"الرُّوبوتات المفخَّخة" .. أداة إبادة وتدمير تفاقم المعاناة الإنسانيَّة شمال غزة
عمانيات - تتزايد المآسي الإنسانيَّة في شماليِّ قطاع غزَّة، مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيليِّ عمليَّات الإبادة والتَّدمير منذ 67 يومًا، عبر استخدام وسائل تدميريَّة، أبرزها "الرُّوبوتات المفخَّخة"، الَّتي تستهدف مناطق سكنيَّةً مكتظَّةً دون تمييز، لتترك وراءها مشاهد مرعبةً من المنازل المهدَّمة، والأحياء الَّتي تحوَّلت إلى أنقاض، والضَّحايا الَّذين تتعالى صرخاتهم بين الرُّكام. وهذه الرُّوبوتات الَّتي تشغل عن بعد، تعكس توجُّهًا واضحًا لدى جيش الاحتلال نحو تصعيد مستوى الدَّمار، مع سجلّ طويل من استخدامها في مناطق سكنيَّة مكتظَّة، ما أسفر عن خسائر بشريَّة ومادِّيَّة فادحة. وصباح اليوم، فجر جيش الاحتلال روبوتًا مفخَّخًا بالقرب من مستشفى كمال عدوان شمال غزَّة، ممَّا تسبَّب في أضرار جسيمة بأقسام المستشفى. ويعدَّ هذا التَّفجير الرَّابع من نوعه في محيط المستشفى منذ بدء الهجوم البرِّيِّ الإسرائيليِّ، الَّذي دخل يومه ال 67 على التَّوالي في محاولة لإفراغ شمال القطاع من سكَّانه. كما دمَّرت قوَّات الاحتلال عددًا كبيرًا من منازل المواطنين في منطقة العلميِّ بمخيَّم جباليا باستخدام البراميل المتفجِّرة والرُّوبوتات المفخَّخة، ما أسفر عن مزيد من الضَّحايا والمفقودين. وكثَّف جيش الاحتلال عمليَّات تفجير الرُّوبوتات المفخَّخة في منازل ومربَّعات سكنيَّة بمحيط كمال عدوان، ممَّا تسبَّب بأضرار في مباني المستشفى ومحيطه. وأكَّد المرصد الأورومتوسِّطيُّ لحقوق الإنسان في تقرير له صدر مؤخَّرًا، إنَّه تلقَّى شهادات عديدةً عن استخدام جيش الاحتلال لروبوتات مفخَّخة وتفجيرها عن بعد، محدثًا أضرارًا واسعةً النِّطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة بالأرواح، في وقت يتعطَّل بالكامل تقريبًا عمل طواقم الإسعاف والدِّفاع المدنيِّ، باستثناء نطاق ضيِّق في بعض الأحياء. وقال الأورومتوسطي إن استخدام (إسرائيل) للروبوتات المفخخة أمر محظور بموجب القانون الدولي، حيث أن هذه الروبوتات تعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها أو حصر آثارها فقط بالأهداف العسكرية، فنظرًا لطبيعتها، فهي تصيب السكان المدنيين على نحو مباشر، أو تصيب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأعيان المدنية بشكل عشوائي دون تمييز. وبالتالي، تعد من الأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي، ويشكل استخدامها في المناطق السكنية جريمة دولية قائمة بحد ذاتها. وأكدت شهادات ميدانية أن الروبوتات المفخخة التي يفجرها الاحتلال عن بعد، تسببت في تدمير أحياء بأكملها، بما في ذلك منازل ومباني سكنية، دون مراعاة لوجود المدنيين داخلها. ووفقًا لشهود عيان في مخيم جباليا شمال غزة، فإن الروبوت الواحد يُحدث انفجارًا هائلًا قادرًا على تدمير 6 إلى 7 منازل دفعة واحدة. قال أحد الأشخاص المحاصرين في حي "القصاصيب" جنوب غرب مخيم جباليا، في شهادته لفريق الأورومتوسطي: "في مساء الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين أول، وقع انفجار هائل في حي القصاصيب بالقرب من مكان تواجدنا. كان الصوت قويًا جدًا، لدرجة أننا تميّزنا بين أصوات الانفجارات المختلفة، لكن هذا الصوت كان أقوى بكثير من أي قصف جوي أو مدفعي. غطى الغبار الأبيض المنطقة بالكامل، وتبين لاحقًا أن الانفجار ناتج عن تفجير روبوت محمّل بأطنان من المتفجرات، وقد دمر حوالي 6 إلى 7 منازل دفعة واحدة". كما وثّق فريق الأورومتوسطي تفجير جيش الاحتلال لروبوتات في مناطق أخرى، مثل "التوام" وحي "الزهراء" بالقرب من الدفاع المدني في غرب مخيم جباليا، وكذلك في محيط تقاطع "أبو علي مصطفى" في "بئر النعجة". في شهادة أخرى، أفاد شاهد آخر محاصر في منطقة الفالوجا بالقرب من دوار الشرافي: "حدثت انفجارات هائلة في المنطقة التي نحتجز فيها، ولا يمكن تمييز مصدرها، كما أننا محاصرون في منزل مع أكثر من 50 شخصًا، وتعرض ثلاثة منهم لإصابات دون أن نتمكن من نقلهم إلى المستشفى." تكتيك قاتل و"الروبوتات المفخخة" عبارة عن آليات عسكرية إسرائيلية محملة ببراميل (تزن أطنانا) من المتفجرات تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية، ويتحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي بها عن بعد. ووفقًا لمصدر أمني فلسطيني، فإن (إسرائيل) تلجأ إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، مشيرًا إلى أن لهذه الروبوتات قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير أحياء سكنية كاملة. وأشار المصدر الأمني إلى أن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال الاجتياح السابق لمخيم جباليا في مايو/أيار الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية. ولفت إلى أن مقاومين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها، مما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها روبوت يحمل براميل نارية متفجرة. ووثق مقطع فيديو، نشرته قناة "الجزيرة" الفضائية في 22 مايو/أيار الماضي، استخدام جيش الاحتلال روبوتات مفخخة خلال اقتحام جباليا آنذاك. وشن جيش الاحتلال هجومه البري السابق على مخيم جباليا بين 12 و31 مايو/أيار الماضي، مخلفا دمارا هائلا في المكان. ولليوم الـ67 تواليًا، يواصل جيش الاحتلال هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من سكانها الفلسطينيين.
تتزايد المآسي الإنسانيَّة في شماليِّ قطاع غزَّة، مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيليِّ عمليَّات الإبادة والتَّدمير منذ 67 يومًا، عبر استخدام وسائل تدميريَّة، أبرزها "الرُّوبوتات المفخَّخة"، الَّتي تستهدف مناطق سكنيَّةً مكتظَّةً دون تمييز، لتترك وراءها مشاهد مرعبةً من المنازل المهدَّمة، والأحياء الَّتي تحوَّلت إلى أنقاض، والضَّحايا الَّذين تتعالى صرخاتهم بين الرُّكام. وهذه الرُّوبوتات الَّتي تشغل عن بعد، تعكس توجُّهًا واضحًا لدى جيش الاحتلال نحو تصعيد مستوى الدَّمار، مع سجلّ طويل من استخدامها في مناطق سكنيَّة مكتظَّة، ما أسفر عن خسائر بشريَّة ومادِّيَّة فادحة. وصباح اليوم، فجر جيش الاحتلال روبوتًا مفخَّخًا بالقرب من مستشفى كمال عدوان شمال غزَّة، ممَّا تسبَّب في أضرار جسيمة بأقسام المستشفى. ويعدَّ هذا التَّفجير الرَّابع من نوعه في محيط المستشفى منذ بدء الهجوم البرِّيِّ الإسرائيليِّ، الَّذي دخل يومه ال 67 على التَّوالي في محاولة لإفراغ شمال القطاع من سكَّانه. كما دمَّرت قوَّات الاحتلال عددًا كبيرًا من منازل المواطنين في منطقة العلميِّ بمخيَّم جباليا باستخدام البراميل المتفجِّرة والرُّوبوتات المفخَّخة، ما أسفر عن مزيد من الضَّحايا والمفقودين. وكثَّف جيش الاحتلال عمليَّات تفجير الرُّوبوتات المفخَّخة في منازل ومربَّعات سكنيَّة بمحيط كمال عدوان، ممَّا تسبَّب بأضرار في مباني المستشفى ومحيطه. وأكَّد المرصد الأورومتوسِّطيُّ لحقوق الإنسان في تقرير له صدر مؤخَّرًا، إنَّه تلقَّى شهادات عديدةً عن استخدام جيش الاحتلال لروبوتات مفخَّخة وتفجيرها عن بعد، محدثًا أضرارًا واسعةً النِّطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة بالأرواح، في وقت يتعطَّل بالكامل تقريبًا عمل طواقم الإسعاف والدِّفاع المدنيِّ، باستثناء نطاق ضيِّق في بعض الأحياء. وقال الأورومتوسطي إن استخدام (إسرائيل) للروبوتات المفخخة أمر محظور بموجب القانون الدولي، حيث أن هذه الروبوتات تعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها أو حصر آثارها فقط بالأهداف العسكرية، فنظرًا لطبيعتها، فهي تصيب السكان المدنيين على نحو مباشر، أو تصيب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأعيان المدنية بشكل عشوائي دون تمييز. وبالتالي، تعد من الأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي، ويشكل استخدامها في المناطق السكنية جريمة دولية قائمة بحد ذاتها. وأكدت شهادات ميدانية أن الروبوتات المفخخة التي يفجرها الاحتلال عن بعد، تسببت في تدمير أحياء بأكملها، بما في ذلك منازل ومباني سكنية، دون مراعاة لوجود المدنيين داخلها. ووفقًا لشهود عيان في مخيم جباليا شمال غزة، فإن الروبوت الواحد يُحدث انفجارًا هائلًا قادرًا على تدمير 6 إلى 7 منازل دفعة واحدة. قال أحد الأشخاص المحاصرين في حي "القصاصيب" جنوب غرب مخيم جباليا، في شهادته لفريق الأورومتوسطي: "في مساء الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين أول، وقع انفجار هائل في حي القصاصيب بالقرب من مكان تواجدنا. كان الصوت قويًا جدًا، لدرجة أننا تميّزنا بين أصوات الانفجارات المختلفة، لكن هذا الصوت كان أقوى بكثير من أي قصف جوي أو مدفعي. غطى الغبار الأبيض المنطقة بالكامل، وتبين لاحقًا أن الانفجار ناتج عن تفجير روبوت محمّل بأطنان من المتفجرات، وقد دمر حوالي 6 إلى 7 منازل دفعة واحدة". كما وثّق فريق الأورومتوسطي تفجير جيش الاحتلال لروبوتات في مناطق أخرى، مثل "التوام" وحي "الزهراء" بالقرب من الدفاع المدني في غرب مخيم جباليا، وكذلك في محيط تقاطع "أبو علي مصطفى" في "بئر النعجة". في شهادة أخرى، أفاد شاهد آخر محاصر في منطقة الفالوجا بالقرب من دوار الشرافي: "حدثت انفجارات هائلة في المنطقة التي نحتجز فيها، ولا يمكن تمييز مصدرها، كما أننا محاصرون في منزل مع أكثر من 50 شخصًا، وتعرض ثلاثة منهم لإصابات دون أن نتمكن من نقلهم إلى المستشفى." تكتيك قاتل و"الروبوتات المفخخة" عبارة عن آليات عسكرية إسرائيلية محملة ببراميل (تزن أطنانا) من المتفجرات تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية، ويتحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي بها عن بعد. ووفقًا لمصدر أمني فلسطيني، فإن (إسرائيل) تلجأ إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، مشيرًا إلى أن لهذه الروبوتات قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير أحياء سكنية كاملة. وأشار المصدر الأمني إلى أن استخدام هذا السلاح جرى لأول مرة خلال الاجتياح السابق لمخيم جباليا في مايو/أيار الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية. ولفت إلى أن مقاومين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها، مما أحدث انفجارا هائلا في المنطقة، ليتبين لاحقا أنها روبوت يحمل براميل نارية متفجرة. ووثق مقطع فيديو، نشرته قناة "الجزيرة" الفضائية في 22 مايو/أيار الماضي، استخدام جيش الاحتلال روبوتات مفخخة خلال اقتحام جباليا آنذاك. وشن جيش الاحتلال هجومه البري السابق على مخيم جباليا بين 12 و31 مايو/أيار الماضي، مخلفا دمارا هائلا في المكان. ولليوم الـ67 تواليًا، يواصل جيش الاحتلال هجوما بريا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من سكانها الفلسطينيين.