"راديو الأشباح" .. إذاعة عسكرية روسية من عهد الحرب الباردة تعود إلى الواجهة
عمانيات - تُعرف باسم إذاعة "يوم القيامة" في روسيا، يناديها آخرون راديو "الأشباح"، تبث طنينا راداريا جعل هواة الراديو يطلقون عليها اسم The Buzzer (طنين النحل). ومع رسائل مشفرة تبثها بين الفينة والأخرى والتي لا يفهمها أحد، تبث هذه الإذاعة إشارة مستمرة على نفس التردد منذ السبعينيات. لكنها عادت إلى الواجهة في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، ليذاع صيتها من جديد وتصبح محل حديث العامة. ما قصة هذه الإذاعة الغريبة؟ وما الذي يجعل أحد بقايا الحرب الباردة تواصل تغذية أساطير الأشباح والجوسسة؟
يبث "راديو الأشباح" بشكل مستمر ويرسل إشارة على شكل نغمة قصيرة واحدة تتكرر عدة مرات في الدقيقة، وفق وكالة الأنباء الروسية نوفوستي. وخلال هذه الفترة، تبث الإذاعة أصوات بشرية باللغة الروسية لتخترق الطنين، ثم تختفي لتعود مرة أخرى، وتتكرر العملية لعدة مرات.
في صباح الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول، وعلى تردد الموجة القصيرة 4628 كيلو هرتز، استمع عشاق "الألغاز" الإذاعية وقصص الجواسيس القادمين من الأقاليم الباردة، باهتمام لسمفونية "بحيرة البجع" لبيوتر إيليتش تشايكوفسكي ومقتطف من النشيد السوفياتي ومقاطع من أغنية "أنا روسي" للمغني شامان.
لكن، قبل أسبوع، بلغ الفضول أوجه عندما تم بث"سرب" مهول من الكلمات على هذه المحطة الإذاعية الروسية المعروفة باسم "UVB-76"، والتي يُرجح أن تكون تحت إشراف هيئة الأركان العامة للجيش الروسي. عادةً ما تقوم فقط ببث "طنين" على فترات منتظمة. لكن هذه المرة بعثت بـ24 رسالة "مفهومة" خلال 24 ساعة. "من الواضح أن هذا العدد من الرسائل كبير جدا بالنسبة إلى هذه المحطة الإذاعية"، على حد قول ماريس غولدمانيس، مدير موقع "محطات-الأرقام" "numbers-stations"، الذي أمضى أعواما عديدة في الاستماع إلى هذه الإذاعة الروسية.
"أبجدية" و"بلياردو" و"بحيرة البجع"
لكن، لماذا في 13 من شهر ديسمبر/كانون الأول، سُمع صوت يقول كلمات مثل "أبجدية" و"بلياردو" و"صرير" و"صفر تبذير" باللغة الروسية؟ وكيف بثت بعدها سمفونية "بحيرة البجع" وأغنية بوب روسية من 2022 على هذا التردد الإذاعي الذي يطلق عليه أيضا اسم "The Buzzer" (طنين النحل)؟
لا توجد إجابة مؤكدة لكل هذه الأسئلة. ما يضفي طعما خاصا لـUVB-76 لدى عشاق هذا النوع من المحطات الإذاعية.
ويؤكد جيف هاون، المتخصص في القضايا الأمنية الروسية بمدرسة لندن للاقتصاد قائلا: "تنتمي The Buzzer إلى عائلة -محطات الأرقام-"، التي استخدمتها بشكل خاص أجهزة المخابرات السوفياتية والقوى الغربية خلال الحرب الباردة لبعث رسائل مشفرة إلى عملائها المتسللين".
ويشار إلى أن جميع المحطات الإذاعية تعمل بنفس المبدأ، على غرار إذاعة يو في بي 76 أو لينكولنشاير بوتشرLincolnshire Poacher وهي محطة أرقام بريطانية ذاع صيتها سابقا، أو تشيري رايب Cherry Ripe الإذاعة التي يشتبه في أن تكون محطة لجواسيس أستراليين خلال الحرب الباردة: جميعها تبث إشارة متكررة على فترات منتظمة ("طنين"، مقتطفات أغاني، وغيرها...) ثم، وفي أوقات محددة، تبث رسائل مشفرة.
هذا، وإن اختفت أهمها، مثل محطة لينكولنشاير بوتشر التي توقفت عن البث في 2008، "تواصل بعضها نشاطها، خاصة في روسيا"، وفق ما يؤكد توني إنغوسن، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية بجامعة لوند في السويد وصاحب دراسة عن "محطات الأرقام". ويضيف ماريس غولدمانيس قائلا إنه يشتبه أيضا في أن تستخدمها دول أخرى مثل كوريا الشمالية وكوبا.
تدريب الجواسيس المبتدئين
لكن تختلف "محطة الأشباح" عن غيرها بحسب توني إنغوسن، "لأنها تبث دون انقطاع منذ أكثر من أربعين عاما، وهو أمر فريد على حد علمي". ويضيف جيف هاون قائلا: "معظمها يختفي من وقت لآخر، وتتم إعادة تنشيطها عند الحاجة".
وقد جعلت هذه الميزة بعض الاختصاصيين في "محطات الأرقام" يتساءلون عما إذا كانت السلطات السوفياتية قد نسيت فصل "The Buzzer" عند سقوط الاتحاد السوفياتي، وما إذا كانت موسكو تبقيه قيد التشغيل فقط لبث رسائل من وقت لآخر، من دون أي معنى خفي.
يبث "راديو الأشباح" بشكل مستمر ويرسل إشارة على شكل نغمة قصيرة واحدة تتكرر عدة مرات في الدقيقة، وفق وكالة الأنباء الروسية نوفوستي. وخلال هذه الفترة، تبث الإذاعة أصوات بشرية باللغة الروسية لتخترق الطنين، ثم تختفي لتعود مرة أخرى، وتتكرر العملية لعدة مرات.
في صباح الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول، وعلى تردد الموجة القصيرة 4628 كيلو هرتز، استمع عشاق "الألغاز" الإذاعية وقصص الجواسيس القادمين من الأقاليم الباردة، باهتمام لسمفونية "بحيرة البجع" لبيوتر إيليتش تشايكوفسكي ومقتطف من النشيد السوفياتي ومقاطع من أغنية "أنا روسي" للمغني شامان.
لكن، قبل أسبوع، بلغ الفضول أوجه عندما تم بث"سرب" مهول من الكلمات على هذه المحطة الإذاعية الروسية المعروفة باسم "UVB-76"، والتي يُرجح أن تكون تحت إشراف هيئة الأركان العامة للجيش الروسي. عادةً ما تقوم فقط ببث "طنين" على فترات منتظمة. لكن هذه المرة بعثت بـ24 رسالة "مفهومة" خلال 24 ساعة. "من الواضح أن هذا العدد من الرسائل كبير جدا بالنسبة إلى هذه المحطة الإذاعية"، على حد قول ماريس غولدمانيس، مدير موقع "محطات-الأرقام" "numbers-stations"، الذي أمضى أعواما عديدة في الاستماع إلى هذه الإذاعة الروسية.
"أبجدية" و"بلياردو" و"بحيرة البجع"
لكن، لماذا في 13 من شهر ديسمبر/كانون الأول، سُمع صوت يقول كلمات مثل "أبجدية" و"بلياردو" و"صرير" و"صفر تبذير" باللغة الروسية؟ وكيف بثت بعدها سمفونية "بحيرة البجع" وأغنية بوب روسية من 2022 على هذا التردد الإذاعي الذي يطلق عليه أيضا اسم "The Buzzer" (طنين النحل)؟
لا توجد إجابة مؤكدة لكل هذه الأسئلة. ما يضفي طعما خاصا لـUVB-76 لدى عشاق هذا النوع من المحطات الإذاعية.
ويؤكد جيف هاون، المتخصص في القضايا الأمنية الروسية بمدرسة لندن للاقتصاد قائلا: "تنتمي The Buzzer إلى عائلة -محطات الأرقام-"، التي استخدمتها بشكل خاص أجهزة المخابرات السوفياتية والقوى الغربية خلال الحرب الباردة لبعث رسائل مشفرة إلى عملائها المتسللين".
ويشار إلى أن جميع المحطات الإذاعية تعمل بنفس المبدأ، على غرار إذاعة يو في بي 76 أو لينكولنشاير بوتشرLincolnshire Poacher وهي محطة أرقام بريطانية ذاع صيتها سابقا، أو تشيري رايب Cherry Ripe الإذاعة التي يشتبه في أن تكون محطة لجواسيس أستراليين خلال الحرب الباردة: جميعها تبث إشارة متكررة على فترات منتظمة ("طنين"، مقتطفات أغاني، وغيرها...) ثم، وفي أوقات محددة، تبث رسائل مشفرة.
هذا، وإن اختفت أهمها، مثل محطة لينكولنشاير بوتشر التي توقفت عن البث في 2008، "تواصل بعضها نشاطها، خاصة في روسيا"، وفق ما يؤكد توني إنغوسن، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية بجامعة لوند في السويد وصاحب دراسة عن "محطات الأرقام". ويضيف ماريس غولدمانيس قائلا إنه يشتبه أيضا في أن تستخدمها دول أخرى مثل كوريا الشمالية وكوبا.
تدريب الجواسيس المبتدئين
لكن تختلف "محطة الأشباح" عن غيرها بحسب توني إنغوسن، "لأنها تبث دون انقطاع منذ أكثر من أربعين عاما، وهو أمر فريد على حد علمي". ويضيف جيف هاون قائلا: "معظمها يختفي من وقت لآخر، وتتم إعادة تنشيطها عند الحاجة".
وقد جعلت هذه الميزة بعض الاختصاصيين في "محطات الأرقام" يتساءلون عما إذا كانت السلطات السوفياتية قد نسيت فصل "The Buzzer" عند سقوط الاتحاد السوفياتي، وما إذا كانت موسكو تبقيه قيد التشغيل فقط لبث رسائل من وقت لآخر، من دون أي معنى خفي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات