مؤتمر "إغاثة القطاع الصحي في غزة" يوصي بتوطين العلاج في القطاع


عمانيات - أوصى المشاركون في مؤتمر "إغاثة القطاع الصحي في غزة"، الذي نظمته نقابة الأطباء في ختام أعماله اليوم الجمعة، على أهمية توطين الخدمات الطبية والصحية في قطاع غزة.
وركزت التوصيات على ضرورة أن يقتصر إرسال المرضى للعلاج في الخارج على الحالات الضرورية فقط، وذلك بهدف تعزيز القدرة الذاتية للقطاع الصحي في غزة.
وكان المؤتمر بدأ أعماله أمس برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، بمشاركة عدة جهات مثل نقابة المهندسين الأردنيين والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وممثلين عن مستشفى التخصصي ومستشفى الاستقلال ومؤسسة الخير وجمعية الإغاثة الطبية الدولية، بالإضافة إلى 80 مؤسسة من 24 دولة عربية وأجنبية، بهدف تبني مشاريع صحية في غزة.
كما شدد المشاركون في توصياتهم على أهمية تبني الدول لمشاريع إغاثة القطاع الصحي في غزة، مؤكدين أن هذه المسؤولية لا يجب أن تقتصر على المنظمات والأفراد فقط، نظراً للحاجة الملحة لإعادة بناء النظام الصحي الذي دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وتم اقتراح إقامة توأمة بين مستشفيات قطاع غزة والمستشفيات الأردنية، إضافة إلى مستشفيات في الدول العربية والإسلامية، بهدف تدريب الأطباء في غزة وتقديم الدعم لمستشفياتها لاستعادة خدماتها الأساسية.
ولفت المشاركون إلى أهمية تدريب الكوادر الصحية في القطاع على التعامل مع الحالات المرضية ما بعد العمليات، لتجنب المضاعفات.
وأوضحوا أن قطاع غزة يعاني من نحو 19 ألف حالة بتر أطراف، منها 7 آلاف حالة بتر كلي، وأكدوا ضرورة إنشاء مركز لزراعة الأطراف في القطاع لتلبية احتياجات المصابين.
وأشادوا بمبادرة "استعادة الأمل" التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لتركيب الأطراف الصناعية للجرحى في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن تركيب 267 طرفاً صناعياً.
وأعربوا عن تقديرهم لدور المستشفيات الميدانية الأردنية التي تقدم خدمات طبية حيوية لمرضى وجرحى القطاع، إضافة إلى جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إرسال المساعدات الإغاثية بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية.
وأكد المشاركون على الدور البارز الذي قام به مركز الحسين للسرطان في استقبال مرضى السرطان من غزة، حيث وفر لهم العلاج والدعم الاجتماعي والنفسي.
وفي السياق ذاته، أعلنت جمعية المستشفيات الخاصة عن استعدادها لتوفير 3 آلاف سرير لعلاج مرضى قطاع غزة، في حال توفرت الظروف المناسبة لجلب الجرحى.
وأوضح أمين عام المؤتمر، الدكتور بلال العزام، أن نحو 150 طبيباً أردنياً وصلوا إلى قطاع غزة في مراحل متعددة، حيث أسهموا بشكل كبير في التخفيف من معاناة الجرحى والمرضى.
وأضاف أن المنصة الصحية التي تم إطلاقها في المؤتمر ستسهم في ربط مشاريع دعم القطاع الصحي في غزة مع المؤسسات المانحة العالمية، وبدأت بالفعل في استقبال المشاريع التي تحتاج إلى تمويل عاجل، بما في ذلك علاج 200 مريض سرطان في الخارج، من أصل 12,500 مريض سرطان في القطاع.
وأشار العزام إلى أن المؤتمر شهد تبني أكثر من 100 مشروع صحي في غزة من قبل مؤسسات من 24 دولة عربية وأجنبية، كما تركزت المناقشات على زيادة الوعي بالأزمات التي يواجهها النظام الصحي في غزة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية واحتياجات التدريب والتعليم الطبي.
يذكر أن ريع المؤتمر خصص بالكامل لإعادة تأهيل وتطوير النظام الصحي في قطاع غزة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :