تنمية الأغوار بقلم : حازم الخالدي



كان مطلبا ملحا لأبناء الأغوار لتنمية المنطقة وإقامة مصنع للمنتجات الزراعية ، وخاصة أنها تشكل سلة للغذاء الأردني بما تنتجه من أطنان من المنتوجات الزراعية تذهب إلى السوق المحلي أو إلى مناطق مختلفة في العالم.
وجاءت جولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان إلى الأغوار لتسعد أهالي الأغوار بما تحقق من إقامة مصنع للمنتجات الزراعية وللتغليف والتبريد وخاصة أن المنطقة تزخر بالخضار والحمضيات التي يمكن من خلالها اقامة صناعات تحويلية عديدة.
الحقيقة أن تنمية منطقة الأغوار وإقامة المشاريع الزراعية والصناعية فيها تشكل أولوية، ويعني ذلك بكل وضوح تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ، فعندما يعملون في الزراعة والصناعة في منطقة غنية بالمزروعات يعني تنمية المنطقة بشكل شامل وبقاء المواطن في منطقته بدل أن يهرب إلى المحافظات بحثا عن الرزق وتحقيق مفهوم الزراعة المستدامة.
إن وجود مصانع في المنطقة يحتاج من الجميع إلى التعاون من مختلف المؤسسات والهيئات وبين القطاع الخاص والحكومة ويسمح للمزارعين في البقاء في بأرضهم وتنمية الصناعات لصغار المزارعين، وبالتالي تحقيق الامن المعيشي لهم والرفاة للمواطنين الذين ظلوا يعانون لسنوات من انعدام الأمن الغذائي والمعيشي وهي فرصة لتشغيل الشباب في المنطقة؛ وخفض نسبة البطالة .. وبامكان المزراعين أن يحققوا أعلى نسبة دخل من عملهم في الزراعية كما تفعل بعض الدول الغنية بالمزروعات وتحسين مستوى المعيشة لديهم من خلال انتشالهم من براثن الفقر المدقع، وهذا يدعو الحكومة والمسؤرلين الى تشجيع المزارعين على العمل والانتاج ليحققوا الدخل المناسب .
إن الاقتصاد الوطني لأي دولة يعتمد على ما فيها من أولويات ونحن لدينا الزراعة التي أهملناها لفترات طويلة ويمكن الاعتماد عليها بشكل كبير كما تعتمد بعض الدول على الصناعة أو انتاج البترول ويعملون على تشغيل أعداد كبيرة من المواطنين .
لا يخفى أن الصناعات التي تقام في منطقة الاغوار يمكن تنميتها بتركيزها على الاستثمارات الزراعية وتسهم في زيادة القدرات الإنتاجية لسكان مختلف المناطق الزراعية في الأغوار وتحسين مكاسبهم من السوق، وبناء الاستدامة البيئية والقدرة على الصمود في أنشطتهم الاقتصادية المختلفة .
منطقة الاغوار تحظي بميزة زراعية، قل نظيرها على مستوى المنطقة حيث تبقى الزراعات طيلة السنة مستمرة وهي بأعلى معايير الجودة سواء ما يتعلق بمنتوجات الخضار مثل البندورة والخيار والباذنجان والزهرة والكوسا وغيرها إلى جانب الحمضيات التي يمكن الاستفادة منها في صناعات كثيرة ومتعددة ، كما أن المنطقة اصبحت جاذبة للمشاريع الزراعية والحيوانية فقد نمت فيها مزارع السمك التي تقام من خلال الاحواض وكذلك التمور، إذ اصبحت المنطقة جاذبة لزراعة أجود أنواع التمور في المنطقة ويتم تصديرها الى دول متجذرة فيها هذه الزراعة.
من الطبيعي في الاردن وفي منطقة مميزة مثل الأغوار أن تكون الزراعة هي العامود الفقري للاقتصاد والفرصة الآن مهيأة لادخال الصناعة الزراعية على المنطقة، بحيث يتم الاعتماد على القوى العاملة المحلية التي يجب تدعيمها بالمهارات وتدريبها لتأهيلها بحيث تكون الفرصة للشباب للاتجاه نحو الزراعات والتنمية الزراعية ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :