• الرئيسية
  • فلسطين

  • أسيران التقيا مدير مستشفى كمال عدوان: أبو صفية عانى نفسيًا وصحيا

أسيران التقيا مدير مستشفى كمال عدوان: أبو صفية عانى نفسيًا وصحيا


عمانيات - روى أسيران خرجا من سجن "سدي تيمان" الإسرائيلي - سيئ السمعة -، لقائهما الأخير مع مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية قبل خروجهما، وكشفا الكثير عما عاناه داخل المعتقل. و"سدي تيمان" سجن في قاعدة عسكرية بصحراء النقب على بُعد 30 كيلومترا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع. أنشأه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب عملية طوفان الأقصى، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن. وتقول تقارير حقوقية وإعلامية إن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا في هذا السجن انتهاكات حقوقية فظيعة بحق المعتقلين، وأذاقوهم فيه مختلف أصناف التعذيب والإهانة. وقال الأسير المحرر محمد الرملاوي، الذي التقى أبو صفية داخل السجن قبل الإفراج عنه، إنه تفاجأ بلقاء أبو صفية قبل يومين من خروجه. وأضاف، "قبل ما أطلع من السجن بيومين، تفاجأنا بدخول الطبيب أبو صفية للزنزانة اللي إحنا فيها، وكانت الساعة متأخرة من الليلة، وصُعقت لما شفته لأنه ساعدني كثيرًا قبل هيك في مستشفى كمال عدوان، وبكينا قهرًا على حاله، لأنه يعتبر قامة وطنية". ووفق ما نقل على لسان الدكتور حسام، فإن الطبيب أبو صفية أخبره بتعرضه لسوء معاملة وانتهاكات من قِبل جيش الاحتلال أثناء اعتقاله “لما قعدنا مع الدكتور، أول كلمة حكالنا إياها، أنا والله تبهدلت يا جماعة، والجيش لما أخدني بهدلني”. اللحظات الأخيرة قبل الاعتقال كما أوضح الرملاوي أن الدكتور قد روى لهم ما حدث له بمستشفى كمال عدوان في اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله “حكى لنا إنه قبل ما يعتقلوه قتلوا خمسة من الكادر الطبي في المستشفى قدامه، وصار يبكي ويحكي إن الجيش حرقوا المستشفى قدام عينه، ولما اعتقلوه تعرض للضرب والإهانة”. وأشار محمد إلى أن أبو صفية عانى نفسيًا وصحيًا من الاعتقال، كما أن الحديث الإسرائيلي عن عدم وجوده في سجن سدي تيمان غير صحيح، مؤكدًا أنه قضى معه يومين كاملين قبل الإفراج عنه. وتابع “أعطاني الدكتور حسام رقم زوجته وطلب مني أن أبلغ عائلته أنه بالسجن وأنه عايش، ولكنه يطالب بالتدخل العاجل للجهات المختصة، للإفراج عنه”. بدوره، قال مصطفى حسونة، أسير محرر حديثًا من سجن سدي تيمان “التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي مع أبو صفية كانت مرتبطة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”، مضيفًا أن الدكتور أكد للاحتلال أنه بحكم تخصصه كطبيب أطفال لا يملك أي معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، وأنه لم يلتق أحدًا منهم، مشيرًا إلى أن أبو صفية يعيش حاليًا تحت ضغط كبير من الاحتلال. وشُيع اليوم الأربعاء، جثمان والدة مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والتي توفيت صباح اليوم إثر سكتة قلبية مفاجئة. وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الطبيب حسام أبو صفية، بعد أن اقتحمت مستشفى كمال عدوان عقب ساعات من حصاره، وإحراق مرافقه، ونكّلت بالموجودين داخله من مرضى وجرحى وكوادر طبية. أقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وسط مطالبات أممية بالإفراج الفوري عنه ومخاوف من "تصفيته" كحال أطباء قضوا تحت التعذيب في سجون الاحتلال. وقالت تقارير عبرية، إنَّ مدير مستشفى كمال عدوان محتجز لدى الجيش الإسرائيلي وموجود حاليًا في معتقل "سدي تيمان." سيِّىء السمعة. بدورها، جددت مقررتان أمميتان، تلالنغ موفوكينغ المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة، وفرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، دعوتهما للإفراج عن أبو صفية وأعربتا عن قلقهما البالغ إزاء مصيره. وأكدت موفوكينغ وألبانيزي -في بيانهما- ضرورة إنهاء هجوم "إسرائيل" الحالي على غزة، خاصة المنشآت الطبية من ناحية، وضمان الإفراج عن أبو صفية وجميع العاملين الصحيين المحتجزين تعسفيا من ناحية أخرى. من جهته، حمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حياة "أبو صفية" مع تكشّف معلومات جديدة مقلقة حول جرائم التعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري التي يتعرض لها منذ اعتقاله. وقال الأورومتوسطي، إنه تلقّى معلومات عن تدهور الحالة الصحية للطبيب "أبو صفية" جراء تعرّضه للتعذيب عند اعتقاله تعسفا وخلال احتجازه في معسكر "سدي تيمان". وحذّر من خطر قتل "أبو صفية" على غرار جرائم القتل العمد والقتل تحت التعذيب التي تعرّض لها أطباء وطواقم طبية أخرى اعتُقلوا من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ووثّق الأورومتوسطي شهادات تؤكد اعتداء جنود جيش الاحتلال بالضرب على الطبيب "أبو صفية" فور خروجه من المستشفى يوم الجمعة الماضي ومن ثم استهدافه بقنابل الصوت بشكل مباشر أثناء محاولته إخلاء المستشفى بناءً على أوامر الجيش. وفقًا للشهادات؛ "اقتاد الجيش "أبو صفية" إلى مقر التحقيق الميداني في منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، وأجبره على خلع ملابسه وضربه الجنود ضربًا مبرحًا بما في ذلك جلده باستخدام سلك غليظ". وأكد الأورومتوسطي، أن "أبو صفية" تعرّض لعمليات تعذيب شديدة تسبّبت في تدهور حالته الصحية، رغم إصابته قبل اعتقاله نتيجة القصف الإسرائيلي على المستشفى الذي استمرّ في العمل فيه حتى اللحظة الأخيرة قبل اقتحامه وإحراقه من القوات الإسرائيلية. ولفت إلى أن اعتقال الطبيب "أبو صفية" تعسفا وتعذيبه أمام أعين الطواقم الطبية والمرضى وغيره من المعتقلين يُعد من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة منذ 15 شهرا لتدمير الشعب الفلسطيني هناك جسديا ونفسيا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :