جنود صهاينة يعترفون بأنهم حرقوا وهدموا منازل في غزة
عمانيات - نقلت وكالة أسوشيتد برس اعترافات لجنود "إسرائيليين" بارتكاب جرائم حرب واستهداف عزل وتدمير ونهب منازل دون أن تشكل تهديدا خلال مشاركتهم في العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 466 على التوالي. وقالت الوكالة، إن نحو 200 جندي "إسرائيلي" وقّعوا على رسالة بأنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تتوصل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت أن عددًا من هؤلاء الجنود اعترفوا بتلقي أوامر "بحرق أو هدم منازل لم تشكّل أي تهديد"، كما شاهدوا جنودا ينهبون ويخربون المساكن. وقال أحد الجنود إنه تلقى تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يدخل منطقة عازلة كانوا يسيطرون عليها، مؤكدًا أنه شاهد قيمة الحياة البشرية تتلاشى خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن صورة الجنود وهم يقتلون شابًا فلسطينيًا أعزل محفورة في ذهنه. وأشار طبيب "إسرائيلي" قضى نحو شهرين في غزة إلى أن الجنود دنسوا المنازل ونهبوا ممتلكات لجمعها كتذكارات. وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تصريحات خطيرة أدلى بها قائد في الفرقة 252 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول ممارسات الجيش في محور نتساريم بقطاع غزة. ونقلت "هآرتس"، عن جنود وضباط خدموا في محور "نتساريم" جنوبي غزة، أن هناك خطٌ في شمال محور "نتساريم" يسمى "خط الجثث" وأهالي قطاع غزة يعرفونه، مشيرةً إلى أن الجيش يتصرف في غزة مثل ميليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين. وقال أحد الجنود، "إنه وبعد إطلاق النار على الفلسطينيين عند محور نتساريم نترك الجثث لتأكلها الكلاب"، وأضاف، أن الجيش يقتل مدنيين قرب "نتساريم" ويعدمهم على أنهم مسلحون مقاومون. وكشف ضابط، خدم في محور "نتساريم"، أن لدى الجنود أوامر بإرسال صور جثث الفلسطينيين الذين نقتلهم عند محور "نتساريم" بغزة، مردفًا: "قد أرسلنا صور 200 قتيل وتبين أن 10 منهم فقط من حماس". كما نقلت الصحيفة عن ضابط أخر، يقول إن هناك سباقاً بين الوحدات العسكرية العاملة في غزة للتنافس على قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. وذكر أن بعض القوات تقوم بقتل مواطنين فلسطينيين ثم تدّعي لاحقاً أنهم مسلحون لتبرير إعدامهم. واعترف الضابط لـ "هآرتس"، قائلًا: "نحن والجنود نتحمل مسؤولية جزء من الرعب الذي يجري بغزة، ونحن في مكان بلا قوانين، وحياة البشر فيه لا قيمة لها. وأشار إلى، أن مجموعة كاملة من الجنود تركض لقتل شخص واحد يمر بمحيط محور "نتساريم" في غزة، وتمطره بالرصاص حتى قتله، وسط ضحك جميع الجنود. وقالت "هآرتس" عن ضابط إسرائيلي، "على الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة بغزة".
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات