القهوة، كالماء الذي صار جزءا من حياتنا اليومية كشعب أردني. هي ليست مشروبا عاديا فهي بمثابة جلسة مع الأصدقاء، ضيافة للضيف، ووقت للتفكير والراحة… لكن للأسف هناك ما يفسدها ويتمثل ذلك بارتفاع الأسعار الذي نعيشه في أيامنا هذه ، إذ أصبح حتى فنجان القهوة البسيط تحدٍ لذوي الدخل المنخفض .

نحن في الأردن بنفضل أن نشرب القهوة بجميع أشكالها كالسادة، أو الحلوى أو غيرها ،.. القهوة عادة أساسية بحياتنا، لدرجة إنه لا يمر صباح بدون قهوة، ولا يكون هذا اليوم دون قهوة ، لكن علينا أن نقول الحقيقة أن ما ينغص جلسة القهوة الحديث عن ارتفاع أسعار القهوة بشكل ملحوظ.
عندما تشتري كيلو واحد من البن، فهذا يعني عبء كبير على ميزانية الأسرة، خاصة إذا كان من الأنواع الممتازة.. وحتى لو فكرنا أن نتناول شرب القهوة في مقهى فالتكلفة تكون بأضعاف كبيرة عما كنا ندفعه سابقا..
لكن ربما يستغل البعض اقبال الناس على القهوة ؛ حتى انها في حالة الغلاء لا احد يستغني عنها بسهولة. لأنها مرتبطة بالتراث والعادات، وحتى في المزاج ، لكن المزاج قد يقلب الأمور ويدفع البعض للاستغناء عنها أو يخفض استهلاكها أو يلجأ لخيارات أرخص.
فالقهوة هي جزء من حياتنا وعلينا أن نجد الحلول من أجل تعديل مزاج العامة وخفض أسعارها بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة للأسرة