الله يرحم ايام ما كان الواحد يحسب حساب لأي رجل كبير في الحارة»
هكذا قلتُ للرجل الذي « يتباهى» بابنه « الازعر» رغم انه لم يتجاوز الـ 10 سنوات.
لكن ما قلتُه، لم يغيّر في قناعة الرجل الذي بدا «فخوراً « بطفله « الشقيّ» الذي «قفز» بسنوات عمره القليلة الى مصاف الرجال وللدقّة « البلطجيّة والزعران».
واسهب الرجلُ في وصف «بطولات» ابنه الذي «يدخّن» ويحمل «موس» في جيبه ولا يتوقف عن تهديد رفاقه بالمدرسة،بل انه «يبتزّهم» وياخذ منهم « السندويشات» و» الاشياء الزاكية».
اما في البيت، فإنه لا يتوقف عن توجيه الشتائم لاخواته ،كأن يقول للواحدة منهنّ» سَكّري بوزك» وغيرها من الالفاظ.
كل هذا والاب « صامت» مثل «تمثال ابو الهول» الذي قضى الاف السنوات «جامداً» في صحراء» الجيزة».
سألتُ الأب» الفاضل» عن «الفلسفة» التي يؤمن بها وتجعله يترك ولده بهذه الصفات والاخلاق»السيّئة»،من وجهة نظري طبعا .،فقال:
تعرف يا جارنا العزيز ان الحياة اصبحت «غابة»، والمثل يقول» إن لم تكن ذِئبا ،أكلتك الذئاب».
وانا لا اريد لابني « الوحيد» ان يكون «حملاً» وديعا يتحوّل مع الايام الى « لُقمة سائغة» لأصحاب المصالح الخاصة،وكما تعلم فإن حولنا كثيرٌ من « الأشرار»،وانا اخشى على ولدي من حياة قاسية وكائنات لا ترحم.فاردتُ ان «أجعل منه رجلاً يحمي نفسه ويهابه الاخرون».
وعندما اشرتُ الى « القيم والاخلاق والتربية الصالحة وغيرها مما تربينا عليها»،قاطعني الأب وقال:
إنْسَ..
تلك كانت ايام زمان.الان الدنيا تغيرت ولم يعد لـ» الآدمي» مكان فيها. ولهذا فإنني « فرِح» ان ولدي أصبح «قويّا ،شجاعا لا يهاب شيئا ولا احدا».اما « الاخلاق والتربية التي تتحدث عنها، فقد ذهبت مع المرحوم والدك ووالدي والجيل القديم».
تأملتُ ما قاله الرجل/ الأب.. وقلتُ :
فعلاً « الدنيا مقلوبة».. بـ»البطاطا»و «الباذنجان» !!
الله يرحم ايام ما كان الواحد يحسب حساب لأي رجل كبير في الحارة»
هكذا قلتُ للرجل الذي « يتباهى» بابنه « الازعر» رغم انه لم يتجاوز الـ 10 سنوات.
لكن ما قلتُه، لم يغيّر في قناعة الرجل الذي بدا «فخوراً « بطفله « الشقيّ» الذي «قفز» بسنوات عمره القليلة الى مصاف الرجال وللدقّة « البلطجيّة والزعران».
واسهب الرجلُ في وصف «بطولات» ابنه الذي «يدخّن» ويحمل «موس» في جيبه ولا يتوقف عن تهديد رفاقه بالمدرسة،بل انه «يبتزّهم» وياخذ منهم « السندويشات» و» الاشياء الزاكية».
اما في البيت، فإنه لا يتوقف عن توجيه الشتائم لاخواته ،كأن يقول للواحدة منهنّ» سَكّري بوزك» وغيرها من الالفاظ.
كل هذا والاب « صامت» مثل «تمثال ابو الهول» الذي قضى الاف السنوات «جامداً» في صحراء» الجيزة».
سألتُ الأب» الفاضل» عن «الفلسفة» التي يؤمن بها وتجعله يترك ولده بهذه الصفات والاخلاق»السيّئة»،من وجهة نظري طبعا .،فقال:
تعرف يا جارنا العزيز ان الحياة اصبحت «غابة»، والمثل يقول» إن لم تكن ذِئبا ،أكلتك الذئاب».
وانا لا اريد لابني « الوحيد» ان يكون «حملاً» وديعا يتحوّل مع الايام الى « لُقمة سائغة» لأصحاب المصالح الخاصة،وكما تعلم فإن حولنا كثيرٌ من « الأشرار»،وانا اخشى على ولدي من حياة قاسية وكائنات لا ترحم.فاردتُ ان «أجعل منه رجلاً يحمي نفسه ويهابه الاخرون».
وعندما اشرتُ الى « القيم والاخلاق والتربية الصالحة وغيرها مما تربينا عليها»،قاطعني الأب وقال:
إنْسَ..
تلك كانت ايام زمان.الان الدنيا تغيرت ولم يعد لـ» الآدمي» مكان فيها. ولهذا فإنني « فرِح» ان ولدي أصبح «قويّا ،شجاعا لا يهاب شيئا ولا احدا».اما « الاخلاق والتربية التي تتحدث عنها، فقد ذهبت مع المرحوم والدك ووالدي والجيل القديم».
تأملتُ ما قاله الرجل/ الأب.. وقلتُ :
فعلاً « الدنيا مقلوبة».. بـ»البطاطا»و «الباذنجان» !!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات