كان في حارتنا في سالف الزمان ولد " شقي " و " كثير غلبة ".. ولم يكن يسلم من لسانه ومشاكله أحد .
كنا نسميه " الأزى " أو " الأذى ".
وكان الناس يشتكون لأهله.. ولم يكن وضع الاهل احسن حالا من المساكين.
كان والده يضرب كفا بكف ويقول :
" شو اعمل.. الولد مؤذي .. وانا مش قادر عليه".
وعادة ما كان الناس " يشفقون " على الأب ويهتفون بترديد عبارة " لا حول ولا ....".
وفي المقابل ..
هناك أطفال لا علاقة لهم ب " البراءة " باستثناء " صغر سنهم وحجمهم"..فليس كل طفل " بريء ".. ولكن كل " بريء " طفل ".
هناك أهالي تعجبهم " مثل هذه النوعية من الكائنات ".واعرف شخصا كان يضحك كلما " شتمه ابنه الذي يفترض انه صغير ".. ويعتبر " زناخة " ابنه بمثابة " وسام " على صدره.
ف " سفالة " الصغير .. و " قلة ادبه " بالنسبة للأب " دليل جرأة وشجاعة وقوة ".
ولا تعنيه تعليقات الآخرين.. فربما اعتقد " أن الولد .. سر أبيه "..
ومنذ أيام تعرفت على طفل دون الخمس سنوات.. وقد حاولت مداعبته ..؛ كما أفعل مع كل او أغلب الأطفال. وكي اقنع الآخرين أنني " طبيعي " و " حنون ".
لكنني " وقعت مع طفل أشك في براءته".. رغم أن حجمه لا يتجاوز حجم " قط صغير".
قلت له مداعبا : " حبيبي انت بتعرفني ؟
ففوجئت برد فعله يقول : " انت زنخ " !
بصراحة .. كانت صدمة
فلم اعهد نفسي كذلك.وانا كائن " مسالم " و " ودييع" و " اليف".. ولا " اليف شافاك ".
اخذت موقفا منه " اقصد : حمودة " وهو اسم الدلع لكائن صغير .. قد يكون اسمه الحقيقي : احمد او محمد او حمد او اي من الاشتقاقات الاحمدية.
وعندما سألت والده " أبدى أسفه لسلوك ابنه" وقال " اكيد الولد بيسمع بعض الناس ينادونه " حمودة .. انت زنخ".
مؤكد ان مفهومي للطفولة قد تغير..
فليس كل طفل " بريء"
ولكن كل " شخص بريء" .. هو طفل حتى لو كان " رجل / متقاعد "..!
.. حسابك بعدين يا حمودة
كان في حارتنا في سالف الزمان ولد " شقي " و " كثير غلبة ".. ولم يكن يسلم من لسانه ومشاكله أحد .
كنا نسميه " الأزى " أو " الأذى ".
وكان الناس يشتكون لأهله.. ولم يكن وضع الاهل احسن حالا من المساكين.
كان والده يضرب كفا بكف ويقول :
" شو اعمل.. الولد مؤذي .. وانا مش قادر عليه".
وعادة ما كان الناس " يشفقون " على الأب ويهتفون بترديد عبارة " لا حول ولا ....".
وفي المقابل ..
هناك أطفال لا علاقة لهم ب " البراءة " باستثناء " صغر سنهم وحجمهم"..فليس كل طفل " بريء ".. ولكن كل " بريء " طفل ".
هناك أهالي تعجبهم " مثل هذه النوعية من الكائنات ".واعرف شخصا كان يضحك كلما " شتمه ابنه الذي يفترض انه صغير ".. ويعتبر " زناخة " ابنه بمثابة " وسام " على صدره.
ف " سفالة " الصغير .. و " قلة ادبه " بالنسبة للأب " دليل جرأة وشجاعة وقوة ".
ولا تعنيه تعليقات الآخرين.. فربما اعتقد " أن الولد .. سر أبيه "..
ومنذ أيام تعرفت على طفل دون الخمس سنوات.. وقد حاولت مداعبته ..؛ كما أفعل مع كل او أغلب الأطفال. وكي اقنع الآخرين أنني " طبيعي " و " حنون ".
لكنني " وقعت مع طفل أشك في براءته".. رغم أن حجمه لا يتجاوز حجم " قط صغير".
قلت له مداعبا : " حبيبي انت بتعرفني ؟
ففوجئت برد فعله يقول : " انت زنخ " !
بصراحة .. كانت صدمة
فلم اعهد نفسي كذلك.وانا كائن " مسالم " و " ودييع" و " اليف".. ولا " اليف شافاك ".
اخذت موقفا منه " اقصد : حمودة " وهو اسم الدلع لكائن صغير .. قد يكون اسمه الحقيقي : احمد او محمد او حمد او اي من الاشتقاقات الاحمدية.
وعندما سألت والده " أبدى أسفه لسلوك ابنه" وقال " اكيد الولد بيسمع بعض الناس ينادونه " حمودة .. انت زنخ".
مؤكد ان مفهومي للطفولة قد تغير..
فليس كل طفل " بريء"
ولكن كل " شخص بريء" .. هو طفل حتى لو كان " رجل / متقاعد "..!
.. حسابك بعدين يا حمودة
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات