سقوط النظام السوري بقلم: حازم الخالدي


عمانيات -
طغى خبر تحرير المعارضة لدمشق وسقوط نظام بشار الأسد على كل الاخبار، بعد ان حكم سوريا نحو 24 عاما ،كانت مليئة بالمعاناة والحرب والخوف والرحيل .
السوريون يستحقون الحرية التي فقدوها لسنوات طويلة وتحملوا من أجلها الكثير ، وقد كانت تلك المعاناة واضحة أمام العالم من خلال المشاهد التي خرجت عبر وسائل الاعلام ،وللأسف أن شعوبنا العربية وبلادنا المليئة بالكنوز والخيرات والمعالم التاريخية أصبحت لا تفتخر بتلك الكنوز وتضع ضمن أولياتها بعض المعالم لتكون منارات لتلك الدول ، ليطلع العالم عليها، فمن خلال الثورة السورية كانت الناس تتغني بتحرير السجناء من سجون صيدنايا والمزة وتدمر وغيرها من السجون التي أصبحت معالم تاريخية وتراثية يتداولها الناس فيما بينهم وتشهد على فترات الحكم لبشار الأسد ومن قبله والده الذي تسلم السلطة في عام 1970، وخرج منها العديد من السجناء ومن الجنسين ، أكثر ما شدني تلك النساء وأطفالهم داخل السجون ، ومن كان ينتظر حالة الاعدام الذي لم يبق أمان لتنفيذه سوى نصف ساعة، وممن خرجوا مفقودين، هذه هي منجزاتنا .
إنه لأمر مثير للجدل وأمر لا يصدق بالنسبة للشعب السوري أن يتحرر بعد هذه السنوات من الخوف والظلم ويتنفس الحرية ، هي لحظات فائقة في تاريخ سوريا الحديثة لم يكن يتوقعها.
أعتقد أن القضية الفلسطينية لم تخسر فيما حدث من تغيرات في سوريا ، وستبقى هي القضية الرئيسية وقضيتنا الاولى التي تتربع في وجداننا ، ولن ننسى غزة رغم الويلات وعمليات الابادة الجماعية التي تحدث في معظم المناطق ، والدليل أن الكيان الصهيوني يستغل الأوضاع في سوريا ويريد ان يثير البلبلة كعادته ؛ ووجه ضربتين صاروخيتين إلى مناطق مختلفة من العاصمة السورية ، لا يريد هذا الكيان الآمان والاستقرار الى سوريا وغيرها من العواصم العربية، كما أن رئيس حكومة الاحتلال اعتبر ان الاتفاقية الموقعة مع سوريا عام 1974 التي وقعت بعد حرب رمضان أصبحت لاغية لأن الجنود تخلو مواقعهم ، وكلها أساليب إسرائيلية صهيونية لاثارة الفتن وعدم الاستقرار في سوريا.
المرحلة حرجة على مختلف الاطراف وتحتاج إلى التأني للحكم عليها




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :