ثواب المجاهدين في ليلة الاسراء والمعراج . بقلم : جميل سامي القاضي
ثواب المجاهدين في ليلة الاسراء والمعراج .
المستشار الاعلامي / جميل سامي القاضي
تُعدّ ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في الإسلام، حيث اختص الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برحلة معجزة بدأت من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العلى ، خلال هذه الرحلة المباركة ، أطلعه الله على عجائب الكون وكرّم أمته بالعديد من الفضائل والتشريعات ، ومن بين القضايا التي حظيت بإشارة عظيمة في تلك الليلة المباركة، مكانة المجاهدين في سبيل الله وثوابهم عند الله .
فالجهاد في سبيل الله يُعتبر من أعظم القُربات وأسمى العبادات التي تقرّب العبد إلى ربه ، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين فضل المجاهدين في سبيل الله وثوابهم العظيم ، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ” (التوبة: 111).
وفي ليلة الإسراء والمعراج، تأكدت مكانة المجاهدين حينما عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أحوال أهل الجنة وأهل النار، إذ رأى منازل المجاهدين في الجنة، وكيف أعدّ الله لهم النعيم المقيم بسبب تضحيّاتهم وصبرهم ، فالمجاهدين يحظون بأعلى الدرجات في الجنة. كما اخبرنا رسولنا الكريم صلى الله الله عليه وسلم فلهم المكانة الرفيعة التي خصّها الله لهم، فهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء.
وجاءت الاشارة للشهادة في سبيل الله ليلة الإسراء والمعراج بمثابة تأكيد على أن الشهداء لهم حياة خاصة في عالم البرزخ والآخرة ، قال تعالى:
“وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢاۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” (آل عمران ١٦٩ )
فاللمجاهدين فضائل فالله يغفر ذنوبهم ويطهّرهم من خطاياهم ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين” (رواه مسلم) ، وهذا يدل على عظم منزلتهم عند الله، حيث لا يبقى لهم ذنب يُحاسبون عليه.
والجهاد ليس مجرد عمل فردي، بل هو وسيلة لحماية الدين ونشر العدالة والقيم الإلهية ، وفي الإسراء والمعراج، رأى النبي صلى الله عليه وسلم كيف كرّم الله أهل الصدق والجهاد وكيف استحقوا منازل الجنة الرفيعة بجهودهم وتضحياتهم.
ومن أهم الدروس التي نستفيدها من الإسراء والمعراج أن الرسالة الإسلامية تحمل قيم العدل والسلام، لكنها تحتاج إلى قوة تحميها من المعتدين ، ولذلك، نجد أن المجاهدين الذين يضحّون بأرواحهم وأموالهم في سبيل حماية الدين ونصرته قد حظوا بهذا التكريم الإلهي ، وقد ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بفرس ، يجعل كل خطو منه أقصى بصره ، فسار وسار معه جبريل - صلى الله عليه وسلم - فأتى على قوم يزرعون في يوم ، ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال يا جبريل ، من هؤلاء قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه .
إن ليلة الإسراء والمعراج تذكير للمسلمين بضرورة الجهاد في سبيل الله بمفهومه الشامل، سواء كان ذلك بالنفس، أو المال، أو العلم، أو الكلمة الصادقة.
وقد كرّم الله المجاهدين بثواب عظيم ومكانة رفيعة، ليكونوا مثالا يُحتذى به في التضحية والإخلاص ونسأل الله أن يجعلنا من الذين يجاهدون في سبيله بما يُرضيه، وأن يرزقنا الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
المستشار الاعلامي / جميل سامي القاضي
تُعدّ ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في الإسلام، حيث اختص الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم برحلة معجزة بدأت من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العلى ، خلال هذه الرحلة المباركة ، أطلعه الله على عجائب الكون وكرّم أمته بالعديد من الفضائل والتشريعات ، ومن بين القضايا التي حظيت بإشارة عظيمة في تلك الليلة المباركة، مكانة المجاهدين في سبيل الله وثوابهم عند الله .
فالجهاد في سبيل الله يُعتبر من أعظم القُربات وأسمى العبادات التي تقرّب العبد إلى ربه ، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين فضل المجاهدين في سبيل الله وثوابهم العظيم ، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ” (التوبة: 111).
وفي ليلة الإسراء والمعراج، تأكدت مكانة المجاهدين حينما عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أحوال أهل الجنة وأهل النار، إذ رأى منازل المجاهدين في الجنة، وكيف أعدّ الله لهم النعيم المقيم بسبب تضحيّاتهم وصبرهم ، فالمجاهدين يحظون بأعلى الدرجات في الجنة. كما اخبرنا رسولنا الكريم صلى الله الله عليه وسلم فلهم المكانة الرفيعة التي خصّها الله لهم، فهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء.
وجاءت الاشارة للشهادة في سبيل الله ليلة الإسراء والمعراج بمثابة تأكيد على أن الشهداء لهم حياة خاصة في عالم البرزخ والآخرة ، قال تعالى:
“وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢاۚ بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” (آل عمران ١٦٩ )
فاللمجاهدين فضائل فالله يغفر ذنوبهم ويطهّرهم من خطاياهم ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين” (رواه مسلم) ، وهذا يدل على عظم منزلتهم عند الله، حيث لا يبقى لهم ذنب يُحاسبون عليه.
والجهاد ليس مجرد عمل فردي، بل هو وسيلة لحماية الدين ونشر العدالة والقيم الإلهية ، وفي الإسراء والمعراج، رأى النبي صلى الله عليه وسلم كيف كرّم الله أهل الصدق والجهاد وكيف استحقوا منازل الجنة الرفيعة بجهودهم وتضحياتهم.
ومن أهم الدروس التي نستفيدها من الإسراء والمعراج أن الرسالة الإسلامية تحمل قيم العدل والسلام، لكنها تحتاج إلى قوة تحميها من المعتدين ، ولذلك، نجد أن المجاهدين الذين يضحّون بأرواحهم وأموالهم في سبيل حماية الدين ونصرته قد حظوا بهذا التكريم الإلهي ، وقد ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بفرس ، يجعل كل خطو منه أقصى بصره ، فسار وسار معه جبريل - صلى الله عليه وسلم - فأتى على قوم يزرعون في يوم ، ويحصدون في يوم ، كلما حصدوا عاد كما كان ، فقال يا جبريل ، من هؤلاء قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله ، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه .
إن ليلة الإسراء والمعراج تذكير للمسلمين بضرورة الجهاد في سبيل الله بمفهومه الشامل، سواء كان ذلك بالنفس، أو المال، أو العلم، أو الكلمة الصادقة.
وقد كرّم الله المجاهدين بثواب عظيم ومكانة رفيعة، ليكونوا مثالا يُحتذى به في التضحية والإخلاص ونسأل الله أن يجعلنا من الذين يجاهدون في سبيله بما يُرضيه، وأن يرزقنا الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات