معلومات الإضافي في مخيم الزعتري بقلم: نور الدين نديم
معلومات الإضافي في مخيم الزعتري.. خارج دائرة الاهتمام
نورالدين نديم
دخل معلمو المدارس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في إضراب يمتد ليومين، احتجاجًا على قرار خصم أجور العطلة بين الفصلين من رواتبهم، وهي المرة الأولى التي تطبق فيه وزارة التربية والتعليم مثل هذا الإجراء منذ تأسيسه.
مخيم الزعتري الذي يضم 32 مدرسة، فيها حوالي 21,520 طالبًا وطالبة، ويعمل فيها نحو 900 معلم ومعلمة.
يعاني فيه المعلمون من ظروف عمل صعبة، يزيد من صعوبتها القرارات المتلاحقة لوزارة التربية، في إفقادهم الأمن الوظيفي من خلال الإستغناء عن خدماتهم بين الفترة والأخرى واستبدالهم بمعلمين جُدد، وتخفيض حوافزهم من خلال حسم فترات العطل والتعامل معهم كعمّال مياومة.
ومع تزايد الصعوبات التي يواجهها المعلمون في المخيم، كان هذا القرار نقطة تحول دفعتهم إلى اتخاذ خطوة الإضراب والتوقف عن العمل لمدة يومين، للفت الانتباه وتحريكٍ لقضيتهم عند الوزارة.
وتعيش كوادر التعليم في مخيم الزعتري معاناة يومية تبدأ مما يواجهوه من صعوبة المواصلات، سواء بالوقت أو التعب، بالإضافة إلى التفتيش الاحترازي عند الدخول والخروج من المخيم.
وقد تعرض بعض المعلمين داخل المخيم لاعتداءات بدنية من قبل أهالي المخيم والطلبة هناك، عدا عن المشكلات التي يواجهونها داخل الغرفة الصفية من اكتظاظ للطلاب، وزيادة في الأعباء الكتابية والإدارية، والتي تحول دون قيامهم بواجبهم وأدائهم لرسالتهم.
أما بالنسبة للرواتب، وما أدراك ما الرواتب، فإن المعلم يتقاضى ما يقارب الخمسمئة دولار، حيث لا تكفي لإعالة شخص، فكيف بإعالة عائلة؟!.
ومع كل ذلك، فإن المعلمين في المخيم يصبرون ويصابرون على بيئة عمله، وظروفها الصعبة، ويعقدون آمالهم على الوزارة، أن تجد لهم حلولًا حقيقية تخفف من هذه الصعوبات، وتحسّن من ظروف العمل، بشكل يعكس على الأقل شيئًا من التقدير والاحترام لمكانة المعلم ورسالته.
لكن للأسف نجد أنفسنا اليوم بمواجهة مع حالة إحباط لدى المعلمين، دعتهم إلى قرع الجرس من خلال التوقف عن العمل، للفت انتباه الوزارة والمسؤولين، لعل فيهم من يستمع ويرى معاناتهم ويقدر ظروف وبيئة عملهم.
نتمنى أن لا تستمر هذه الاحتجاجات وأن يتم الاستماع إلى مطالب المعلمين البسيطة، بتحسين ظروف عملهم، وإعادة النظر في القرارات المالية التي تؤثر سلبًا على حياتهم وظروفهم المعيشيّة، وأن تعمل الوزارة على تحسين أوضاعهم وتمكينهم من أداء دورهم التعليمي بفعالية أكبر..
معلومات الإضافي في مخيم الزعتري.. خارج دائرة الاهتمام
نورالدين نديم
دخل معلمو المدارس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في إضراب يمتد ليومين، احتجاجًا على قرار خصم أجور العطلة بين الفصلين من رواتبهم، وهي المرة الأولى التي تطبق فيه وزارة التربية والتعليم مثل هذا الإجراء منذ تأسيسه.
مخيم الزعتري الذي يضم 32 مدرسة، فيها حوالي 21,520 طالبًا وطالبة، ويعمل فيها نحو 900 معلم ومعلمة.
يعاني فيه المعلمون من ظروف عمل صعبة، يزيد من صعوبتها القرارات المتلاحقة لوزارة التربية، في إفقادهم الأمن الوظيفي من خلال الإستغناء عن خدماتهم بين الفترة والأخرى واستبدالهم بمعلمين جُدد، وتخفيض حوافزهم من خلال حسم فترات العطل والتعامل معهم كعمّال مياومة.
ومع تزايد الصعوبات التي يواجهها المعلمون في المخيم، كان هذا القرار نقطة تحول دفعتهم إلى اتخاذ خطوة الإضراب والتوقف عن العمل لمدة يومين، للفت الانتباه وتحريكٍ لقضيتهم عند الوزارة.
وتعيش كوادر التعليم في مخيم الزعتري معاناة يومية تبدأ مما يواجهوه من صعوبة المواصلات، سواء بالوقت أو التعب، بالإضافة إلى التفتيش الاحترازي عند الدخول والخروج من المخيم.
وقد تعرض بعض المعلمين داخل المخيم لاعتداءات بدنية من قبل أهالي المخيم والطلبة هناك، عدا عن المشكلات التي يواجهونها داخل الغرفة الصفية من اكتظاظ للطلاب، وزيادة في الأعباء الكتابية والإدارية، والتي تحول دون قيامهم بواجبهم وأدائهم لرسالتهم.
أما بالنسبة للرواتب، وما أدراك ما الرواتب، فإن المعلم يتقاضى ما يقارب الخمسمئة دولار، حيث لا تكفي لإعالة شخص، فكيف بإعالة عائلة؟!.
ومع كل ذلك، فإن المعلمين في المخيم يصبرون ويصابرون على بيئة عمله، وظروفها الصعبة، ويعقدون آمالهم على الوزارة، أن تجد لهم حلولًا حقيقية تخفف من هذه الصعوبات، وتحسّن من ظروف العمل، بشكل يعكس على الأقل شيئًا من التقدير والاحترام لمكانة المعلم ورسالته.
لكن للأسف نجد أنفسنا اليوم بمواجهة مع حالة إحباط لدى المعلمين، دعتهم إلى قرع الجرس من خلال التوقف عن العمل، للفت انتباه الوزارة والمسؤولين، لعل فيهم من يستمع ويرى معاناتهم ويقدر ظروف وبيئة عملهم.
نتمنى أن لا تستمر هذه الاحتجاجات وأن يتم الاستماع إلى مطالب المعلمين البسيطة، بتحسين ظروف عملهم، وإعادة النظر في القرارات المالية التي تؤثر سلبًا على حياتهم وظروفهم المعيشيّة، وأن تعمل الوزارة على تحسين أوضاعهم وتمكينهم من أداء دورهم التعليمي بفعالية أكبر..
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات