إذن،..
لا مطر خلال الايام القليلة القادمة.
كل ما حدث،غيمةُ شاردة،توقفت فجأة في سماء العاصمة وذرفت «دمعتين» ومضت تحملُ حزنها القديم.
أخذتُ أرقبُ الطقس.
قال المتنبىء الجوّي أنه سيصبح دافئاً خلال اليومين القادمين. لكنه لم يُشّر الى حركة الغيوم... التي كما يبدو «غاضبة» منّا. وحتى «مذيعة النشرة الجويّة» على احدى الفضائيات،لم تُبْدِ أي « حماس» نحو رحلة الرياح. وظهرت كأنها «على عجَلة من أمرها». وربما تركت « طبخة العدَس» على «الغاز» واستعجلت «قراءة النشرة» وتركت ظلال ابتسامة على « الشاشة».
وفي ساعات المساء..دقّ بابي «البرْد». قمتُ أتدثّر بالعباءة» التونسية» التي كانت اول شيء حرصتُ على شرائه.. ذات» قرطاج».
استغللتُ نوم الأولاد المبكّر و تسللتُ الى غرفة المستودع التي نضع فيها أحذية وملابس الشتاء و الصوبات القديمة و الكراكيب، ونبشتُ الأكياس التي تحتفظ فيها زوجتي بالملابس العتيقة.
وكنتُ كل خمس دقائق أمدّ رقبتي من النافذة لأتأكد أن الجوّ «ملبّد بالغيوم» وأن المطر قادم لا محالة.
كنتُ اتخيّل فقط..
تفقدتُ «جلنات» الكاز و»الصوبا الحمرا» التي تجمعنا في ليالي البرد الطويلة. ونستخدمها في عدة أغراض مثل الطبخ إذا ما نفذت «جرّة الغاز» فجأة، ونسخّن عليها الخبز ونأكله مع الزيت والزعتر مُقرْمَشا، و نغلي الشاي ونسخّن القهوة كلما تقلّصت حراراتها، الى غير ذلك من الاستخدامات. لدرجة أنني أحيانا بل غالبا ما اعتبرها ـ الصوبا ـ واحدا من أفراد الأُسرة. ومن المؤكد سوف اضمها الى «دفتر العائلة».
فرحتُ كما فعل الأخ أرخميدس عندما أكتشفتُ السّترة الجلدية التي اشتريتها منذ 7 سنوات من البالة، وسحبتها بهدوء ووضعتها في مكان آمن، وكذلك استخرجتُ الحذاء الثقيل المبطّن؛ وبذلك أمّنتُ نفسي.
في منتصف الليل، اكتملت الغيوم ورأيتُ فيها مايرى النائم او الحالِم رذاذاً ناعما يهبط مثل لص محترف ، ويداعب شتلة الياسمين.
لحظات وصرتُ أشمّ رائحة التراب. رفعتُ رأسي الى السماء وحمدتُ الله.
فقد هلّت بشائر الشتاء.
كنتُ اتخيّل فقط..
نظرتُ الى السيارات الجاثمة مثل جِمال أمام العمارة، وهبطتُ الى الكراج وتفقدتُ سيارتي الغارقة في النوم. وعدتُ الى غرفتي، وانزلقتُ في فِراشي،.. وأخذتُ.. أحلم بالمطر !!اخيرة
إذن،..
لا مطر خلال الايام القليلة القادمة.
كل ما حدث،غيمةُ شاردة،توقفت فجأة في سماء العاصمة وذرفت «دمعتين» ومضت تحملُ حزنها القديم.
أخذتُ أرقبُ الطقس.
قال المتنبىء الجوّي أنه سيصبح دافئاً خلال اليومين القادمين. لكنه لم يُشّر الى حركة الغيوم... التي كما يبدو «غاضبة» منّا. وحتى «مذيعة النشرة الجويّة» على احدى الفضائيات،لم تُبْدِ أي « حماس» نحو رحلة الرياح. وظهرت كأنها «على عجَلة من أمرها». وربما تركت « طبخة العدَس» على «الغاز» واستعجلت «قراءة النشرة» وتركت ظلال ابتسامة على « الشاشة».
وفي ساعات المساء..دقّ بابي «البرْد». قمتُ أتدثّر بالعباءة» التونسية» التي كانت اول شيء حرصتُ على شرائه.. ذات» قرطاج».
استغللتُ نوم الأولاد المبكّر و تسللتُ الى غرفة المستودع التي نضع فيها أحذية وملابس الشتاء و الصوبات القديمة و الكراكيب، ونبشتُ الأكياس التي تحتفظ فيها زوجتي بالملابس العتيقة.
وكنتُ كل خمس دقائق أمدّ رقبتي من النافذة لأتأكد أن الجوّ «ملبّد بالغيوم» وأن المطر قادم لا محالة.
كنتُ اتخيّل فقط..
تفقدتُ «جلنات» الكاز و»الصوبا الحمرا» التي تجمعنا في ليالي البرد الطويلة. ونستخدمها في عدة أغراض مثل الطبخ إذا ما نفذت «جرّة الغاز» فجأة، ونسخّن عليها الخبز ونأكله مع الزيت والزعتر مُقرْمَشا، و نغلي الشاي ونسخّن القهوة كلما تقلّصت حراراتها، الى غير ذلك من الاستخدامات. لدرجة أنني أحيانا بل غالبا ما اعتبرها ـ الصوبا ـ واحدا من أفراد الأُسرة. ومن المؤكد سوف اضمها الى «دفتر العائلة».
فرحتُ كما فعل الأخ أرخميدس عندما أكتشفتُ السّترة الجلدية التي اشتريتها منذ 7 سنوات من البالة، وسحبتها بهدوء ووضعتها في مكان آمن، وكذلك استخرجتُ الحذاء الثقيل المبطّن؛ وبذلك أمّنتُ نفسي.
في منتصف الليل، اكتملت الغيوم ورأيتُ فيها مايرى النائم او الحالِم رذاذاً ناعما يهبط مثل لص محترف ، ويداعب شتلة الياسمين.
لحظات وصرتُ أشمّ رائحة التراب. رفعتُ رأسي الى السماء وحمدتُ الله.
فقد هلّت بشائر الشتاء.
كنتُ اتخيّل فقط..
نظرتُ الى السيارات الجاثمة مثل جِمال أمام العمارة، وهبطتُ الى الكراج وتفقدتُ سيارتي الغارقة في النوم. وعدتُ الى غرفتي، وانزلقتُ في فِراشي،.. وأخذتُ.. أحلم بالمطر !!اخيرة
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات