كلما ذهبتُ لشراء «بطاطا» أو «بطاطس»، تذكّرتُ لوحة الفنان فان غوخ الشهيرة والتي تحمل عنوان»آكلو البطاطا». والتي تُظهر مجموعة من الفلاحين يتناولون عشاءهم المكوّن من حبات البطاطا. فنجد «ظلام اللوحة و اللون البني ينم على الحياة القاسية التي يعيشها من يغرسون شوكاتهم مساء في حبات البطاطس التي تمثل عشاءهم ويسكنون بيتا أشبه بالإسطبل.
عظام الأصابع المستديرة وقبضات اليد و إشعاع المصباح البرتقالي ونظرة الفتاة الحنونة وسط الوجوه العابسة.. تفاصيل تظهر بعمق القسوة و الواقع الإنساني في الآن نفسه».
لقد أراد الفنان غوخ أن يظهر «كيف أن هؤلاء الناس الذين يمدون أيديهم للصّحن بأيديهم زرعوا وعملوا ..وأنهم يأكلون بحق من عرق جبينهم وحتى ألوان الوجوه أظهرها فان غوخ بلون البطاطس التي يعلوها التراب».
طبعا،البطاطا محصول وطعام أساسي لمعظم الشعوب ومنها شعبنا الصامد في وجه تقلبات الأسعار والفقر.
الخضار والفواكه وكما هو معروف ، تتفاوت أسعارها، تنخفض وترتفع، الاّ البطاطا تبقى مثل «قراط الذهب»،تُحفة في أعلى رفوف محال الخضار.وحتى حين تقوم بعض المولات والمحال بعمل «عرض» للبطاطا، فإنك تجد النوع «الرديء» وصغير الحجم الذي يصلح للعب» الجلول» أكثر منه لعمل «صينية بطاطا».
أنا واحد من ملايين الكائنات في العالم يعشقون»البطاطا» ولا يستغنون عنها أبدا.
وعادة ما احب شراء البطاطا مغفورا بوصايا زوجتي :
« انتبه ما تجيبها خضرا او محفرة او طرية واهم شيء تكون ملسة وناعمة وصلبة وما فيها اصابات و...الى اخر الوصايا التي تنتهي كما كانت تفعل المرحومة امي :
« ما تخلي البياع يضحك عليك ويعطيك برارة البطاطا « .
عشقي للبطاطا ازلي .
وأذكر أننا منتصف التسعينيات من القرن الماضي،كنا في زيارة الى بريطانيا وتحديدا الى منطقة «ويلز» و»مانشستر»،واضطرت المرشدة السياحية الى تغيير المطعم من أجل عيوني،بعد ان اكتشفت أن المطعم لا يقدم البطاطا على العشاء. وبالطبع حفظتُ لها «معروفها»،و»ضحيتُ» بغرفتي في الفندق في «لندن» وتشاركتُ مع المرحوم الزميل أحمد الدبّاس غرفته،كي تظل السيدة الانجليزية معنا باقي الرحلة.
« طول عمري حنون ع الستات «
وفي التاريخ،تعرضت إيرلندا الى مجاعة في القرن التاسع عشر تسببت بوفاة مليون إنسان بسبب إصابة محصول البطاطا ب»اللفحة المتأخرة» وهجّر مليون شخص آخر وهو ما يعني تغيّر المشهد السياسي في اوروبا،كل ذلك بسبب اعتماد غالبية السكان على البطاطا.
يعني،ليس مستبعدا ان تنشب حرب ما بسبب اختفاء البطاطا.
من هنا ،كانت أغنية «الشحرورة» صباح»ع البطاطا»،كعنوان عشق دائم بين المحبين.
فقط،لو أجد،سيدة تعزمني على «صينية بطاطا باللحمة»،لمنحتها»قصيدة حب».
العرض قائم، حتى إشعار آخر ..!
كلما ذهبتُ لشراء «بطاطا» أو «بطاطس»، تذكّرتُ لوحة الفنان فان غوخ الشهيرة والتي تحمل عنوان»آكلو البطاطا». والتي تُظهر مجموعة من الفلاحين يتناولون عشاءهم المكوّن من حبات البطاطا. فنجد «ظلام اللوحة و اللون البني ينم على الحياة القاسية التي يعيشها من يغرسون شوكاتهم مساء في حبات البطاطس التي تمثل عشاءهم ويسكنون بيتا أشبه بالإسطبل.
عظام الأصابع المستديرة وقبضات اليد و إشعاع المصباح البرتقالي ونظرة الفتاة الحنونة وسط الوجوه العابسة.. تفاصيل تظهر بعمق القسوة و الواقع الإنساني في الآن نفسه».
لقد أراد الفنان غوخ أن يظهر «كيف أن هؤلاء الناس الذين يمدون أيديهم للصّحن بأيديهم زرعوا وعملوا ..وأنهم يأكلون بحق من عرق جبينهم وحتى ألوان الوجوه أظهرها فان غوخ بلون البطاطس التي يعلوها التراب».
طبعا،البطاطا محصول وطعام أساسي لمعظم الشعوب ومنها شعبنا الصامد في وجه تقلبات الأسعار والفقر.
الخضار والفواكه وكما هو معروف ، تتفاوت أسعارها، تنخفض وترتفع، الاّ البطاطا تبقى مثل «قراط الذهب»،تُحفة في أعلى رفوف محال الخضار.وحتى حين تقوم بعض المولات والمحال بعمل «عرض» للبطاطا، فإنك تجد النوع «الرديء» وصغير الحجم الذي يصلح للعب» الجلول» أكثر منه لعمل «صينية بطاطا».
أنا واحد من ملايين الكائنات في العالم يعشقون»البطاطا» ولا يستغنون عنها أبدا.
وعادة ما احب شراء البطاطا مغفورا بوصايا زوجتي :
« انتبه ما تجيبها خضرا او محفرة او طرية واهم شيء تكون ملسة وناعمة وصلبة وما فيها اصابات و...الى اخر الوصايا التي تنتهي كما كانت تفعل المرحومة امي :
« ما تخلي البياع يضحك عليك ويعطيك برارة البطاطا « .
عشقي للبطاطا ازلي .
وأذكر أننا منتصف التسعينيات من القرن الماضي،كنا في زيارة الى بريطانيا وتحديدا الى منطقة «ويلز» و»مانشستر»،واضطرت المرشدة السياحية الى تغيير المطعم من أجل عيوني،بعد ان اكتشفت أن المطعم لا يقدم البطاطا على العشاء. وبالطبع حفظتُ لها «معروفها»،و»ضحيتُ» بغرفتي في الفندق في «لندن» وتشاركتُ مع المرحوم الزميل أحمد الدبّاس غرفته،كي تظل السيدة الانجليزية معنا باقي الرحلة.
« طول عمري حنون ع الستات «
وفي التاريخ،تعرضت إيرلندا الى مجاعة في القرن التاسع عشر تسببت بوفاة مليون إنسان بسبب إصابة محصول البطاطا ب»اللفحة المتأخرة» وهجّر مليون شخص آخر وهو ما يعني تغيّر المشهد السياسي في اوروبا،كل ذلك بسبب اعتماد غالبية السكان على البطاطا.
يعني،ليس مستبعدا ان تنشب حرب ما بسبب اختفاء البطاطا.
من هنا ،كانت أغنية «الشحرورة» صباح»ع البطاطا»،كعنوان عشق دائم بين المحبين.
فقط،لو أجد،سيدة تعزمني على «صينية بطاطا باللحمة»،لمنحتها»قصيدة حب».
العرض قائم، حتى إشعار آخر ..!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات