة،لم أكن أعرف ماذا تعني عبارة « ص.ب».فقد كنتُ أظنها «كلمة السرّ» بين المُرسِل والعاملين في «البريد».فتم اختيار كلمتيْ»صندوق بريد» الى الرمز»ص.ب».
وفي صِباي،عملتُ» ساعي بريد» بين عاشقيْن في «حارتنا». يبدو أن الفتاة « أستأمنتني»،ربما لأن «شكلي حلّوف» وملامحي توحي أنني « ولد طيّب». وكنتُ اقوم بايصال رسائلها الى العاشق الذي كان يحوم حول بيتها ساعات وساعات،حتى يخلو الشارع منّا «اولاد الحارة»، ليلتقيها في «عتمة زقاق».
كنتُ ارقب المَشْهد، بفضول»طفوليّ» او « ولاّديّ». ولا اخفيكم انني كنتُ «احرس» لحظاتهما الجميلة والنادرة.
وكانت الفتاة، تقدم لي « الحلوى والعلكة» «أجرة» ساعي البريد. واحيانا مبلغا صغيرا من المال»عدة قروش».
كانت فتاة جميلة وكنتُ «أرتاح» لذلك الشاب.فلم يكن «طمّاعا» ولا»مزعجا». وبالطبع كان «ودوداً» معي.
وعندما كبرتُ،مثل كل « الكائنات»،تعرفتُ على « طريقة المراسلة» و»صندوق البريد». وكنتُ «أطير من الفرح» عندما تأتيني «رسالة» عبر ميكروفون» المدرسة».فأشعر أنني «كائن مهمّ».
وهذه الايام..
أُتابع الاخبار ،واجدهم يتحدثون عن « الحرب عبر صناديق البريد». ويقصدون «الحرب بالانابة».من خلال «دول» تخوض عن دول في حروب ليست معنيّة فيها.
كنا،زمان،نسمع عن « الحب بالانابة»،حيث كان احدهم يكتب «قصائد» يعبر فيها عن مشاعر شخص لا يجيد التعبير عن عواطفه. فيكون « الفعل لـ ذياب،والصّيت لـ ابو زيد».
وقال المذيع ان «الدولة الفلانية» اصبحت «صندوق بريد» توصل رسائلها من خلالها الى الدولة المتخاصمة معها.
لا اخفيكم،أنني سعيد بـ»ماضيّ» رغم ان الماضي عامة لا يخلو من « حماقات».
فما كنتُ افعله بالامس وايام «طفولتي»،تفعله الآن /دول و»رؤساء» لديهم ميزانيات ضخمة وجيوش وعملاء واقمار صناعية.
وانا فقير،»لا أملكُ في الدنيا .. الاّ عينيكِ واحزاني».
كنتُ «أتعاطف» فقط مع العشّاق «المحرومين»،مراعياً « ظروفهم القاسية» ـ في ذلك الحين ـ.
لكنني «مش عميل ولا املك جيوشا وميزانيات ضخمة».
قلبي هو «صندوق بريدي» الوحيد.. احتفظ فيه باشواقي واحزاني.
تُبّاً لدول «تحارب» بالانابة
تُبّا للتابع والمتبوع.
تُبّاً على كل شيء ..!!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات